الجزار يستعرض مشروعات الإسكان في سيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المشروعات التنموية المختلفة التى تنفذها وزارة الإسكان، من خلال الجهاز المركزى للتعمير، فى سيناء ومدن القناة، خلال 10 سنوات منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2014 وحتى الآن، مؤكداً أن الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الإسكان، وأجهزتها، تبذل قصارى جهدها من أجل تنفيذ مختلف المشروعات التنموية لأهالينا فى سيناء ومدن القناة.
وأشار وزير الإسكان، إلى أن الجهاز المركزى للتعمير التابع للوزارة، ومن خلال جهاز تعمير سيناء، تولى خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن، العمل فى 522 مشروعاً فى مختلف المجالات التنموية فى سيناء ومدن القناة، بتكلفة حوالى 46.7 مليار جنيه لخدمة أهالى سيناء ومدن القناة، وتستهدف هذه المشروعات المساهمة فى تنمية سيناء من خلال تحسين جودة الطرق والخدمات المقدمة للمواطنين، وتنمية القرى والتجمعات البدوية النائية، وتعمير صحراء سيناء، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة فى هذه المناطق، بما يحسن مستوى المعيشة للأهالى، ويوفر احتياجاتهم من الغذاء والخدمات، وتسهيل الحركة وربط سيناء بالوطن الأم.
وأوضح الوزير، أن من أهم المشروعات الجارى تنفيذها، هو مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، حيث تهدف أعمال التطوير إلى تهيئة الموقع ليكون وجهة سياحية فريدة ووحيدة من نوعها على مستوى العالم، حيث المكان الذى تجلى فيه المولى عز وجل، وتشمل المرحلة الأولى من أعمال التطوير تنفيذ 14 مشروعاً، وهى (تطوير النزل البيئى القائم – إنشاء النزل البيئى الجديد – إنشاء ساحة السلام – إنشاء الفندق الجبلى – إنشاء مركز الزوار الجديد – إنشاء المجمع الإدارى الجديد – تطوير المنطقة السياحية – تطوير مركز البلدة التراثية – تطوير منطقة إسكان البدو – تطوير وادى الدير – إنشاء المنطقة السكنية الجديدة – إنشاء المنطقة السياحية الجديدة – شبكة الطرق والمرافق – الوقاية من أخطار السيول).
وأشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إلى أنه تم وجارٍ تنفيذ 150 مشروعاً للطرق، بإجمالى أطوال 1154 كم (منفذ 1012 كم - جارٍ 142 كم)، بتكلفة 9.427 مليار جنيه، إضافة إلى 32 مشروعا للتنمية المتكاملة لأهالى سيناء، بإجمالى استثمارات 900 مليون جنيه، وتشمل، مشروعات مزارع تنموية متكاملة لتنمية القرى والتجمعات النائية بسيناء لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء (خضراوات ــ فاكهة ــ أسماك ــ لحوم) بأسعار مخفضة، وتوفير فرص عمل لأهالى هذه التجمعات والقرى، ومبانٍ خدمية.
وأوضح رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أنه تم إنشاء 18 تجمعا سكنيا بسيناء (11 تجمعاً بشمال سيناء - 7 تجمعات بجنوب سيناء) و4 قري للصيادين بمنطقة إغزايون بشمال سيناء (بإجمالي 1380 منزلاً)، وجارٍ تنفيذ المرحلة الثانية بعدد 17 تجمعاً سكنياً للتجمعات التنموية الجديدة لزيادة عدد البيوت البدوية بإنشاء 950 بيتاً لزيادة عدد الأسر المستفيدة من المشروع، كما يجرى تنفيذ 4 تجمعات بدوية بمركزي رفح والشيخ زويد (الحسينات – نجع شبانة والمهدية – الظهير المقاطعة – الوفاق) بإجمالي 6053 بيتاً بدوياً، بجانب مشروعات الإسكان، بإجمالى أكثر من 17 ألف وحدة سكنية بتكلفة 4.074 مليار جنيه، لتوفير المسكن الملائم لأهالى سيناء ومدن القناة بما يتناسب مع طبيعة الأهالى، وتتنوع الوحدات السكنية المنفذة (إسكان بدوى – إسكان اجتماعى – إسكان بديل العشوائيات والأولى بالرعاية).
