المتاجرون بمصاب الوطن
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حمود بن علي الحاتمي
alhatmihumood72@gamil.com
يوم 14 من أبريل 2024، أمسينا على وقع خبر وفاة عدد من طلاب سمد الشأن بمحافظة شمال الشرقية، هذا الخبر كان بمثابة فاجعة لكل بيت عماني وساد الحزن عُمان من أقصاها إلى أقصاها.
كلمة ألقاها الشيخ خالد العبدلي بعد دفن المتوفين كانت بمثابة درس في مُواساة المكلومين من أهالي الطلاب الشهداء مذكرا إياهم بالله سبحانه وتعالى ومنزلة الغريق عند الله.
هذه الحادثة الأليمة جعلت عُمان من أقصاها إلى أقصاها كأنها أسرة واحدة تخفف من وطأة الحزن وتمثل في الوفود الرسمية التي تؤدي واجب العزاء حيث كلف جلالة السلطان- أيده الله- معالي السيد وزير الداخلية بتقديم واجب العزاء وبعثت السيدة الجليلة برقيات تعزية لأهالي الطلاب، وقدم أصحاب المعالي والسعادة واجب العزاء وأضحت سمد الشأن تعج بالمعزين من داخل السلطنة وخارجها.
إلا أنَّ هناك فئة حادت عن الطريق واستغلت الحادثة في تنشيط حساباتها بالتواصل الاجتماعي ولو على حساب دموع أهالي الطلاب الشهداء.
فقد هرعوا إلى موقع الحدث للتغطية، منهم من يُظهر السيارة التي أقلت الطلاب، ومنهم من يُظهر ملابس الأطفال العالقة بالسيارة، ومنهم من يُظهر حقائبهم في منظر مُدمٍ تقشعر له الأبدان، في الوقت الذي يحاول فيه الخيرون من أبناء عمان التخفيف من حدة ألم الحزن.
كان هؤلاء يستغلون الفرصة لإظهار أنفسهم، فبئس الفعل الذي قاموا به، ومنهم من نصَّب نفسه قاضياً ووجّه أصابع الاتهام إلى جهات بعينها، ولم يدركوا أن عمان دولة مؤسسات وقانون وهناك من يعمل على إجلاء الحقيقة.
ظاهرة المتاجرة بمصاب الوطن يجب الوقوف عندها ومنع مثل هذه السلوكيات. والمجتمع العماني مجتمع مترابط متراحم وأثبت ذلك عند النوائب واليوم يقف الجميع حكومة وشعبًا مع أسر المتوفين للتخفيف عن أحزانهم وتعمل الجهات الحكومية على عودة الخدمات إلى المناطق المتضررة بالأنواء المناخية وتقدم المساعدات للمتضررة منازلهم من المنخفض.
وأخيرًا نقول.. عُمان جسد واحد.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عزاء نجل الشيخ مصطفى إسماعيل بدار مناسبات مسجد عمر مكرم.. فيديو وصور
أقامت أسرة القارئ الإذاعى الكبير الشيخ المرحوم مصطفى إسماعيل الملقب ب(قارئ مصر الأول)، عزاء نجله الدكتور عاطف مصطفى إسماعيل، مساء اليوم الأحد الموافق الأول من يونيو بدار مناسبات عمر مكرم بالتحرير بالقاهرة.
واستقبلت أسرة الدكتور عاطف مصطفى إسماعيل، العزاء في دار مناسبات مسجد عمر مكرم بالقاهرة، وكان العزاء مقتصرا في القراءة وليس مفتوحا أمام محبي الشيخ الراحل مصطفى إسماعيل من القراء.
وشارك في قراءة القرآن في العزاء، الشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد (نقيب قراء القاهرة) والقارئ الإذاعى الشيخ ياسر الشرقاوى بالإضافة إلى مشاركة قراء دار مناسبات مسجد عمر مكرم.
كانت نقابة محفظى قراء القرآن الكريم برئاسة الشيخ محمد حشاد (شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء) قد نعت الفقيد الدكتور عاطف مصطفى إسماعيل الذى تم دفنه وأقيمت ليلة العزاء لأهالى بلدته (مسقط رأسه) قرية ميت غزال مركز طنطا بمحافظة الغربية.