شهدت ساعات الليل أحداثا مهمة في ظل زيادة الصراعات والتوترات التي تجتاح العالم، كان أهمها إعلان مجلس الحرب الإسرائيلي رسميًا موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على الهجوم البري على رفح الفلسطينية، بعد تأجيله عدة مرات، وهو القرار المنتظر.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق على خطط العملية البرية في رفح الفلسطينية، لكن لم يمنح الجيش الضوء الأخضر للتحرك بعد، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأثارت المقابر الجماعية في قطاع غزة التي اكتشفها مسؤولون فلسطينيون خلال الأيام الماضية غضب العالم، ودعا البيت الأبيض إلى إجراء تحقيق في التقارير الواردة بشأن المقابر الجماعية المكتشفة بمستشفيين اثنين في قطاع غزة، وهما الشفاء ومستشفى ناصر.

«سوليفان»: المقابر الجماعية مُزعجة للغاية

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، بعد اكتشاف المقابر الجماعية في غزة، إن مسؤولين أميركيين يُجرون اتصالات مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن المقابر الجماعية، مُشيرًا إلى أنها «مزعجة للغاية»، مضيفًا في مؤتمر صحفي أن واشنطن تريد إجابات بشأن ما حدث بالضبط، وفقًا لوكالة «رويترز».

فرنسا تدعو لإجراء تحقيق في المقابر الجماعية

كما دعت فرنسا هي الأخرى لإجراء تحقيق مُستقل حول ملابسات المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمعي ناصر والشفاء الطبيين بقطاع غزة.

كما أكدت الأمم المتحدة في بيان ضرورة إجراء تحقيقات مُستقلة وفعالة وشفافة حول الوفيات والمقابر الجماعية التي عثر عليها في قطاع غزة، ووصفت تدمير أكبر مجمعين طبيين في غزة بالأمر المُرعب، وهو الأمر نفسه، الذي دعت إليه دولة جنوب أفريقيا أيضًا.

الأمم المتحدة تدعو لإجراء تحقيق.. وأوروبا تؤيدها

من جانبه، أيدت أوروبا قرار الأمم المتحدة بشأن التحقيق، وأكد بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بحسب شبكة «ABC NEWS» الأمريكية، أن هذا أمر يجبرنا على الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في كل الشكوك وكل الظروف، لأنه في الواقع يخلق انطباعًا بأنه ربما تكون هناك انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية.

6 جيوش تجهز أسلحتها 

وتستعد 6 جيوش للحرب مع نمو حدة التوترات بين بعض الدول المتصارعة، وتعمل على تجهيز عتادها العسكري، وهم روسيا وأوكرانيا وبريطانيا وأمريكا وكوريا الشمالية وكرواتيا، ودول أخرى أيضًا في الاتحاد الأوروبي، في وقت، أعلنت فيه واشنطن الموافقة على إمداد أوكرانيا بصفقة أسلحة ضخمة في حربها ضد روسيا نتيجة معاناتها من نقص العتاد العسكري، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن روسيا تجهز لهجوم ضخم في الصيف، مضيفًا أن كييف أمامها شهرًا للتحضير للهجوم الروسي الكبير، وفي الوقت نفسه، تحصل روسيا على أسلحة إضافية من الصين وكوريا الشمالية.

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن تمويل إضافي للمخزون العسكري لبريطانيا بقيمة 10 مليارات جنيه استرليني، أي نحو أكثر من 12 مليار دولار، وأكد أن بلاده تهتم حاليًا بصناعة الدفاع وهي على أهبة الاستعداد للحرب.

ولأول مرة منذ 40 عامًا، تستعد واشنطن لبناء أول رأس حربي نووي جديد، وهي وسيلة لمواكبة نمو التهديدات وحالة التوتر التي تجتاح العالم.

وأعلنت وزارة الدافع الكرواتية وصول 6 مقاتلات من طراز «رافال» من واقع 12 مقاتلة اشترتها كرواتيا من فرنسا، لتجهيز قاعدة القوات الجوية الكرواتية، وهي استثمار في الجيش الكرواتي، بحسب وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.

حادث مروع في سلطنة عُمان

ووقع حادث مروع في سلطنة عُمان، حيث توفى 3 ممرضات وأصيبت اثنتان، نتيجة تعرضهن لحادث دهس مروع أمام مستشفى في سلطنة عمان، بعد أن اصطدمت سيارة بأخرى واندفعت تجاه الممرضات.

وعلقت مديرية صحة في سلطنة عمان قائلة في بيان: «بالغ الحزن والأسى تنعي صحية الداخلية ومستشفى نزوى الممرضات اللواتي تعرضن لحادث دهس أمام المستشفى، ونتجت عنه وفاة ثلاث ممرضات وهن: أماني عبد اللطيف وشارجا إلياس وماجيثا راجيش، وإصابة ممرضتين هما شيرلي جاسمين ومالو ماثيو، سائلين الله لهن الرحمة والمغفرة، وللمصابات الشفاء العاجل».

