أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية إقلاع الطائرة الثانية من الجسر الجوي الكويتي إلى مطار بورتسودان صباح اليوم الخميس محملة بعشرة أطنان من المواد الإغاثية والبطانيات لدعم وإغاثة النازحين داخل السودان الشقيق وتخفيف معاناتهم.

وقال المدير العام في الجمعية عبدالرحمن العون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع إن تجهيز وإرسال هذه المساعدات يندرج ضمن حملة (الكويت بجانبكم) التي أطلقتها الجمعية وتنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لدعم الأشقاء في السودان وتجسيدا لتضامن الشعب الكويتي مع المنكوبين وحرصا على الإسهام في تخفيف معاناتهم.

وأضاف العون أن هذه الطائرة تعتبر امتدادا للجسر الإغاثي الجوي الذي يستهدف رفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق موضحا أن الطائرة محملة بالمواد الإغاثية والبطانيات بحمولة 10 أطنان.

ولفت إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت لمساعدة الأشقاء في السودان على تخطي تداعيات الأزمة الإنسانية الحالية التي يمرون بها حاليا.

وذكر أن جمعية الهلال الأحمر تنسق مع سفارة دولة الكويت في السودان والهلال الأحمر السوداني لإغاثة المتضررين بشكل عاجل والاطلاع على احتياجاتهم لتوفيرها معربا عن الشكر والتقدير لوزارة الدفاع الكويتية على تسخيرها الطائرات ولوزارة الخارجية الكويتية مساهمتها في إنجاح هذه المهمة الإنسانية ولكل الجهات المعنية.

وأشار إلى أن هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار العلاقات التي تجمع الكويت مع السودان الشقيق والدور الإنساني الذي تقوم به البلاد في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية.

يذكر أن أولى رحلات الجسر الجوي المخصص لإغاثة السودان انطلقت أمس الأول من قاعدة عبدالله المبارك الجوية متوجهة إلى مطار بورتسودان وعلى متنها 40 طنا من المواد الغذائية والطبية وسيارات الإسعاف وتمت تلك الرحلة ضمن حملة (فزعة للسودان) الخاصة بالجمعية الكويتية للإغاثة بالاشتراك مع 8 جمعيات ومؤسسات خيرية كويتية.

المصدر كونا الوسومالسودان المساعدات الإنسانية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: السودان المساعدات الإنسانية

إقرأ أيضاً:

السودان: 19 منظمة إنسانية تناشد السماح بوصول المساعدات فيما تلوح المجاعة في الأفق

حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في السودان أصبحت "وشيكة" إذا استمر منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة للمحتاجين. وفي تقييم قاتم للوضع في السودان، أصدر رؤساء 19 منظمة إنسانية عالمية - 12 منها أممية - تحذيرا من أن زيادة العقبات أمام تقديم المساعدات "بصورة سريعة وواسعة النطاق" تعني أن "المزيد من الناس سيموتون".

 ودعت الوكالات الإنسانية في بيانها الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واعتماد وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.

 وفي مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يانس لاركيه، إن المجاعة "من المرجح أن تترسخ في أجزاء كبيرة من البلاد، وسوف يفر المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة، وسيتعرض الأطفال للمرض وسوء التغذية، وستواجه النساء والفتيات المزيد من المعاناة والمخاطر".

 وأكد المتحدث الأممي أن نحو 18 مليون شخص في البلاد يعانون بالفعل من الجوع الشديد، ويعاني 3.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد. وقال إن هؤلاء الأطفال معرضون لخطر شديد، لأنهم "أكثر عرضة للوفاة بنسبة 10 إلى 11 مرة" مقارنة باليافعين الذين يتلقون ما يكفي من الطعام.

 عوائق منهجية

وعلى الرغم من الاحتياجات المتزايدة، لا يزال عمال الإغاثة يواجهون "عوائق منهجية وحرمان متعمد من الوصول من قبل أطراف النزاع"، وفقا للبيان المشترك للوكالات الإنسانية.

 وشدد السيد لاركيه على أن "التنقلات عبر خطوط النزاع إلى أجزاء من الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان قد توقفت منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر"، وأنه في شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل من هذا العام، حُرم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في هذه المناطق.

 وأضاف أن ظروف توصيل المساعدات "سيئة وخطيرة للغاية"، مشددا على أن عمال الإغاثة يتعرضون للقتل والإصابة والمضايقات، بينما يتم نهب الإمدادات الإنسانية. وبالإضافة إلى ذلك، أدى إغلاق معبر أدري الحدودي من تشاد إلى غرب دارفور، في شباط/فبراير، إلى خفض إيصال المساعدات في دارفور إلى مستوى "هزيل".

 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في طريقها لتسليم الإمدادات إلى الفاشر، شمال دارفور.

التحركات في دارفور

وفي تطور أكثر إيجابية الأسبوع الماضي، تمكنت شاحنات برنامج الأغذية العالمي من دخول السودان من تشاد عبر معبر الطينة الحدودي. وذكرت الوكالة الأممية أنه تم نقل 1,200 طن متري من الإمدادات الغذائية لنحو 116 ألف شخص في أنحاء إقليم دارفور.

 وأكدت ليني كنزلي من برنامج الأغذية العالمي بالسودان أن القوافل المتجهة إلى وسط دارفور وصلت إلى وجهتها النهائية، في حين أن القوافل المتوجهة إلى 12 وجهة في جنوب دارفور، بما في ذلك مخيمات النازحين في نيالا، لا تزال في مرحلة العبور.

 وفي إشارة لقائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قال السيد لاركيه: "نريد أن يجد هاذان الجنرالان طريقة لحل خلافاتهما ليس عن طريق العنف - الذي يقتل ويتشوه ويتسبب في اغتصاب مئات الآلاف من الأشخاص في السودان - ولكن أن يفعلوا ذلك بطريقة أخرى".

 انخفاض التمويل

وفيما عبرت عن قلقها إزاء انخفاض مستويات التمويل للاستجابة للأزمة، دعت المنظمات الإنسانية أيضا الجهات المانحة إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان الذي جرى في باريس في 15 نيسان/أبريل بشكل عاجل.

 وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر من العام، لم يتم تمويل النداء الإنساني للسودان البالغ 2.7 مليار دولار إلا بنسبة 16 في المائة فقط.

   

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 51 إلى مطار العريش لدعم غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 51 لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 51 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • الأمم المتحدة تحذر: المجاعة في السودان أصبحت "وشيكة"
  • 19 منظمة إنسانية تناشد للسماح بوصول المساعدات للسودانيين
  • تزامنا مع درجات حرارة قياسية .. قوة الإطفاء العام الكويتي توجه تحذيرا إلى المواطنين
  • 19 منظمة إنسانية تحذر من مجاعة وشيكة في السودان
  • منظمات دولية تحذر من تفشي المجاعة في السودان
  • السودان: 19 منظمة إنسانية تناشد السماح بوصول المساعدات فيما تلوح المجاعة في الأفق