التقنيات الناشئة تُهيمن على برامج الولاء في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
عُقد هذا الأسبوع الملتقى العالمي الأبرز في مجال الولاء في مركز دبي التجاري العالمي يومي 23 و 24 أبريل للتعرف على أحدث الاتجاهات في هذا المجال في الشرق الأوسط بحضور أكثر من 3 آلاف مشارك وأكثر من 800 علامة تجارية، وقد اتفق الحاضرون بالإجماع على أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات غير مسبوقة في مجال التكنولوجيا وحلول الولاء.
وتشهد سوق برامج الولاء الإماراتية نموًا سريعًا، حيث تواصل الشركات ابتكار وتطوير تقنيات جديدة، وتُعزى هذه الطفرة إلى الأجواء التنافسية الحيوية التي تشهدها سوق برامج الولاء الإماراتية. إضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في الطلب الاستهلاكي على برامج المكافآت، وخيارات استبدال النقاط، وفرص كسبها، تُنبئ بمستقبل مزدهر لهذا القطاع.
وانطلاقًا من التزامها بالتميز على مستوى العالم، اختارت “دى سكويرز”، الشركة الرائدة في مجال توفير حلول الولاء وبرامج المكافآت للشركات والشركة الراعية لمعرض “لويالتي كونكت جلوبل” في دبي، هذه الفعالية البارزة للكشف عن نظام إدارة بيانات الحملات الإعلانية القائم على الذكاء الاصطناعي (AI-enabled Campaign Command Center) الذي أطلقته الشركة مؤخرًا، وهو نظام تقني مبتكر يسمح للشركات بإطلاق حملات إعلانية مصمّمة وفق متطلباتها الخاصة، على نحو يمكّنها من الاحتفاظ بعملائها الحاليين واستقطاب عملاء جدد في ظل السوق التنافسية الراهنة.
وعن هذا النظام، صرّح مروان قناوي، الرئيس التنفيذي لشركة “دي سكويرز” قائلاً: “برنامجنا مُصمّم بدقة لتعزيز قدرة المسوقين على إقامة علاقات شخصية قوية مع عملائهم، وبالتالي يحسّن من تفاعلهم وولائهم. ويؤدي التطور المتسارع للبيانات الضخمة وتعلم الآلة وتقنيات الذكاء الاصطناعي دور المحفز لفرص التوسع الكبيرة في السوق، لا سيّما مع تميز أسواق الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واستعدادها لتحقيق نمو كبير”.
وفي سابقة أولى، كشفت “دي سكويرز” خلال الفعالية عن منصات ولاء العملاء التي صممتها حصريًا لأجهزة “أبل فيجن برو”، وهي تقوم على تقنية مبتكرة توفر سوقًا تفاعليًا وتجارب قائمة على أنظمة التلعيب (gamification) والألعاب التحفيزية المصمّمة وفق الاحتياجات الخاصة لمستخدمي أجهزة “أبل فيجن برو”، مما يبني روابط عميقة مع العملاء، ويعزّز من تفاعلهم، ويحسن التجارب المصممة وفق متطلباتهم ضمن سوق برامج الولاء.
وبهذه المناسبة، صرح خالد نظيف، مدير العمليات في “دي سكويرز” قائلًا: “نحن لا نزال في بداية استكشاف إمكانيات التقنيات الناشئة. ومع استثمار عمالقة التكنولوجيا مثل “أبل” و”ميتا” مليارات الدولارات في تطوير سماعات الواقع المعزز الأصغر حجمًا بأسعار معقولة، نتوقع حدوث تحوّل في السوق نحو توظيف التجارب الغامرة في التسويق. وفي “دي سكويرز”، نحن متحمسون لما سيكشف عنه المستقبل في هذا المجال ومستعدون للخوض فيه بكل حماس.”
خطفت الشركة الأضواء من خلال كلماتها الافتتاحية والحلقات النقاشية التي أقيمت على هامش المعرض، والتي ركزت على الدور المحوري للتقنيات الناشئة، وصعود برامج الولاء المخصصة متعددة القنوات، وملكية البيانات، وتبني أنظمة المكافآت المشوقة. وقد شارك أهم خبراء المجال رؤاهم وخبراتهم العميقة مع الحضور، حيث أسهبوا في الحديث عن الابتكارات المتطورة عبر قطاعات متنوعة مثل: قطاع الخدمات المصرفية، والاتصالات، وتجارة التجزئة، والسلع الاستهلاكية، والسفر والضيافة، والسيارات، وقطاع البترول، والتجارة الإلكترونية.
وعلق قناوي على خطط الشركة التوسعية في المنطقة بقوله: “مع توسيع نطاق عملنا في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، فإننا ندرك الحاجة المتزايدة لاستراتيجيات التسويق المتنوعة التي تغذيها التطورات التكنولوجية. وتشير توقعاتنا إلى استمرار هذا النمو الذي يواكبه التزامنا الراسخ بتلبية متطلبات الصناعة التي لا تفتأ تتطور باستمرار”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فاليريا جولينو من مهرجان كان: أتمنى عرض فيلمي Fuori في الشرق الأوسط| حوار
في رصيدها محطات عالمية، من هوليوود إلى روما، ومن كوميديا إلى دراما، لكن في مهرجان كان 2025، تعود فاليريا جولينو إلى الشاشة الكبيرة ليس فقط كممثلة مخضرمة، ومخرجة، بل كصوت نسائي يحمل ثقل التجربة وجرأة الحكي.
