استقبلت بكين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد وصوله إلى الصين بطريقة باردة، فلم يتم عزف الموسيقى أو وضع سجادة حمراء بعد هبوطه من الطائرة ولم يكن أيًا من الوزراء في استقباله، وأثارت طريقة استقباله غضبًا في واشنطن، حسبما ذكرت «روسيا اليوم».

وتزداد حدة التوترات بين وواشنطن وبكين منذ سنوات طويلة، مع زيادة مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن دعم الصين لروسيا عسكريًا في حربها ضد أوكرانيا.

طريقة استقبال أنتوني بلينكن

ونشرت العديد من وسائل الإعلام فيديو يوضح طريقة استقبال أنتوني بلينكن، فكان في انتظاره سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي تشين جينينج، وكان الاستقبال بدون حرس شرف أو سجادة حمراء.

«بلينكن» يلتقي نظيره الصيني

وخلال زيارته، التقى أنتوني بلينكن مع نظيره الصيني وانج يي لإجراء محادثات تناولت مجموعة من القضايا، بما في ذلك التوترات المُتزايدة بشأن دعم الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقال «بلينكن» لنظيره الصيني، أنه لا يوجد بديل للدبلوماسية وجهًا لوجه، متابعًا: «علينا تجنب الحسابات الخاطئة، وآمل أن يتقدم البلدان في اتفاقيات العلاقات العسكرية ومخاطر الذكاء الاصطناعي».

فيما أكد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينيكن، أن العلاقات بين بلديهما قد استقرت، وذلك وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بكين أنتوني بلينكن الخارجية الأمريكية الصين واشنطن أنتونی بلینکن

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة

ترى الباحثة الخبيرة في الشؤون الصينية يو جيه، أن أعظم ما صدّرته الولايات المتحدة إلى الصين هو نموذج لبناء القوة العالمية، مؤكدة أن سلوك بكين الحالي الذي يراه الأميركيون تهديدا هو انعكاس لخيارات واشنطن الإستراتيجية.

وقالت، في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، إن خطة الصين الخمسية القادمة (2026–2030) للرئيس شي جين بينغ توضح كيف استوعبت الصين الدروس الأميركية وأعادت صياغتها لتلائم طموحاتها على الساحة الدولية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروباlist 2 of 2إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاءend of list

واستعرضت الكاتبة، وهي باحثة أولى متخصصة في شؤون الصين بمعهد تشاتام هاوس البريطاني، 3 دروس تعلمتها الصين من منافستها التقليدية، تظهر كيف تتلمذت بكين على يد واشنطن في فن سياسات "القوى العظمى".

الدرس الأول: بناء المرونة الاقتصادية

أحد أهم الدروس التي استخلصتها الصين من التجربة الأميركية هو مفهوم المرونة الاقتصادية. وتعود جذور هذا التفكير الصيني إلى ستينيات القرن الماضي، حين قطع الاتحاد السوفياتي إمدادات التكنولوجيا الحيوية، المدنية والعسكرية، عن بكين، مما رسّخ في ذهنية قادة الصين أن الاعتماد الخارجي يساوي هشاشة الاقتصاد.

وفي منتصف العقد الماضي، ومع تدهور العلاقات مع واشنطن، أدركت بكين حجم اعتمادها على سلاسل توريد التكنولوجيا المتقدمة من دول قليلة. ومن هنا -تتابع الكاتبة- جاءت مبادرات تشجع الإنتاج الوطني لتعزيز الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة.

وترى الكاتبة أن هذا المسار يعكس صدى السياسات الصناعية الأميركية نفسها، التي أدركت من جهتها أن سلاسل التوريد المتشابكة في عصر العولمة تصبح نقطة ضعف وقت الأزمات.

الصين تستغل هيمنتها على المعادن الأرضية النادرة لفرض نفوذها سياسيا وفق المقال (رويترز)الدرس الثاني: تسليح الاقتصاد

أكدت الكاتبة أن واشنطن لطالما استخدمت ضوابط التصدير سلاحا لدعم تفوقها العسكري والاقتصادي، بدءا من إستراتيجيات الحرب الباردة ووصولا إلى فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قيودا على أشباه الموصلات.

إعلان

وتعلمت الصين من ذلك أن السيطرة على نقاط ضعف الخصم نفوذ سياسي، يسمح للقوة العظمى بالتأثير على مجرى الأمور بما يتفق مع رؤيتها، إذ بدأت باستخدام قدرتها التجارية الهائلة وهيمنتها على المعادن النادرة لحماية أولوياتها الإستراتيجية.

تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة

وفرضت بكين قيودا على صادرات الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت، وأصدرت قوانينها الخاصة للسيطرة على الصادرات وأنشأت قوائم "الكيانات غير الموثوقة".

ولا تعزز هذه الإجراءات مكانة الصين الدولية فحسب، برأي الكاتبة، بل تقدّم رسالة لبقية دول العالم التي تعتمد على بكين، مفادها أن الاقتراب من واشنطن قد يكون له عواقب اقتصادية وسياسية وخيمة.

تدريبات عسكرية للجيش التايواني محاكاة لصد هجمات محتملة من الصين (غيتي)الدرس الثالث: تجنّب التدخلات العسكرية

ترى الكاتبة أن الصين استوعبت خطأ الولايات المتحدة الأكبر: التورط العسكري الزائد في نزاعات بعيدة ومعقدة. فمن فيتنام إلى العراق وأفغانستان، أظهرت تجربة واشنطن أن القوة العظمى تفقد نفوذها عندما تُستنزف في حروب طويلة.

لهذا السبب -يتابع المقال- تتبع بكين سياسة خارجية براغماتية تميل إلى الحذر والانضباط، هدفها حماية قوة الصين لا استهلاكها. ففي الشرق الأوسط، تحافظ الصين على علاقات بدول متنافسة، مثل إيران والسعودية، وتتجنب التورط في أزمات لا تستطيع السيطرة عليها.

وعلى الرغم من تصعيدها في تايوان وبحر جنوب الصين، تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة، وفقا للكاتبة.

وخلص المقال إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة فهم دور الصين وأهدافها في النظام الدولي الحالي، فعليها أولا أن تعترف بأن الصين ليست خصما للنظام الأميركي، بل نتيجة له.

مقالات مشابهة

  • الفلبين: إصابة 3 صيادين في هجوم لخفر السواحل الصيني في بحر الصين الجنوبي
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأنجولي
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الأنجولي
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
  • وزير الخارجية الصيني يصل عمّان السبت ضمن جولة شرق أوسطية
  • الخارجية الأمريكية: الوزير روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي خطة ترامب في غزة
  • الخارجية الأمريكية: روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في سوريا ولبنان
  • ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
  • وزير خارجية لبنان يرفض دعوة من نظيره الإيراني لزيارة طهران: الأجواء غير متوفرة