يجري تشييد ميناء جديد في قطاع غزة قبل عملية يقودها الجيش الأميركي لجلب المزيد من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع المحاصر مع استمرار الحرب الإسرائيلية على حماس، وفقا لصور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأسوشيتدبرس، الخميس.

ويبدو أن أعمال البناء كانت تتحرك بسرعة خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب الصور، ويقول بعض المسؤولين إن الميناء قد يصبح جاهزا خلال أسبوع من الآن.

ويقع الميناء جنوب غربي مدينة غزة، التي كانت ذات يوم المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في القطاع قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي، مما دفع أكثر من مليون شخص جنوبا نحو مدينة رفح على الحدود المصرية.

ويأتي تشييده في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية واسعة النطاق بسبب بطء تدفق المساعدات إلى المنطقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن ربع السكان على الأقل يعيشون على حافة المجاعة.

ومع ذلك، فقد تم استهداف الموقع بالفعل بقذائف الهاون، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وحذر مسؤول من حركة حماس التي تدير غزة منذ عام 2007 من أن أي وجود عسكري أجنبي على الرصيف سيكون هدفا للهجوم، مما قد يزيد من تعقيد جهود المساعدات.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي التقطتها شركة بلانيت لابز بي بي سي، أن أعمال البناء الثقيلة في الموقع بدأت منذ أكثر من أسبوعين، حيث تقع المنطقة شمال الطريق الذي يقسم بين غزة والذي بناه الجيش الإسرائيلي أثناء القتال.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات وراء الكواليس، إن الميناء "يقع مباشرة في نهاية الطريق الجديد الذي شيده الجيش الإسرائيلي".

ويمكن رؤية الشاحنات والآلات الثقيلة في صورة التقطتها شركة بلانيت لابز قبل أسبوع، مع ظهور المنطقة التي تم تطهيرها أكبر في الصورة التي التقطت الأربعاء.

ويفصل ساتر ترابي المنطقة عن المباني المجاورة، كما تتوافق التفاصيل الأخرى مع صورة على الأرض لرصيف المساعدات التي شاهدتها الأسوشيتدبرس.

ومن المرجح أن يتكون الميناء من 3 مناطق – واحدة يسيطر عليها الإسرائيليون حيث يتم إنزال المساعدات من الرصيف، وأخرى حيث سيتم نقل المساعدات إليها، وثالثة حيث سينتظر السائقون الفلسطينيون المتعاقدون مع الأمم المتحدة لاستلام المساعدات قبل إحضارها.

وقال مسؤول الأمم المتحدة إنه تم نقلهم إلى نقاط التوزيع.

ومع ذلك، قال المسؤول إن هناك عدة نقاط شائكة حول كيفية تعامل الإسرائيليين مع أمن الميناء.

وقال مسؤولون إسرائيليون للأسوشيتدبرس إن إسرائيل ستلعب دورا في أمن الرصيف ونقل بعض المساعدات من الرصيف إلى الشاطئ، على الرغم من أن مدى المشاركة الإسرائيلية المخطط لها لا يزال غير واضح.

وأكد مسؤولو البحرية الأميركية للأسوشيتدبرس ما تظهره مواقع تتبع السفن من تمركز سفينة الشحن الأميركية يو إس إن إس بينافيدز، التي تحمل الكثير من المعدات الأكبر لبناء الرصيف، قبالة ساحل غزة، وهناك سفن عسكرية أخرى إما هناك أو تتحرك نحو تلك المنطقة.

ولا تزال المخاوف تلوح في الأفق، حيث تعرض الرصيف للهجوم، الأربعاء، حسبما قال مسؤول الأمم المتحدة، بينما كان 4 مسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة يزورون الموقع.

وقال الجيش إن قذائف الهاون التي أطلقها نشطاء غزة أجبرت المسؤولين على الاحتماء، لكن لم يقتل أو يصب أحد، فيما لم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم.

مع ذلك، قال خليل الحية، المسؤول السياسي الرفيع في حماس، إن الحركة ستعتبر القوات الإسرائيلية – أو القوات من أي دولة أخرى – المتمركزة بالقرب من الرصيف لحراسته "قوة احتلال وعدوان".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مدينة غزة رفح الحدود المصرية إسرائيل صور الأقمار الاصطناعية قطاع غزة شمال قطاع غزة سكان قطاع غزة ساحل قطاع غزة أزمة قطاع غزة مدينة غزة رفح الحدود المصرية إسرائيل صور الأقمار الاصطناعية أخبار فلسطين الأمم المتحدة من الرصیف

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتهم سلطة الاحتلال بعرقلة وصول الإمدادات الغذائية لغزة

الأمم المتحدة: المساعدة الإنسانية في غزة لا تصل إلى السكان

اتهمت الأمم المتحدة سلطات الاحتلال بعرقلة إيصال الإمدادات الغذائية لأهل غزة، ما يشكل خرقا للقانون الدولي.

وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لاركي أن "المساعدة التي تدخل لا تصل إلى السكان وهذه مشكلة كبرى".

اقرأ أيضاً : "البنتاغون": تعليق توصيل المساعدات إلى غزة بحرا بسبب تضرر الرصيف المؤقت

وشدد أنه على تل أبيب تسهيل دخول المساعدات للقطاع المحاصر، وأن واجبها القانوني لا يتوقف عند الحدود والمعابر.

وتابع أن هذا الواجب "لا يتوقف عندما تعبر الشاحنات الحدود ببضعة أمتار وتغادر في الاتجاه الآخر، وتتركون العاملين الإنسانيين يعبرون مناطق المعارك النشطة للوصول إليها، وهو أمر لا يمكنهم القيام به".

وقال: "إننا بحاجة إلى وصول آمن ودون عقبات إلى نقطة إيداع المساعدات حتى نتمكن من تسلمها ونقلها إلى أهل القطاع".

وأكد "نتمنى بالطبع أن يحترم جميع الأطراف واجباتهم عملا بالقانون. لذلك لدينا تدابير إبلاغ وفض النزاع الخ. يعود لهم أن يكونوا بمستوى واجباتهم".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة تحذر: المجاعة في السودان أصبحت "وشيكة"
  • منظمات دولية تحذر من تفشي المجاعة في السودان
  • الأردن يستضيف مؤتمرا دوليا لإغاثة غزة
  • مؤتمر دولي في الأردن للاستجابة الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة: الحياة صارت “مروعة” في جنوب غزة
  • إخفاق أمريكي.. انهيار الرصيف العائم في غزة خلال 12 يومًا
  • الأمم المتحدة: المساعدات في غزة لا تصل إلى السكان وإسرائيل لا تفي بواجباتها القانونية
  • الأمم المتحدة تتهم سلطة الاحتلال بعرقلة وصول الإمدادات الغذائية لغزة
  • بعد تهاوي ميناء بايدن أمام أمواج غزة العاتية.. ما مستقبل تشغيله؟