صلالة- العُمانية

احتفلت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار "الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع" بالشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الاقتصاد وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار وعدد من الشركات الداعمة.

ورعى الاحتفال الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة صاحبُ السُّمو السّيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار. وألقى سعادةُ الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة كلمة قال فيها إن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يسهم في تعريف الجمهور بأهمية حقوق الملكية الفكرية، مبينًا أن جوانب الملكية الفكرية ركائز مهمة في تطوير المجتمعات بما تشمله من براءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية وحق المؤلف والعلامات التجارية والمؤشرات الجغرافية. وأشار إلى أن تسجيل وحماية براءات الاختراع والعلامات التجارية في مجال حقوق الملكية الفكرية يحسّن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة.


 

من جانبه، قال المهندس خالد بن حمود الهنائي مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنّ مجالات حماية الملكية الفكرية الصناعية تـشمل التكنولوجيا النظيفة والخضراء اللتين لهما دور كبير في المحافظة على البيئة والتقليل من استنزاف الموارد الطبيعية مثل الغاز وآثار الاحتراق والتلوث بالإضافة إلى حماية الأدوية المبتكرة وتقنيات العلاج المتطورة والتصاميم الصناعية.


 

وفي السياق ذاته، قالت انتصار بنت عبدالله الوهيبية مدير عام التخطيط التنموي بوزارة الاقتصاد إن اليوم العالمي للملكية الفكرية يتيح الفرصة لاستكشاف الطريقة التي تشجع الملكية الفكرية على البحث عن الحلول الابتكارية والإبداعية لبناء مستقبل مستدام تتشارك فيه البشرية في النمو والتطور وتحقيق السلام والرفاه، مشيرةً إلى أن احتفال هذا العام بالملكية الفكرية يأتي تزامنًا مع استعدادات سلطنة عُمان لتقديم تقريرها الوطني الطوعي الثاني لاستعراض التقدّم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة خلال شهر يوليو المقبل.

وقدّمت همس عدي المدانات خبيرة دولية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية عرضًا مرئيًّا حول مشروع تمكين منتجي اللبان العُمانيين، مشيرة إلى التعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في تنفيذ مشروع تمكين منتجي اللبان العُمانيين لرفع القيمة التسويقية للبان العُماني محليًّا ودوليًّا من خلال تفعيل دور الملكية الفكرية في بناء الهوية التسويقية بصفتها مؤشرًا جغرافيًّا يسهل الحفاظ على سمعة اللبان العُماني ويضيف ميزة تنافسية له.


 

وشهدت الاحتفالية تدشين دائرة متعلقة بالملكية الفكرية وبراءات الاختراع في إطار التعاون المؤسسي وتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.

بعد ذلك قام صاحبُ السُّمو السّيد محافظ ظفار راعي المناسبة بتدشين النسخة العُمانية لدورة التعلم "DL101"، المتوافقة مع قوانين وثقافة سلطنة عـُمان وتعمل على ربط الجانب النظري بالجانب العملي ليتواءم مع البيئة العُمانية الثرية بالعلم والمعرفة والمناخ المحفز ونقل المعرفة من المحيط المؤسسي إلى الوعي المجتمعي العام.


 

وتضمن حفل اليوم العالمي للملكية الفكرية عقد جلسة نقاشية للتعريف بدور الملكية الفكرية في التنمية المستدامة وطرح الآراء من الضيوف المشاركين ووضع اقتراحات ممنهجة لكيفية الاستفادة من الملكية الفكرية وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة. كما اشتمل الحفل على افتتاح المعرض المصاحب بمشاركة عدد من الفرق من مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية والخاصة، منهم المبتكرون والمخترعون بالإضافة إلى تقييم الفرق المشاركة في جائزة رؤية الابتكار التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب تحت مسمى جائزة أفضل ملف استثماري، وجائزة أفضل منتج بيئي.

وفي الختام قام صاحبُ السُّمو السّيد راعي الحفل بتكريم الفائزين في مسابقة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في مجال الاختراعات وتصميم شعار يستخدم للمؤشر الجغرافي للبان العُماني والتطبيقات الإلكترونية، إلى جانب تكريم الفائزين في رؤية الابتكار من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والمجيدين في مجالات الاختراعات والابتكارات والملكية الفكرية بسلطنة عُمان.

يُشار إلى أن عدد طلبات العلامات التجارية "الوطنية" و"الدولية"، وبراءات الاختراع "الوطنية" و"الدولية"، وحق المؤلف والتصاميم خلال عام 2023، بلغت 14 ألفًا و234 طلبًا، مسجلة نموًّا بنسبة 12.59 في المائة مقارنة مع 12 ألفًا و642 طلبًا تم تسجيلها خلال عام 2022.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشارك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية 2025

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى في إطار الاستعداد للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في أسبانيا نهاية شهر يونيو 2025.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع رفيع المستوى يهدف إلى توفير الزخم السياسي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والذي يعد حدثاً دولياً هاماً، يهدف إلى حشد التمويل وتشجيع الإستثمار في المشروعات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال تمويل التنمية، إلى جانب سد الفجوة التنموية المتنامية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس ألقى كلمة خلال الإجتماع، إستعرض خلالها محاور الرؤية المصرية لتعزيز الجهود الدولية لتمويل التنمية، وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة والمعالى..

رؤساء الدول والحكومات،

معالى السيد/ أنطونيو جوتيريش..

سكرتير عام الأمم المتحدة،

بداية، أتوجه بالشكر إلى السيد "أنطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأمم المتحدة، على الدعوة الكريمة، للمشاركة فى هذا الاجتماع المهم.. فى إطار حشد الدعم السياسى، وبناء الزخم اللازم، لإنجاح المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده فى الفترة من ٣٠ يونيو إلى ٣ يوليو ٢٠٢٥.