متداول /
حادث دهس ممرضات مقابل مستشفى نزوى العدد ٨ ممرضات الوفاة لحد الان ٤ ممرضات pic.twitter.com/GuyWkpUaRj

— أخبار عُمانيــة (حصريآ) (@Newsomanarg) April 25, 2024 «بلينكن» يزور بكين

وخلال زيارته لبكين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه لا يوجد بديل للدبلوماسية، مؤكدًا أنه على الجميع تجنب الحسابات الخاطئة، وآمل أن يتقدم البلدان في اتفاقيات العلاقات العسكرية ومخاطر الذكاء الاصطناعي.

وأشار وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال لقائه بـ«بلينكن»، إلى أن الانزلاق إلى الصراع مع الولايات المتحدة سيكون موقفًا يخسر فيه الجميع، وطلب من واشنطن عدم التدخل في شؤون الصين الداخلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا واشنطن بنيامين نتنياهو اقتحام رفح جيوش العالم أنتوني بلينكن الصين سلطنة عمان حدث ليلا المقابر الجماعیة فی سلطنة

إقرأ أيضاً:

أنماط طرائق التفكير السوداني «8»

أنماط طرائق التفكير السوداني «8»

عوض الكريم فضل المولى وحسن عبد الرضي

طرائق تفكير الإعلام في حرب السودان

يلعب الإعلام دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام أثناء النزاعات، حيث يمكن أن يكون أداةً للتوعية أو وسيلةً للتحريض. في السودان، برز الإعلام الموالي للحرب كعاملٍ مؤثرٍ في تأجيج الصراع عبر نشر الدعاية، وتعميق الانقسامات، وصياغة سرديات موجّهة حول الأحداث.

نستعرض في هذه المساحة من سلسلة أنماط طرائق التفكير السوداني وجهة النظر التي يتبناها الإعلام الموالي للحرب في السودان من أجل إثراء النقاش، في مقابل، الإعلام المعارض للحرب الذي يكرّس جهوده للكشف عن أضرارها وتبعاتها الإنسانية، والسياسية، والاقتصادية. ويعتمد هذا الإعلام على مبدأ السلام والعدالة، ويسعى إلى مساءلة الحكومات والمؤسسات العسكرية عن القرارات التي تؤدي إلى العنف والدمار.

تعتمد وسائل الإعلام الموالية للحرب على لغةٍ تحريضية تهدف إلى تعبئة الجماهير ضد الطرف الآخر، من خلال تصوير الخصم كـ”عدو” يهدد الأمن والاستقرار، والترويج لفكرة “الحرب العادلة”، وإضفاء الشرعية على استخدام القوة، بالإضافة إلى استخدام خطاب عاطفي قائم على القومية، أو الطائفية الدينية، أو القبلية، مع التلاعب بالمعلومات والتضليل.

تلجأ وسائل الإعلام الموالية للحرب إلى استراتيجيات متعددة للتأثير على الإدراك العام، مثل نشر الأخبار المزيفة، والترويج لمعلومات غير دقيقة أو مضللة لدعم طرف معين، بالإضافة إلى إخفاء أو التقليل من شأن الخسائر والانتهاكات التي يرتكبها الطرف المدعوم. كما تعرض الأحداث بطريقة تخدم الأجندة الحربية، مثل تصوير الانتصارات على أنها حتمية، والخسائر على أنها مؤقتة، مع شيطنة الآخر وخلق الأعداء.

لا تنفصل طرائق تفكير الإعلاميين وصنّاع الرأي العام في السودان عن مخرجات النظام التعليمي غير الفعّال، والتي لم تنجح في بناء قدرات نقدية مستقلة أو تطوير أدوات تحليلية موضوعية. هذا التعليم التقليدي المترهل، المقرون بإرث أيديولوجي متأثر بتدين سلفي شكلي وأفكار سياسية مستوردة، خلق بيئة فكرية هشّة تعزز من الخطابات الأحادية والنظرة الضيقة للعالم.

تسهم الإذاعات المحلية والولائية والخاصة، إضافةً إلى القنوات التلفزيونية القومية، في ترسيخ هذا النمط السلبي من التفكير. إذ تحولت العديد من هذه المنصات إلى أدوات في يد حفنة من المطبلين والأبواق الإعلامية الكاذبة، ممن يدّعون أنهم خبراء استراتيجيون، بينما هم في الحقيقة يعيدون إنتاج نفس الخطابات المضللة والمتماهية مع مصالح الأطراف المتنازعة. هذه الفئة تكرّس طرائق تفكير ملتوية، تُسهم في إعادة تدوير الأفكار العدوانية وتبرير سياسات الحرب والقمع.

تساهم هذه الوسائل في بناء صورة نمطية للخصم، تتسم باتهامه بالخيانة أو العمالة لقوى خارجية، والتركيز على جرائمه الحقيقية أو المزعومة، مع تجاهل جرائم الطرف المدعوم. كما يتم التلاعب بالصور والفيديوهات لإثارة الغضب والكراهية، والترويج لدور القادة العسكريين عبر تقديمهم كأبطال منقذين للوطن.

