أنفلونزا طيور ولا عادية؟ ..دراسة تحذر من انتشار جائحة جديدة في العالم
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
على ما يبدو أن العالم على وشك جائحة جديدة ولكن هناك يتأرجح العلماء بين السبب وراء ذلك الوباء فهناك من يقول أن الجائحة الجديدة ستكون بسبب فيروس أنفلونزا الطيور، وآخرون يجدون أن الأنفلونزا المعتادة هي من ستشكل الجائحة الجديدة.
فقد حذر العلماء من أن فيروسًا شائعًا من المرجح أن يتسبب في حدوث وباء عالمي جديد، وفقًا لدراسة جديدة، وتم تصنيف الأنفلونزا، على أنها أكبر مسببات الأمراض التي تثير القلق من قبل غالبية خبراء الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم بسبب قدرتها على إثارة جائحة.
يعتبر ثاني أكثر الأمراض إثارة للقلق كان يسمى المرض X، في حين شملت المسببات المحتملة الأخرى فيروس كورونا، والإيبولا، وفيروس السارس الأصلي من أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وحمى القرم والكونغو النزفية (CCHF).
وتضمنت الدراسة، التي سيتم تقديمها رسميًا في المؤتمر العالمي للجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة في وقت لاحق من هذا الشهر، دراسة استقصائية لـ 187 خبيرًا عالميًا في الأمراض المعدية من 57 دولة مختلفة.
وطُلب من كل خبير تصنيف مسببات الأمراض المختلفة بناءً على خطر الوباء المتصور، بما في ذلك الأمراض الواردة في مخطط البحث والتطوير الخاص بمنظمة الصحة العالمية للعمل على الوقاية من الأوبئة.
واحتل فيروسا CCHF وفيروس إيبولا المركز الخامس، حيث حصل كل منهما على 1.6% من الأصوات للمركز الأول، واعتبرت مسببات الأمراض مثل فيروس نيباه، وفيروس هينيبا، وفيروس حمى الوادي المتصدع الأقل احتمالا للتسبب في جائحة وفقا لتصور الخبراء.
ولخص الدكتور جون سلمانتون جارسيا، المؤلف الرئيسي من جامعة كولونيا بألمانيا، النتائج: "كشفت الدراسة أن الأنفلونزا، والمرض X، وSARS-CoV-2، وSARS-CoV، وفيروس الإيبولا هي أكثر مسببات الأمراض إثارة للقلق فيما يتعلق إمكاناتهم الوبائية".
وأشار:"تتميز مسببات الأمراض هذه بقدرتها على الانتقال من خلال قطرات الجهاز التنفسي وتاريخ تفشي الأوبئة أو الجائحات السابقة"، وأوضح الدكتور سلمانتون جارسيا، متحدثًا عن تصنيف الأنفلونزا، أن الأنفلونزا تسبب بالفعل أوبئة صغيرة على مستوى العالم كل شتاء، وقال: "في كل شتاء لدينا موسم للأنفلونزا".
ومع ذلك، أضاف الدكتور سلمانتون جارسيا أن العالم أصبح الآن أكثر استعدادًا لمواجهة جائحة عالمي بعد كوفيد، وتابع: "في جائحة كوفيد-19، تعلمنا أشياء كثيرة حول كيفية التعامل مع جائحة فيروسات الجهاز التنفسي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسببات الأمراض
إقرأ أيضاً:
دراسة: حموضة المحيطات قنبلة موقوتة تهدد رئة العالم
أفادت دراسة جديدة بأن محيطات العالم في حالة أسوأ مما يعتقد بفعل الزيادة الكبيرة في نسبة حموضة المياه، وحذرت من أن قياسات نمذجة رئيسية تظهر أن "الوقت ينفد" لحماية النظم البيئية البحرية وتنوعها في أكبر بيئة حيوية على كوكب الأرض.
وأكدت الدراسة المشتركة التي أجراها مختبر بليموث البحري في المملكة المتحدة، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في واشنطن، ومعهد الدراسات التعاونية للموارد البحرية في جامعة ولاية أوريغون، أن "حدود تحمض المحيطات تم الوصول إليها أيضا منذ حوالي 5 سنوات".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 4تباطؤ تيار محيطي رئيسي ينذر بعواقب مناخية صعبةlist 3 of 4خطة أوروبية لحماية المحيطات تخيّب آمال منظمات البيئةlist 4 of 4باحثون يطورون نموذجا لتتبع كربون المحيطات من الفضاءend of listوقال البروفيسور ستيف ويديكومب من معهد بليموث البحري، وهو أيضا الرئيس المشارك لشبكة مراقبة تحمض المحيطات العالمية، "إن تحمض المحيطات ليس مجرد أزمة بيئية، بل هو بمثابة قنبلة موقوتة للنظم البيئية البحرية والاقتصادات الساحلية".
يحدث تحمض المحيطات، الذي يُطلق عليه غالبا "التوأم الشرير" لأزمة المناخ، عندما يمتص المحيط ثاني أكسيد الكربون بسرعة، حيث يتفاعل مع جزيئات الماء، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرقم الهيدروجيني لمياه البحر.
