طهران-سانا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على ضرورة أن تلتزم الولايات المتحدة بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان، وأن تضمن حرية الرأي والتجمع لطلاب الجامعات والأساتذة المتضامنين مع فلسطين.

ونقلت وكالة إرنا عن كنعاني قوله على منصة إكس: “التقارير الإخبارية المتعلقة بالقمع والاعتقال واسع النطاق لطلاب الجامعات الأمريكية من قبل الشرطة لدعمهم الشعب الفلسطيني تكشف الانتهاك العنيف لحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان”، مضيفاً: إنها “أثارت قلق الناس في جميع أنحاء العالم”.

وشدد كنعاني على ضرورة أن تلتزم الحكومة الأمريكية بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان، وتضمن حرية الرأي والتعبير والتجمع لطلاب الجامعات والأساتذة، وتحترم مطالبهم وحقوقهم القانونية، مشيراً إلى أنه “لن يتم محو دور الإدارة الأمريكية الداعم للإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الكيان الصهيوني، من خلال اختلاق الأجواء المضطربة وإسكات المتظاهرين”.

واتخذت إدارات الجامعات الأمريكية إجراءات عقابية وفرضت سياسات قمعية تأديبية على الطلاب المؤيدين لوقف الحرب على قطاع غزة كزيادة إجراءات التفتيش، ومنع تنظيم الوقفات الاحتجاجية، كما علقت جامعة نيويورك أمس عمل لجنة دعم فلسطين أيضاً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”

#سواليف

” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!

مقالات ذات صلة 37 شهيدا و270 مصابا من منتظري المساعدات خلال ساعتين بغزة 2025/07/30

أي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!

الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!

الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!

لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.

يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:

وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.

فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.

إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.

الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.

وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.

نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.

مقالات مشابهة

  • مناقشة قضايا حقوق الطفولة باليمن
  • تنسيق الجامعات الحكومية والأهلية 2025 - 2026.. وشروط القبول
  • حقوق الإنسان النيابية عن تعديلات قانون حرية التعبير: تضع المتظاهر تحت الحماية
  • قمة ستارت تناقش فرص التدريب المتاحة لطلاب الجامعات لدى الشركات
  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • حقوق الإنسان النيابية: قانون حرية التعبير عن الرأي لا يحد من التظاهر السلمي
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • القاضي زيدان: لا لتضليل الرأي العام ويجب احترام حرية التعبير
  • مناوي يطالب “الأمم المتحدة” باتخاذ هذا الإجراء…
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”