كما أتوجه بالشكر، إلى صديقى دولة رئيس وزراء إسبانيا، السيد "بيدرو سانشيز"، على استضافة بلاده هذا المؤتمر الدولى المهم.. وأثمن قيادته الحكيمة، وجهود حكومته الحثيثة، فى الإعداد المتميز للمؤتمر، بالتعاون مع سكرتارية الأمم المتحدة.

السيدات والسادة،

يأتى عقد المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، فى ظرف دولى دقيق، تتزايد فيه التحديات الدولية.. لاسيما مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والأمنية، وتزايد التدابير الأحادية والحمائية، وتراجع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتزايد الفجوة التمويلية ذات الصلة بها، وتنامـى تـداعيات تغيـر المنـاخ.. فضلا عن التغيرات الكبيرة، التى تشهدها خريطة التجارة الدولية، بما يزيد من اضطراب الاقتصاد العالمى، ويؤثر بدوره على اقتصادات كافة دول العالم، خاصة الدول النامية، ويقوض جهودها فى دفع عجلة النمو،

وتحقيق التنمية المنشودة.

لقد توافق المجتمع الدولى فى عام 2015، على أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها إطارا شاملا للنهوض بشعوبنا، وتوفير حياة ومستقبل أفضل لهم.. إلا أن اتساع الفجوة التنموية والتمويلية بشكل خطير، خلال السنوات الماضية، قد يجعل من تحقيق هذه الأهداف بحلول 2030، أمرا بعيد المنال،

ما لم يتم اتخاذ خطوات فعالة لاحتوائه.

وبناء عليه، فإننا نتطلع لأن ينتج عن المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، مخرجات طموحة وملموسة، تعكس إرادتنا الجماعية، فى التحرك العاجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفى هذا الإطار، تتطلع مصر إلى إحراز تقدم فى الموضوعات التالية خلال المؤتمر:

أولا - صياغة خارطة طريق، لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر منخفض التكلفة.. وهو ما يتطلب معالجة الاختلالات الهيكلية القائمة، فى النظام المالى العالمى، وتعزيز التعاون الدولى مع شركاء التنمية.

وفى هذا السياق، فإننا نتطلع إلى التوافق على خطوات فعالة، لمواصلة إصلاح الهيكل المالى العالمى والمؤسسات المالية الدولية، وتعزيز آليات التمويل القائمة، واستحداث آليات جديدة مبتكرة، على غرار مبادلة الديون، ووضع أطر تمويلية متكاملة لتحفيز استثمارات القطاع الخاص.. فضلا عن تعزيز الترابط، بين تنفيذ خطة عمل أديس أبابا لتمويل التنمية،

وبين تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ثانيا - أهمية رفع الطموح، اتصالا بكيفية إصلاح هيكل الديون العالمى، ووضع خطوات عملية وملموسة، لاحتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية.. من خلال استحداث آليات، لإدارة الديون بشكل مستدام، فى الدول منخفضة الدخل والدول متوسطة الدخل، التى يعيش بها حوالى ثلثى فقراء العالم.

وتشدد مصر، على أن عدم التوصل إلى مخرجات ملموسة فى هذا الشأن، قد يؤدى إلى اندلاع أزمة ديون عالمية جديدة، تعصف باقتصادات دولنا، وتفاقم الفجوة التنموية القائمة بالفعل.

ثالثا - أهمية توفير الدعم الفنى اللازم، وبناء القدرات المؤسسية والبشرية لدول النامية.. بما فى ذلك نقل التكنولوجيا، وتعزيز استخدامات الأدوات التكنولوجية والرقمية الحديثة، على غرار الذكاء الاصطناعى.. لدعم جهود تلك الدول فى تحقيق التنمية المستدامة، واستغلال مواردها الوطنية على النحو الأمثل.

أصحاب الفخامة والمعالى،

إن نجاح المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، يتوقف على مستوى الطموح المتحقق فى الوثيقة الختامية للمؤتمر، وما ستحمله من إجراءات جادة ومدروسة.. تتطلب توافر الإرادة السياسية، والتحلى بمبادئ التضامن والعمل الدولى متعدد الأطراف، للتوافق حول الموضوعات العالقة بشكل موضوعى ومنصف.. بما يسهم فى إعطاء دفعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية تطلعات شعوبنا فى العيش الكريم والرخاء، ومستقبل أكثر ازدهارا.

أشكركم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لمؤتمر التسوية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في يونيو 2025

الرئيس السيسي يتابع مُستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشارك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية 2025
  • شيمي: نرحب بالشراكات مع الكيانات الاقتصادية الكبرى لتعزيز التنمية المستدامة
  • صحار تحتضن أول مصنع في عُمان لتحويل مخلفات تعدين النحاس إلى نحاس نقي
  • التجارة: عُمان تمتلك إطارا قانونيا متقدما لحماية الملكية الفكرية وحقوق المستثمرين
  • مدبولي: نعمل على تعزيز أثر ريادة الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة
  • نائب رئيس المؤتمر: دعم الدولة للقطاع الخاص حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • مستقبل وطن: تحسين مناخ الاستثمار خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • الحبس سنتين وغرامة 200 ألف جنيه عقوبة سرقة الملكية الفكرية بهذه الحالة
  • نواب البرلمان: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الاستثمار تحقق التنمية المستدامة
  • التجارة والصناعة تعتمد المواصفة القياسية الجديدة لأكياس القمامة أحادية الاستخدام