والرقم الهيدروجيني "بي إتش" (pH) هو مقياس لدرجة حموضة أو قاعدية السائل. يتم قياسه على نطاق من 0 إلى 14، حيث تكون القيم أقل من 7 حمضية، والقيم أكبر من 7 قلوية، والقيمة 7 متعادلة. ويضر هذا التحمض بالشعاب المرجانية وغيرها من موائل المحيطات، وفي الحالات القصوى قد يُذيب أصداف الكائنات البحرية.
إعلانحتى الآن، لم يُعتبَر تحمض المحيطات تجاوزا لحدوده الكوكبية التي تعني الحدود الطبيعية للأنظمة العالمية الرئيسية، مثل المناخ والمياه وتنوع الحياة البري، والتي تُصبح قدرتها على الحفاظ على كوكب سليم، بعد تجاوزها، مُعرضة لخطر الفشل. وقد صرّح العلماء العام الماضي بأن 6 من هذه الحدود التسعة قد تم تجاوزها بالفعل.
واستندت الدراسة إلى قياسات فيزيائية وكيميائية جديدة وتاريخية من عينات الجليد، إلى جانب نماذج حاسوبية متقدمة ودراسات للحياة البحرية، مما أعطى العلماء تقييما شاملاً للسنوات الـ150 الماضية.
وقد وجد أنه بحلول عام 2020 كان متوسط حالة المحيطات في جميع أنحاء العالم قريبا جدًا من الحد العالمي لتحمض المحيطات، بل في بعض المناطق أبعد منه. ويُعرّف هذا بأنه عندما يكون تركيز كربونات الكالسيوم في مياه البحر أقل بنسبة 20% عن مستويات ما قبل الصناعة.
تدمير الموائل
وأكد العلماء أنه كلما تعمقوا في المحيط، كانت النتائج أسوأ. فعلى عمق 200 متر تحت سطح البحر، تجاوزت نسبة 60% من مياه العالم الحد الآمن للتحمض، وزادت حدة تأثيراته على الكائنات.
وقالت البروفيسورة هيلين فيندلاي من معهد بليموث البحري إن "معظم الكائنات البحرية لا تعيش على السطح فحسب، بل إن المياه في الأعماق موطنٌ لأنواعٍ مختلفة من النباتات والحيوانات. ونظرا لتغير هذه المياه العميقة بشكل كبير، فإن آثار تحمض المحيطات قد تكون أسوأ بكثير مما كنا نعتقد".
وأضافت أن هذا كان له آثار هائلة على النظم البيئية المهمة تحت الماء مثل الشعاب المرجانية الاستوائية وحتى في أعماق البحار التي توفر موائل أساسية ومناطق حضانة لصغار العديد من الأنواع.
ومع انخفاض مستويات الرقم الهيدروجيني، تكافح الأنواع المتكلسة مثل المرجان والمحار وبلح البحر والرخويات الصغيرة المعروفة باسم فراشات البحر للحفاظ على هياكلها الوقائية، مما يؤدي إلى إضعاف الأصداف وتباطؤ النمو وانخفاض التكاثر وانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة.
إعلانوأكد المؤلفون أن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هو السبيل الوحيد للتعامل مع مشكلة الحموضة على مستوى العالم، ولكن تدابير الحفاظ على البيئة ينبغي أن تركز على المناطق والأنواع الأكثر عرضة للخطر.
وقالت مديرة التحالف الدولي لمكافحة حموضة المحيطات جيسي تيرنر، التي لم تشارك في الدراسة، "يوضح هذا التقرير الأمر بوضوح: إن الوقت ينفد منا، وما نقوم به أو نفشل في القيام به الآن يحدد بالفعل مستقبلنا".
وأشارت تيرنر إلى أننا نواجه تهديدا وجوديا، يتمثل في فقدان الكثير من الموائل المناسبة لأنواع رئيسية، ومن الواضح أن الحكومات لم تعد قادرة على تجاهل مسألة الحموضة في أجندات سياساتها العامة.
ورغم وجود التزامات تجاه الدول لمعالجة تحمض المحيطات، منصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، فإن صانعي القرار يفتقرون إلى الموارد اللازمة لمعالجة هذه المشكلة، أو يكتفون بالتراخي في تنفيذ خطة، في حين يتدخل المشغلون التجاريون لتقديم حلول بديلة وغير فعالة.
وتشير الدراسة إلى أنه بعيدا عن الهدف الأساسي المتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، هناك أشياء أخرى يمكن القيام بها لمعالجة تحمض المحيطات التي تضم نحو 80% من جميع أنواع الحياة على الكوكب.
ويشمل ذلك الحد من التلوث العضوي في المياه، وهو أمر غالبا ما يكون من السهل نسبيا القيام به على المستوى المحلي، وإنشاء موائل بحرية أكثر مرونة حول الشواطئ.
ويشعر علماء البيئة والمناخ بإحباط متزايد إزاء عدم أخذ هذه القضية عالميا على محمل الجد. ويأملون أن يُتيح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الثالث، الذي يُعقد هذا الأسبوع في فرنسا، فرصة مهمة لمناقشة القضية الملحة مع رؤساء الدول، وإدراجها رسميا على أجندات حكومات العالم.