إضافة إلى ذلك، يتم تمجيد قرارات القادة العسكريين، والتقليل من أهمية أي معارضة لهم، وتصوير الانتصارات العسكرية على أنها إنجازات عظيمة، حتى لو كانت مكلفة إنسانيًا واقتصاديًا. وفي الوقت نفسه، يتم إضعاف الأصوات المناهضة للحرب، حيث يواجه الإعلام المناهض للحرب تهميشًا وقمعًا في ظل سيطرة الإعلام الحربي، وشيطنة دعاة السلام ووصفهم بأنهم “ضعفاء” أو “خونة”. كما تُفرض رقابة صارمة على الأصوات الداعية للحوار والمصالحة، ويتم الترويج لفكرة أن السلام مستحيل، وأن الحرب هي الحل الوحيد.

لا يقتصر الإعلام الموالي للحرب في السودان على نقل الأخبار، بل يعد أداة فعالة في توجيه الصراع وتعزيزه. فمن خلال الدعاية، والتضليل، وشيطنة الآخر، يسهم هذا النوع من الإعلام في تعقيد الأزمة وإطالة أمد العنف. لذلك، يصبح تعزيز الإعلام المستقل والمسؤول ضرورة لمواجهة هذه التأثيرات السلبية وتحقيق سلام مستدام في السودان.

في المقابل، يعمل الإعلام المعارض للحرب على نقل معاناة المدنيين والضحايا، حيث يسعى إلى تسليط الضوء على الأثر الإنساني المدمر للنزاعات من خلال نشر قصص النازحين واللاجئين والضحايا المدنيين. كما يوثّق الانتهاكات الحقوقية والجرائم التي تحدث خلال الحروب، مما يساهم في تعزيز الوعي العالمي بأهمية إنهاء النزاعات المسلحة والترويج للحلول السلمية والدبلوماسية.

عوضًا عن دعم الحلول العسكرية، يركز الإعلام المعارض للحرب على إبراز البدائل السلمية، مثل الحوار، والمفاوضات، والمبادرات الدبلوماسية. كما يدعم جهود منظمات السلام الدولية التي تعمل على إنهاء النزاعات بطرق غير عنيفة، ويفضح المصالح الاقتصادية والسياسية للحروب.

كثيرًا ما تُخاض الحروب لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية خفية، مثل الاستحواذ على الموارد الطبيعية أو تعزيز النفوذ الجيوسياسي. يكشف الإعلام المعارض للحرب عن هذه المصالح، ويسعى إلى تسليط الضوء على الجهات المستفيدة من استمرار النزاعات، والعمل على مراقبة الحكومات والأنظمة العسكرية.

يلعب الإعلام دورًا رقابيًا من خلال مساءلة الحكومات عن قراراتها العسكرية، والضغط عليها للكشف عن مبررات الدخول في الحروب، ومدى قانونية تلك القرارات وفقًا للمواثيق الدولية.

يعتمد الإعلام المعارض للحرب على مجموعة من المبادئ الفكرية والأخلاقية، ويرى أن قيمة الإنسان وحياته فوق أي اعتبارات سياسية أو عسكرية. كما يحاول تقديم تغطية موضوعية غير متأثرة بدعاية الأطراف المتحاربة، ويواجه الروايات الرسمية بالتدقيق والبحث عن الحقائق بدلًا من قبولها دون مساءلة. ويؤمن بأن السلام ليس مجرد غياب للحرب، بل هو نظام متكامل قائم على العدالة والتعاون الدولي.

في هذه السلسلة نحرص على مناقشة الأفكار التي تساهم في تقريب وجهات النظر في القضية المطروحة. وفي هذه المساحة فاننا نقدم الدعوة للتداول بوضوح حول أهمية الإعلام المسؤول، وكيفية خلق نمط تفكير جديد فعال في ما يخص الإعلام لأهميته البالغة في توجيه الرأي العام حتى تتقارب فيه أفكار بناء لإحداث التغيير المنشود.

مقالات مشابهة

  • أنماط طرائق التفكير السوداني «8»
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على مخيم الشاطئ بغزة إلى 47 شهيدا وجريحا
  • نجم تشيلسي: قادرون على تحقيق المفاجأة أمام ريال مدريد
  • في العلاقة بين ترامب ونتنياهو...!
  • تامر حسني يُشعل الرياض في أضخم حفل على هامش كأس العالم للألعاب الإلكترونية.. وأغنية "السح الدح امبوه" مفاجأة تثير الجدل!
  • الأوقاف الفلسطينية: «نبش الاحتلال للمقابر في خان يونس انتهاك سافر للقيم الدينية والإنسانية والأعراف الدولية»
  • كيف فشل العالم في وقف الإبادة الجماعية في غزة؟
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • مسندم تستعد لاستقبال غواصي العالم في مهرجان دولي الأول من نوعه