الكشف عن عمليات ابتزاز للأطفال بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا لمحررها التكنولوجي دان ميلمو، والذي تحدث عن عمليات ابتزاز للأطفال بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لما كشفته مؤسسة خيرية معنية بإساءة معاملة الأطفال.
ونقلت الصحيفة عن مؤسسة مراقبة الإنترنت(IWF) ، بقولها إن "الدليل الموجود على شبكة الإنترنت المظلمة يحتوي على قسم يشجع المجرمين على استخدام أدوات التعرية، في برمجيات الذكاء الاصطناعي، لإزالة الملابس من صورة بالملابس الداخلية التي يرسلها طفل".
وأضافت المؤسسة أنه "يمكن استخدام الصورة التي تم التلاعب بها بعد ذلك ضد الطفل، لابتزازه لإسرال المزيد من الصور الفاضحة"، مؤكدة أن "هذا هو الدليل الأول الذي رأيناه على أن الجناح ينصحون ويشجعون بعضهم البعض على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذه الغايات".
وحذرت من ارتفاع حالات الابتزاز، بعد إقناع الضحايا لإرسال صور فاضحة لأنفسهم، ثم يتم تهديدهم بنشر تلك الصور ما لم يسلموا المال، مشددة على أن الأمثلة الأولى لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مسيء، تؤكد أنه واقعي ومذهل.
ولفتت الصحيفة إلى أن المؤلف المجهول للدليل الموجود على الإنترنت ويحتوي على ما يقارب 200 صفحة، يتفاخر بأنه نجح في "ابتزاز" فتيات يبلغن من العمر 13 عاما، لإرسال صور عارية عبر الإنترنت.
وكشفت الغارديان الشهر الماضي أن حزب العمال يدرس فرض حظر على أدوات التعرية في برامج الذكاء الاصطناعي، والتي تسمح للمستخدمين بإنتاج صور لأشخاص دون ملابسهم.
وقالت مؤسسة IWF أيضا إن عام 2023 كان "العام الأكثر تطرفا على الإطلاق"، منوهة في تقريرها السنوي إلى أنها عثرت على أكثر من 275 ألف صفحة ويب تحتوي على اعتداءات جنسية على الأطفال العام الماضي، وهو أعلى رقم سجلته المؤسسة الخيرية، مع كمية قياسية من المواد من "الفئة أ"، والتي يمكن أن تشمل أشد الصور خطورة بما في ذلك الاغتصاب والسادية والبهيمية.
ولفتت المؤسسة إلى أن أكثر من 62 ألف صفحة تحتوي على محتوى الفئة (أ)، مقارنة بـ 51 ألف صفحة في عام 2022.
وعثرت مؤسسة IWF على 2401 صورة لمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تم إنتاجها ذاتيا، حيث يتم التلاعب بالضحايا أو تهديدهم للقيام بتسجيل الإساءة لأنفسهم، موضحة أنه تم التقاط الصور لأطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات.
وأكد محللون أنهم شاهدوا انتهاكات تحدث في البيئات المنزلية، بما في ذلك غرف النوم والمطابخ.
وقالت سوزي هارغريفز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة IWF ، إن المجرمين الانتهازيين الذين يحاولون التلاعب بالأطفال "لا يشكلون تهديدا بعيدا"، مضيفة أنه "إذا تم استهداف الأطفال دون سن السادسة بهذه الطريقة، فنحن بحاجة إلى إجراء محادثات مناسبة لعمرهم الآن للتأكد من أنهم يعرفون كيفية اكتشاف المخاطر".
وتابعت هارغريفز أن قانون السلامة على الإنترنت، الذي أصبح قانونا في العام الماضي ويفرض واجب الرعاية على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال، "يجب أن يعمل".
وذكر توم توغندهات، وزير الأمن، إنه يجب على الآباء التحدث مع أطفالهم حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، منوها إلى أن "المنصات التي تفترض أنها آمنة قد تشكل خطرا، ويتعين على شركات التكنولوجيا تقديم ضمانات أقوى لمنع إساءة الاستخدام".
