الناس داسوا على بعضهم.. حادثة جديدة على متن قارب هجرة وعراقية هاربة تروي التفاصيل
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
روّت عراقية مهاجرة كواليس ماحدث على قارب المهاجرين الذي كان متوجها الى بريطانيا عبر بحر المانش صباح الثلاثاء الماضي، عندما صعدت مجموعة مسلحة بالعصي والسكاكين على متن القارب كمهاجرين دون ان يدفعوا أموالا للمهربين. كان القارب يحمل 50 مهاجرًا من بينهم العراقية هيفين (18 عاما)، قبالة بلدة ويميرو الساحلية الفرنسية، ويستعد للانطلاق الى بحر المانش باتجاه بريطانيا، قبل ان تهاجم مجموعة مكونة من 50 الى 60 شخصا اخرين، قارب المهاجرين ويريدون الالتحاق بهم بالرغم من ان القارب لايحمل هذا العدد.
وهاجم هؤلاء بالعصي والسكاكين وتسببوا بشجار كبير على متن القارب ما أدى الى وفاة 5 اشخاص، وقالت هيفين: "كان الناس يتشاجرون، وكان الناس يدوسون على بعضهم البعض، وكانوا يموتون ويتم إلقاؤهم في المياه".
وقالت إنها سقطت في الماء لكن شخص آخر على متن القارب أخرجها، وغرق راكبان آخران سقطا في الماء، ومن بينهما فتاة صغيرة. وتوفي ثلاثة أشخاص آخرين على متن القارب.
وقالت هيفين إنها "كرهت حقا" مجموعة الأشخاص الذين خطفوا قاربهم، وأصرت على أنهم يجب أن يتحملوا المسؤولية عما حدث.
وأضافت: "لقد تسببوا في مأساة كبيرة، لقد مات الناس بسببهم، لو لم يأتوا ويبدأوا القتال، لما حدث أي من هذا".
ووقعت المأساة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في المياه قبالة بلدة ويميرو الساحلية الفرنسية، وتوقف القارب، الذي انطلق وعلى متنه 112 شخصا، على شريط رملي على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الشاطئ.
وبحلول الوقت الذي وصلت فيه خدمات الطوارئ، كان من الواضح أن الناس قد لقوا حتفهم، سواء على متن القارب أو في الماء.
وقالت هيفي: "كان الجميع يصعدون على متن السفينة وكان هناك عدد كبير جدًا من الأشخاص - أكثر من 110 شخصا، لقد حاولت أن أكون في المقدمة، ولكن بعد أن سقطت في الماء جلست على حافة القارب ولم أذهب إلى الطرف الآخر - حيث كان الناس يتقاتلون".
وقالت إن مجموعتها، التي تضم ما بين 50 و60 شخصا، وصلت إلى الشاطئ في ويميرو بعد اتباع تعليمات مهربي البشر الذين أخذوا أموالهم مقابل ترتيب العبور إلى بريطانيا، وانتظروا مختبئين حتى يقوم المهربون بإعداد القارب، ثم رأت ضباط الشرطة وقيل لها ببساطة أن تركض نحو الماء.
وفي تلك المرحلة، ظهرت المجموعة المنافسة أيضًا، وصعدت إلى القارب مع الأشخاص الذين دفعوا أموالاً للمهربين، وقالت هيفين إنها شاهدت مهاجرين من هذه المجموعة يحملون العصي والسكاكين، ويواجهون الشرطة والركاب الأصليين.
عندما انطلق القارب، وكان مثقلًا بالحمولة بشكل استثنائي، اتجه نحو القناة، لكن القتال كان لا يزال مستمرًا وكان من الواضح أن بعض الأشخاص كانوا يُسحقون، وكانوا يصرخون قائلين إن الناس عالقون تحت أشخاص آخرين، وأنهم لا يستطيعون الخروج، وأن البعض يسقط تحت أقدام الناس".
أمضت هيفين سبعة أشهر في السفر عبر أوروبا منذ مغادرتها العراق، وقالت إنها تريد الوصول إلى بريطانيا لأنها "بلد أفضل بالنسبة لي، بالتأكيد من حيث اللغة، ولكنها أيضًا، من نواحٍ أخرى كثيرة، أفضل من بقية أوروبا".
لقد قامت بـ 30 محاولة لعبور القناة، لكنها فشلت في كل مرة، في بعض الأحيان كانت الشرطة الفرنسية هي التي دمرت القوارب، وفي أحيان أخرى تعطل القارب الذي كانت تستقله، وفي إحدى المرات، تعطل القارب على بعد ساعة واحدة فقط من المياه البريطانية.
لكنها لم تردعها الصدمة التي تعرضت لها، وتنوي المحاولة مرة أخرى للوصول إلى بريطانيا في أقرب وقت ممكن. قالت: "ربما في نهاية هذا الأسبوع".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: على متن القارب فی الماء
إقرأ أيضاً:
سميحة أيوب: السودان بلد غني جداً، والأجانب طمعانين فيها وعايزين يحتلوها
توقيعاً على دفتر رحيلها اليوم، كنت قد أجريت هذه المقابلة مع الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب لصحيفة (الأهرام اليوم)، قبل أكثر من عشرة سنوات، وهى امرأة من زمان عبد الناصر، مثقفة وثورية وجميلة، واسترجعت معها أدوارها في أفلام (فجر الإسلام) (شاطي الغرام) و(أدهم الشرقاوي) (بائعة الورد) وغيرها من الأعمال المسرحية الشهيرة..وأذكر أنني كتبت عنها في مقدمة الحوار ” لم تكن تفتقر إلى المرح وخفة الظل بقدر ما كانت تفتقر إلى الإسراف في الحياة وعجز طويل الذيل بعدما خلعت عنها قماطات الروح وتفتقت ذاكرتها للبوح، خصوصاً تلك العوالم الخفية التي دفنها في قلبها زوجها الراحل سعد الدين وهبة”، كان بيتها في حي الزمالك مشغول بالصور القديمة والهدايا والأوسمة واللوحات، عبارة عن متحف للذكريات.
تحدثت عن الهادي آدم بتقدير شديد، وقالت إنها مغرمة بالطيب صالح وكانت تحرص على الحديث إليه عندما يهبط مصر، ويناديها بكلمة ” يا مولاتي”، في آخر الحوار باغتها بسؤال عن عمرها فابتسمت وقالت لي: هات سؤال تاني حلو. وهى قد زارت السودان عديد المرات، وقالت في آخر كلامها عن السودان نصيحة غالية ” السودان بلد غني جداً، بس تعالوا على حالكم واشتغلوا، أنا عارفة الحر يصعب فيه الشغل، بس أتحملوا وممكن تزرعوا بالليل وتناموا بالنهار، وهى بلد غنية والأجانب طمعانين فيها وعايزين يحتلوها احتلالاً مستتراً”.
عزمي عبد الرازق