وأضاف اللواء محمود نصار، أن المشروعات تشمل أيضاً، مشروعات المرافق والخدمات بتكلفة 2.360 مليار جنيه، وتهدف إلى توفير المرافق وإنشاء المبانى الخدمية للتجمعات والقرى القائمة، وتوصيل البنية الأساسية والمرافق للمناطق الصناعية الجديدة لتشغيل المصانع، بما يسهم فى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير فرص العمل، وكذا 63 مشروعا لتوصيل التيار الكهربائى وإنارة القرى والتجمعات البدوية والطرق، بتكلفة 1.415 مليار جنيه، وتشمل مشروعات توصيل التيار الكهربائى لقرى وتجمعات مراكز بئر العبد ونخل والحسنة والعريش بشمال سيناء، ولقرى وتجمعات مراكز شرم الشيخ والطور ورأس سدر وأبوزنيمة وأبورديس وأعمال إنارة الطرق الرئيسية وداخل التجمعات. 293ff48b-5408-4aeb-833e-970e67e5a282 1f4e42c4-0715-4ae0-91b8-e87d66e2f6c5 5df8fd60-7c36-4000-9681-afeb5ea0f36d 2f3d5b35-a470-424f-8984-ac6735c0920b a7f2b272-d02d-4138-8bbc-09c4a4fde774 72b312be-f8f7-46d7-960d-8a59610adad3 2b22092d-d63c-4476-bc84-b01d655ca73b 300a6b5b-7365-4bf5-a741-ba8d8a137022 f3468c32-69a0-4605-be33-d234872f4ef7 ac9ee1be-5240-4980-b7e1-cc2eecb3c53f 37830266-30b6-436c-9ec1-2ddf72091d92 4e270dd2-9fa9-452d-91ea-157edd0c683d
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدن القناة سيناء اعياد تحرير سيناء الرئيس عبدالفتاح السيسي الجهاز المرکزى للتعمیر سیناء ومدن القناة ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!
سعيد بن محمد الرواحي
في ديسمبر من عام 2010، وجّه السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير «وادي دربات» بمحافظة ظفار، في خطوة تعكس رؤيته الاستراتيجية للنهوض بالسياحة البيئية والطبيعية في سلطنة عمان.
وقد شملت تلك التوجيهات الكريمة إنشاء سدّ مائي لحجز المياه، وتأهيل الشلالات لتكون أكثر جذبًا واستمرارية، إلى جانب تطوير عين «غيضت» وتجميل المنطقة المحيطة بها، وتزويد الموقع بالخدمات الأساسية، لتُصبح هذه المواقع الطبيعية في متناول الزائرين طوال العام، ليست فقط باعتبارها معلمًا طبيعيًا ساحرًا، إنما بصفتها رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مستدامًا.
إلا أن هذه التوجيهات، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، ما زالت حبيسة الخطط الورقية، فيما لا تزال الشلالات موسمية الظهور، وأحيانًا تغيب في مواسم الخريف بسبب ضعف الأمطار وجفاف الوادي في أشهر الصيف.
لقد بات واضحًا أن استثمار الطبيعة الخلابة في محافظة ظفار يحتاج إلى إرادة تنفيذية تتناسب مع خطط الحكومة لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل التحول الذي تشهده المحافظة والجهود التي تبذل حاليا من عمليات التطوير والتحديث، والتي بدأت تجد لنفسها موقعًا متقدمًا على خارطة السياحة العربية، بل وتغدو في فصل الشتاء وجهةً لعدد متزايد من السياح الأوروبيين الباحثين عن الدفء والطبيعة.
