يتنفس وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الصعداء، مع تأكيد رئيس الحكومة قرب الإفراج عن اثنين من أهم المشاريع الرئيسية في مخطط هذا الوزير منذ أن تولى منصبه نهاية عام 2021.

رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أعلن أمس الأربعاء، أن حكومته « تنكب على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون المسطرة الجنائية ومشروع القانون الجنائي لعرضهما قريبا على مسطرة المصادقة ».

وقد شكل هذا النبأ مفاجأة في الدوائر التي كانت تعتقد أن واحدا من هذين المشروعين على الأقل، وهو القانون الجنائي، لن ير النور خلال هذه الولاية. وقد ساهمت التصريحات المتراخية لوزير العدل في العام الماضي، حول هذا المشروع في تعزيز ذلك الشعور حول مستقبل هذا المشروع.

مستقبل الوزير أيضا داخل الحكومة بات أكثر استقرارا على ما يبدو، مع الطريقة التي قدم بها رئيسه في الجهاز التنفيذي الأعمال المتبقية أمامه لإنجازها على صعيد وزارة العدل. من شأن هذه التأكيدات الجديدة أن تضع حدا للشائعات حول مغادرة وهبي وزارته بمجرد إجراء تعديل حكومي طال انتظاره.

تستمد تصريحات رئيس الحكومة أهميتها بالنسبة لوزير العدل، من كونها تمثل « تعويضا سياسيا » وفق عبارة مقرب منه، عن مسار مضطرب عانى منه الوزير خلال السنتين الماضيتين.

فرئيس الحكومة الذي ظهر داعما لوزيره في العدل خلال عرض حصيلته النصفية، لم يكن على هذا القدر من السند في الماضي. في ماي 2023، تعرضت محاولة وزير العدل تمرير مشروعه عن العقوبات البديلة في المجلس الحكومي إلى نكسة بعد موافقة رئيس الحكومة على عرضه على لجنة مصغرة هدفها تعميق النقاش بشأنه. تسبب ذلك في تأخير إصدار المشروع، وفي نهاية المطاف، وبعد تنازلات قاسية، صودق على المشروع بعد حذف أجزائه المثيرة للجدل.

كذلك، هددت التأخيرات، كما الاعتراضات الضمنية، مشروع قانون المسطرة المدنية الذي أدرجه وزير العدل في مقدمة مشاريع إصلاحاته. وتطلب الأمر نحو سنتين تقريبا، كي ينجح الوزير في تمريره داخل المجلس الحكومي بعد توضيبات عدة.

في عرضه حول الحصيلة النصفية لحكومته، أثنى أخنوش على هذه المشاريع التي أجازها في نهاية المطاف. أبرزها مشروع القانون المتعلق بالمسطرة المدنية، ومشروع القانون المتعلق بالعقوبات البديلة ومشروع القانون المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية.

ولم يكن موقف رئيس الحكومة مشجعا بالنسبة لوزير العدل أيضا خارج مدار التشريع. ففي خضم الجدل المصاحب لامتحان ولوج مهنة المحاماة عام 2022، شعر الوزير بالخذلان من رئيسه عندما وافق على إجراء تقييم من لدن مؤسسة الوسيط، خلص إلى إدانة الإجراءات التي تعرضت لتشويه. وطُلب من الوزير الحرص على إصلاحات تلك التشوهات، وقد تطلب ذلك إعادة إجراء الامتحان.

ومنذ تخليه عن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، في فبراير الفائت، تعين على وهبي أن يمضي وحيدا، دون تغطية كافية، في مهامه الحكومية. ومع تقديم اللجنة التي شارك فيها، لمشروعها حول تعديل مدونة الأسرة، الذي طلبه الملك قبل ستة أشهر، كان يبدو أن مهمة وهبي قد أوشكت على الانتهاء.. إلى أن تحدث أخنوش.

كلمات دلالية أخنوش العدل المغرب جنائي حكومة قانون وهبي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أخنوش العدل المغرب جنائي حكومة قانون وهبي رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

عاجل- مصر تخطو نحو مستقبل الطاقة النظيفة.. الحكومة تعتمد مشروعًا نرويجيًا لإنتاج كهرباء شمسية مستقرة على مدار اليوم

في خطوة جديدة تعزز توجه الدولة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على العرض المقدم من شركة سكاتك النرويجية لتنفيذ واحد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية والتخزين في المنطقة، بقدرة ثابتة تعمل على مدار 24 ساعة.

تفاصيل المشروع الجديد للطاقة الشمسية والتخزين

يتضمن المشروع إنشاء محطة طاقة شمسية هجينة مزودة بأنظمة تخزين فائقة القدرة، تضم:

محطة توليد شمسية بقدرة 1.7 جيجاوات (AC).

بطاريات تخزين بطاقة 1500 ميجاوات ساعة لتوفير قدرة كهربائية ثابتة تبلغ 100 ميجاوات على مدار اليوم.

خط ربط كهربائي بطول 1 كم بجهد 500 ك.ف متصل بالشبكة الرئيسية.

إنشاء محطة محولات بطاقة 600 ميجافولت أمبير، مع خطوط ربط إضافية لتعزيز كفاءة النقل.

كما يشمل المشروع توسعات في مناطق أخرى عبر:

إضافة أنظمة تخزين في أبوقير بسعة 1435 ميجاوات ساعة.

إنشاء محطة محولات بجهد 500 ك.ف للربط مع الشبكة.

إضافة نظام تخزين جديد في نجع حمادي بسعة 1000 ميجاوات ساعة، مع محطة محولات 220 ك.ف لضمان الاندماج الكامل مع الشبكة.

الأثر الاستراتيجي على منظومة الكهرباء

ويعد المشروع نقلة نوعية في منظومة الطاقة المصرية، إذ توفر أنظمة التخزين الجديدة قدرة تصل إلى 4 جيجاوات تعمل بتقنية Grid Forming، وهي من أحدث التقنيات العالمية التي ترفع كفاءة استقرار الشبكة الكهربائية، خاصة مع التوسع في إدخال طاقات متجددة.

خطوات تنفيذ العقود

وافق مجلس الوزراء على:

توقيع اتفاقية شراء الطاقة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة المشروع.

توقيع اتفاقية الربط بالشبكة.

توقيع اتفاقية حق الانتفاع بالأراضي المخصصة لصالح هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

خطوة جديدة تدعم التحول الأخضر

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مصر للوصول إلى نسبة أعلى من الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتقليل الضغط على الوقود الأحفوري، بما يدعم استدامة مصادر الطاقة ويُعزّز أمن الإمدادات الكهربائية خلال السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • القضاء الإداري يؤجل دعوى تعليق تنفيذ أحكام الإعدام بعد تعديلات الإجراءات الجنائية
  • ائتلاف المالكي:الحاج أبو إسراء قد يكون هو رئيس الحكومة المقبلة او مرشحا عنه
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • وزير العدل يستقبل مديرة مركز سيادة القانون بفنلندا ويبحثان تعزيز التعاون القانوني والقضائي
  • وزير العدل يستقبل مديرة مركز سيادة القانون بفنلندا لتعزيز التعاون في المجالات القانونية والقضائية
  • وزير العدل يستقبل مديرة مركز سيادة القانون بجمهورية فنلندا
  • عاجل- مصر تخطو نحو مستقبل الطاقة النظيفة.. الحكومة تعتمد مشروعًا نرويجيًا لإنتاج كهرباء شمسية مستقرة على مدار اليوم