غزة "وكالات": قصفت إسرائيل اليوم عدة مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنه "خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم، وصل 43 شهيدا و64 إصابة إلى المستشفيات"، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 غالبيتهم من المدنيين.

وذكر شهود عيان أن قتالا دار بين قوات الاحتلال ومقاتلين فلسطينيين شمال مخيم النصيرات.

كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان بقصف مدفعي وغارات جوية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة طوال الليل. وطاولت غارات جوية مدينة رفح.

وكان سكان هذه المدينة يحاولون انتشال أغراضهم من تحت أنقاض المباني المدمرة صباح اليوم.

وقال سمير ضبان بين الأنقاض "كفاية دمار وكفاية حرب، كفاية شرب دماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، الأمر زاد عن حده، يكفي".

وواصلت قوات الاحتلال قصف بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والزيتون في شمال قطاع غزة حيث قال بعض السكان إن مسلحين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي يقاتلون القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون ونيران قناصة.

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية إن خدمات الإنترنت انقطعت مرة أخرى في وسط وجنوب قطاع غزة اليوم ، وإن ذلك بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وتفاقم نوبات انقطاعات الإنترنت العقبات التي تواجه جهود توصيل مساعدات الطوارئ للمدنيين المنكوبين وتوفير الرعاية الطبية في المراكز القليلة التي لم يدمرها القتال بعد.

وتشعر العديد من العواصم الأجنبية، بما فيها واشنطن، بالقلق خصوصا إزاء الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على مدينة رفح.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيرا الى أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي الأربعاء أن "إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح"، مضيفا "الكتائب الأربع المتبقية في رفح لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل، سنهاجمها".

وبحسب مينسر، تمّت "تعبئة لواءين احتياطيين" من أجل "القيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة".

من جانبها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين مصريين إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة حيث تخطط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع الغذاء.

وقال هؤلاء المسؤولون إن عملية إجلاء المدنيين في غزة ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هجوم حماس خُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.

"أعيدوهم"

وطالب البيت الأبيض الأربعاء السلطات الإسرائيلية بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس ومجمع الشفاء في مدينة غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة الثلاثاء إن أفراده عثروا على ما يقرب من 340 جثة على مدى عدة أيام لأشخاص قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم في مجمع ناصر الطبي.

وبثت حركة حماس عبر قناتها على تطبيق تلجرام الأربعاء مقطع فيديو لرهينة اختطف خلال مهرجان "نوفا" الموسيقي.

واتهم هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما) رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته بـ"التخلي" عن المحتجزين.

ومساء الأربعاء في القدس، تجمع عشرات المتظاهرين خارج مقر إقامة نتانياهو رافعين لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى بيوتهم".

على هذا الصعيد، دعا قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في نص مشترك إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة".

كما قالوا إن "الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطول لإطلاق النار في غزة".

من جهته، قال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حركة حماس اليوم إن الحركة متمسكة بمطلبها "بوقف العدوان" الإسرائيلي على غزة في إطار أي اتفاق للإفراج عن المحتجزين هناك.

وقال أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز إن الضغوط الأمريكية على حماس "ليس لها قيمة".

يأتي ذلك في حين يواجه قطاع غزة وضعا إنسانيا مأسويا مع تعرض سكانه لخطر المجاعة وفقا للأمم المتحدة.

وأعلن الجيش الأردني اليوم أن طائرات أمريكية وألمانية وبريطانية وأردنية ومصرية أنزلت مساعدات بالمظلات فوق شمال قطاع غزة، في مواصلة لعمليات الإغاثة الجوية المستمرة منذ أسابيع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة رفح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: التزمنا بالاتفاق وسلمنا جميع من لدينا من محتجزين أحياء وجثامين

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، إنهم التزموا بما تم الاتفاق عليه وسلموا جميع من لدينا من محتجزين أحياء وجثامين.

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الخميس، إن موعد فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني أمام حركة الأفراد سيتم الكشف عنه في مرحلة لاحقة.

وأقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، على اعتقال طفل وشاب وداهمت منازل المواطنين ونكلت بهم في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وزير دفاع إسرائيل: ملتزمون بإعادة جثث كل المحتجزين في غزة أكسيوس: إسرائيل تعتقد أن حماس تستطيع استعادة جثث 15 إلى 20 رهينة

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات الاحتلال، اقتحمت مخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت الطفل نور ماهر الشريف (14 عاما)، ومحمود عبد جوابرة (23 عاما)، عقب مداهمة منزليهما وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي:، إنهم ملتزمون بإعادة جثث كل المحتجزين في غزة.

ويأتي ذلك في ضوء استمرار تبادل الأسرى والجثامين بين المقاومة والاحتلال في أعقاب اتفاق السلام.

وقال إيال زامير، رئيس الأركان الإسرائيلي، إن قوات الاحتلال تتموضع في مواقع سيطرة تتيح لها العودة إلى القتال .

وأضاف قائلاً في تصريحاتٍ صحفية :"سنعود للقتال في أي لحظة إذا طلب منا ذلك".

ويأتي ذلك الحديث ليؤكد المخاوف الدولية من نوايا إسرائيل ومدى التزام قادتها باتفاق السلام المُبرم حديثاً.

وقالت المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في وقت سابق إنهم يعملون في كل مناطق غزة. 

وأضافت في تصريحاتٍ صحفية :"أولويتنا حاليا إنقاذ حياة الأطفال، ومكافحة المجاعة، وإدخال مياه نظيفة، وإيواء الأطفال في الخيام لحمايتهم من برد الشتاء".

وأعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف عن إطلاق حملة "شتاء دافئ 2025" تحت شعار "معاً نمنح الدفء والأمل"، بهدف مساندة أكثر من خمسة آلاف عائلة مقدسية تعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة في مختلف أحياء محافظة القدس وقراها.

وتأتي الحملة، التي تحظى بدعم مالي من مجلس جماعة الداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب، ضمن الجهود الإنسانية المستمرة للوكالة لتوفير احتياجات الشتاء الأساسية للأسر المقدسية، عبر تقديم المساعدات العينية والملابس والتجهيزات المنزلية.

وأكدت الوكالة أن مشروع "شتاء دافئ" يجسد نموذجاً للتضامن العملي مع سكان القدس، ويسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن العائلات الفقيرة ومساندة المؤسسات الاجتماعية التي ترعى الفئات الأكثر هشاشة، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق على اقتحام مدينة طوباس وبلدة طمون، في الضفة الغربية.

وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بداية بلدة طمون جنوب شرق طوباس بعدة دوريات عسكرية، ونشرت قوات من المشاة فيها، كما داهمت منازل لمواطنين.

وأضافت أن قوة أخرى اقتحمت مدينة طوباس بالتزامن مع استمرار اقتحام طمون، وشرعت بمداهمة عدة منازل.

وقال برنامح الأغذية العالمي إن هناك 137 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة لدعم المخابز وتوفير المواد الغذائية.

وأضاف :"أكثر من 170 ألف طن من الغذاء جاهزة للنقل إلى قطاع غزة وتكفي لإطعام مليوني شخص".

وقال كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، إنه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: التزمنا بالاتفاق وسلمنا جميع من لدينا من محتجزين أحياء وجثامين
  • وزير دفاع إسرائيل: ملتزمون بإعادة جثث كل المحتجزين في غزة
  • واشنطن: التخطيط جار لتشكيل قوة دولية في غزة
  • ترامب يعلق على سير اتفاق غزة.. والمقاومة تفرج عن مزيد من جثث الإسرائيليين
  • الاحتلال يقتحم مدينة طوباس وبلدة طمون في الضفة الغربية
  • بريطانيا: نزع سلاح حماس ضروري لأمن إسرائيل
  • إسرائيل تقتل فلسطينيين في غزة.. «حماس» تتهمها بانتهاك الاتفاق
  • جيش الاحتلال يعلن مـ.قتل 3 فلسطينيين حاولوا الاقتراب من قواته في الشجاعية
  • وكالة الأنباء الفرنسية: إسرائيل أفرجت عن 1968 معتقلا فلسطينيا مقابل 20 رهينة أحياء أطلقتهم حماس
  • حماس: سنسلم إسرائيل اليوم 4 جثمانين محتجزين في إطار صفقة التبادل