في فيلم Fuori، تقدم غولينو دور الكاتبة الإيطالية غوليارد سابينزا، التي وجدت حريتها الحقيقية داخل جدران السجن. أداءها هادئ في ملامحه، عاصف في عمقه، يستدعي كل ما راكمته من حساسية فنية على مدار عقود. ومع كل مشهد، تذكرنا غولينو لماذا لا تزال من أبرز وجوه السينما الأوروبية.
في هذا الحوار، نتوقف مع فاليريا عند تفاصيل الدور، نقترب منها أكثر ومن كواليس Fuori، وصولا إلى التحدي النفسي التي واجهته وأبعاد الشخصية، وتلك العلاقة المعقدة بين الفن والحرية.
المخضرمة الإيطالية تحدثت عن فيلمه الجديد، وهو الفيلم الإيطالي الوحيد المشارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي الدولي، وقالت: الفيلم مقتبس عن مذكرات الكاتبة الإيطالية جوليارد سابينزا بعنوان L’università di Rebibbia، والتي تسرد فيها تجربتها في السجن عام 1980 بعد إدانتها بسرقة مجوهرات.
وقالت الممثلة الإيطالية الكبيرة في حوارها مع صدى البلد: الفيلم عن قصة حقيقية بالطبع عن حكاية جوليارد سابينزا التي تتعرف على سجينتين شابتين، وتتشكل بينهن علاقة صداقة قوية تستمر بعد الإفراج عنهن، وهو ما نراه في الفيلم على نحو مؤثر وشيق.
الفيلم تلقى الفيلم تقييمات متباينة بعد عرضه في “كان”، أشار البعض إلى أن السرد غير الخطي قد أثر على تماسك القصة، بينما أثنى آخرون على أداء الممثلات، خاصة ماتيلدا دي أنجيليس في دور روبيرتا.
فاليريا جولينو أكدت أنها تتمنى أن يعرض فيلمها الجديد في الشرق الأوسط، وأنها لا تمتلك أي توقعات حول ردود الأفعال، ولكنها شددت أنه يحمل قضية عالمية، تستطيع السيدات في أي مكان في العالم التماهي معه والتعاطي مع أحداثه، وأضافت: هذا فيلم انساني، وليس شريط سينمائي عن السيدات في إيطاليا خلال ثمانينات القرن الماضي فقط.
بحضور تجاوز الكاميرا، تؤكد فاليريا أنها لم تذهب إلى مهرجان كان السينمائي لتستعرض تاريخها، بل لتضيف إليه صفحة جديدة، وتابعت: الفيلم ليس فقط عن تجربة سجن، بل عن التضامن بين النساء، وعن كيفية تحويل الألم إلى قوة.
وعن تعاونها مع المخرج قالت: “ماريو يمتلك رؤية فنية فريدة، عمله الدقيق على التفاصيل وسعيه لفهم الشخصيات بعمق جعل تجربة التصوير مميزة ومثرية.”
أما عن تفاصيل عملها على الدور بالفيلم قالت: كان من المهم أن أُظهر التناقضات في الشخصية، قوتها وهشاشتها، تمردها وحساسيتها. وكيف أيمكن للسجن أن يصبح مساحة للتأمل وإعادة اكتشاف الذات.
حول العمل مع الممثلة الشابة ماتيلدا دي أنجيليس، قالت الممثلة الإيطالية فاليريا جولينو الحائزة على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان فينيسيا السينمائي انها لا تحب تقديم النصائح للجيل الأصغر من الممثلات بشكل مباشر، مؤكدة أن هذه الطريقة لا تروق لها، ولا تستخدمها عادة عندما تعمل مع ممثلات أصغر.
وتابعت في حوارها مع موقع صدى البلد: "أستطيع أن أتحدث لساعات، لكنني لا أحتمل أن املي نصائح أو نقل الخبرة بشكل تقليدي ومباشر، بقدا كان التعاون مع ماتيلدا رائعًا، وتطورت بيننا علاقة صداقة حقيقية خارج وداخل التصوير."
الممثلة الإيطالية قدمت خلال مهرجان كان السينمائي فيلم جديد لها كمخرجة هذه المرة، بعنوان "فن الفرح" مقتبس عن عن رواية بنفس العنوان للكاتبة الإيطالية جوليارد سابينزا.
وقالت: أكتفي بدوري فيه كمخرجة فقط ولا أقدم أي ظهور أمام الشاشة، عن قصة حياة شخصية أنثوية قوية ومستقلة تُدعى موديستا، تعيش في صقلية خلال أوائل القرن العشرين.
موديستا تتمرد على التقاليد والأعراف الاجتماعية الصارمة، خاصة المتعلقة بمكانة المرأة وحقوقها، وتخوض رحلة طويلة من البحث عن الحرية الشخصية والفكرية. الفيلم يستعرض تجاربها في الحب، السياسة، والدين، وكيف تحاول أن تصنع لنفسها "فن الفرح" وسط مجتمع محافظ.