إن «شلالات دربات» ليست مجرد تيار مائي ينساب من بين الجبال، بل تمثل لوحة طبيعية فاتنة تنبع من أعماق الصخور، وتتخلل التكوينات الجبلية في مشهد يأسر العين ويمنح الزائر شعورًا فريدًا بالهدوء والسكينة. غير أن هذا الجمال الأخّاذ يبقى رهين تقلبات الأمطار، ما يجعل الشلالات تغيب أحيانًا عن المشهد في عدد من مواسم الخريف، مخيبة آمال السياح الذين يتطلعون لرؤيتها. ولعل إنشاء شلالات صناعية دائمة الجريان، على غرار ما هو معمول به في دول رائدة سياحيًا، يُعدّ مشروعًا بالغ الأهمية لإحياء هذا المعلم، وتحويله من مشهد موسمي إلى عنصر جذب على مدار العام، لا سيما إذا أُرفق المشروع بمسارات للمشي، ومناطق استراحة، ومرافق سياحية متنوعة.
إن أغلب المعالم التي تجذب السيّاح إلى ظفار، سواء في موسم الخريف أو غيره، هي هبات ربانية، لا يد للإنسان فيها منها: الجبال الخضراء، والأمطار الموسمية، والسهول الممتدة، والشلالات، والعيون، والسواحل الممتدة، وهذا ما يُضاعف من المسؤولية الواقعة على الجهات المختصة؛ فحين يمنحك الله هذه الكنوز الطبيعية، فإن واجب الدولة أن تحسن استثمارها، وتحوّلها إلى صناعة سياحية حقيقية.
إن المطلوب اليوم هو تدخل حكومي جاد يُحدث طفرة سياحية نوعية، تجعل من محافظة ظفار وجهة جاذبة للسيّاح من المواطنين والمقيمين في داخل البلد، ومن الزوار القادمين من الخارج، ليس فقط في موسم الخريف، بل على مدار العام.
إلى جانب مشروع تطوير وادي دربات، فإن محافظة ظفار تزخر بعدد كبير من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تنتظر استثمارًا نوعيًا يحولها إلى محطات سياحية حقيقية.
ومن أبرز المقترحات التي يتناقلها المواطنون:
- إنشاء عربات معلقة (تلفريك) تربط بين قمم الجبال ومواقع الشلالات والعيون، وتتيح مشاهد بانورامية لا تُنسى.
- إقامة مقاهٍ ومطاعم بإطلالات جبلية وبحرية، بتصاميم تتناغم مع الطابع البيئي للمكان.
-تطوير «كهف المرنيف» ومنطقة المغسيل بخدمات فندقية خفيفة ومرافق ضيافة متنقلة.
- إحياء الأسواق القديمة في صلالة لتكون وجهات ثقافية تراثية تقدم الحرف العمانية والعروض الفلكلورية، على غرار مشروع سوق الحافّة.
- تحويل شواطئ ظفار إلى وجهة للرياضات البحرية عبر برامج مستدامة تحافظ على البيئة وتستقطب محبي المغامرة.
- تنشيط السياحة العلاجية والروحية في مواقع مثل جبل سمحان ووادي هرويب، لما لها من طابع عزل طبيعي مميز.
في الختام، فإن مواسم السياحة في عُماننا الغالية لا تعرف الانقطاع، فقد أنعم الله علينا بتنوع جغرافي وبيئي ومناخي نادر على مستوى العالم.
وتُعد محافظة ظفار مثالًا حيًا لذلك، إذ تمتاز بمقومات سياحية تؤهلها لاستقبال الزوّار على مدار معظم أشهر السنة.
ومن هنا، فإن الاعتماد فقط على موسم خريف ظفار لانتعاش السياحة لا يرقى لطموحاتنا؛ بل كان الأجدر أن نعمل على إنشاء بنية سياحية مستدامة، ومرافق متكاملة، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة، تضمن جذب السياح طوال العام.