الإمارات والبحرين تدعوان إلى التهدئة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن التصعيد العسكري لن يحقق التهدئة في منطقة الشرق الأوسط، وأن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لتسوية النزاعات.
جاء ذلك خلال زيارة ملك البحرين إلى الإمارات، التي التقى خلالها أيضا، مع محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الخميس.
وشدد الجانبان على أهمية الإعداد للقمة العربية المقبلة، في دورتها الـ33، التي تستضيفها مملكة البحرين في الـ16 من مايو المقبل، حتى تخرج بقرارات تسههم في تعزيز التضامن العربي ووحدة الصف، وتكون سببا في النهوض بقدرات الأمة سياسيا واقتصاديا وبما يسهم في حماية أمنها القومي.
كما تناولت مباحثات ملك البحرين مع قادة الإمارات الأوضاع الاستثنائية في الشرق الأوسط وتأثيرها على مسيرة التنمية في المنطقة، حيث شدد الجانبان على ضرورة تضافر الجهود لإقرار السلام والاستقرار.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترات واسعة منذ بدء حرب غزة في الـ7 من أكتوبر الماضي، التي خلفت أكثر من 34 ألف قتيل وأكثر من 77 ألف جريح من الفلسطينيين، وهي الحرب التي امتدت تأثيرها إلى جنوب لبنان واليمن ومناطق أخرى، في ذات الوقت الذي شهدت فيه المنطقة خلال الشهر الجاري تصعيدا مباشرا بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من توسع الصراع.
هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية
وفي وقت سابق، شنت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله " هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على مقر عين مرغليوت للمدفعية الإسرائيلية وأصابت هدفها.
وقال حزب الله في بيانه: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على استهداف القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وأخرها علما الشعب شنت المقاومة الإسلامية يوم الخميس 25-4-2024 هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية مقر عين مرغليوت للمدفعية الإسرائيلية وأصابت هدفها.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 43 شهيدا و64 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أنه بموجب هذا التحديث ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34305 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 77293 مُصابًا، علما بأنه لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات البحرين التهدئة الشرق الاوسط ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في المنتدى الدولي للسلام والثقة المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، على أن الوضع في قطاع غزة لا يزال في مرحلة دقيقة تتطلّب تدخلاً دولياً مكثفاً.
وأوضح أن وقف إطلاق النار القائم، رغم أهميته، يبقى هشًّا بفعل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يفرض — بحسب قوله — ضرورة وجود دعم دولي حقيقي يضمن صموده ويمنع انهياره.
وأشار أردوغان إلى أن أي مسار جاد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُبنى بمعزل عن الفلسطينيين، مؤكداً وجوب إشراكهم بشكل كامل في كل مراحل العملية السياسية، وأن الهدف النهائي يجب أن يظل ثابتًا: إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود معترف بها دوليًا.
وفي سياق حديثه عن الأزمات العالمية، أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم دعم ملموس لكل المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن مسار مفاوضات إسطنبول ما يزال يشكل أرضية فعّالة يمكن البناء عليها لاستعادة التفاهم وفتح الطريق أمام تسوية مستدامة.
وشدد أردوغان على أن تركيا — انطلاقًا من إرثها التاريخي وموقعها الجغرافي ودورها الحضاري — تتحمل مسؤولية خاصة في دعم الاستقرار الدولي. وقال إن أنقرة تعمل «بكل ما تملك من إمكانات» لتعزيز مناخ الحوار، والحد من النزاعات، وتوسيع الجهود الدبلوماسية التي تعيد الثقة بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي خطاب أردوغان في ظل تسارع التطورات الإقليمية والدولية، ليؤكد مجددًا رغبة تركيا في لعب دور محوري في صناعة السلام، سواء في الشرق الأوسط أو في ساحات الصراع العالمية، من خلال حضورها الدبلوماسي النشط وشراكاتها المتعددة.