ووفقا لبحث نشرته هيئة تنظيم الاتصالات، أوفكوم، الأسبوع الماضي، فإن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى أربع سنوات يمتلكون هاتفا محمولا، ونصف الأطفال دون سن 13 عاما يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.
وتستعد الحكومة لإطلاق مشاورة في الأسابيع المقبلة، تتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عاما، ورفع الحد الأدنى لسن مواقع التواصل الاجتماعي من 13 إلى 16 عاما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ابتزاز الذكاء الاصطناعي الاطفال ابتزاز جرائم جنسية الذكاء الاصطناعي سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
احتفل مستشفى الجليلة للأطفال، التابع ل«دبي الصحية»، بتعافي الطفلة أليكسيس أوشي البالغة من العمر خمس سنوات من ورم «ويلمز»، أحد الأورام السرطانية النادرة التي تصيب الكلى لدى الأطفال، وذلك خلال أول احتفال من نوعه لـ«قرع الجرس» في المستشفى، والذي يرمز لانتهاء رحلة العلاج وبدء مرحلة جديدة من التعافي والأمل.
وشكلت هذه اللحظة محطة فارقة في رحلتها العلاجية التي امتدت تسعة أشهر، بدأت بتشخيص إصابة أليكسيس بورم متقدم امتد إلى الرئتين، قبل أن تخوض برنامجاً علاجياً متكاملاً شمل العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج الإشعاعي، بإشراف فريق متعدد التخصصات يضم جراحي الأطفال وأطباء الأورام والمعالجين المختصين.
وقال الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي لمجمع صحة المرأة والطفل في «دبي الصحية»: «يعكس تعافي الطفلة أليكسيس التزام «دبي الصحية» بتقديم رعاية متكاملة تتمحور حول الطفل، وتجمع بين العلاج والدعم النفسي والاجتماعي، بما يجسد عهدنا: المريض أولًا».
وأضاف أن الخدمات الطبية التي تقدمها «دبي الصحية» ستظل ملتزمة بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية، مع الاستمرار في تطوير البرامج العلاجية والتأهيلية والنفسية التي تساند المرضى وأسرهم منذ بداية رحلة العلاج وحتى لحظة الشفاء. ومنذ افتتاح قسم طب أورام الأطفال في أبريل 2023، تمكّن أكثر من 60 طفلاً من إتمام علاجهم بنجاح، ما يعكس تفاني الفرق الطبية وأثر البرامج المقدمة.
وذكر الدكتور ديرموت ميرفي، استشاري أورام الأطفال في «دبي الصحية» أن قصة الطفلة أليكسيس تمثل الأمل والعزيمة والإصرار، وتؤكد أن مواجهة المرض بالإرادة والدعم والرعاية المتكاملة قادرة على تحقيق نتائج إيجابية، حيث استدعت رعاية أليكسيس تكاتف جهود فريق من المختصين لضمان حصول الطفلة على أفضل رعاية ممكنة، وهو نهج يعكس التزامنا الدائم بوضع صحة الطفل واحتياجاته في مقدمة أولوياتنا.
وعبرت والدة أليكسيس، جيل ديميلو عن سعادتها وقالت: «كان صوت الجرس لحظة لا تنسى بالنسبة لنا، فهو بداية مرحلة جديدة أكثر إشراقاً وأملًا. نشكر فريق مستشفى الجليلة للأطفال، الذي رافقنا في كل خطوة من رحلة العلاج، على الدعم والرعاية اللذين شكّلا مصدر إلهام لنا».
ويعد تقليد «قرع الجرس»، الذي تتبناه العديد من المستشفيات حول العالم، رمزاً للتغلب على مرض السرطان، ويمنح الأطفال وعائلاتهم والفِرق الطبية لحظات مليئة بالفرح والسعادة، كبداية لفصل جديد في حياة المريض.