بايت دانس تفضل إغلاق تيك توك على بيعه للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قالت 4 مصادر إن شركة "بايت دانس" (ByteDance) المالكة لتطبيق "تيك توك" (TikTok) تفضل إغلاق تطبيقها بدلا من بيعه إذا استنفدت الشركة الصينية جميع الخيارات القانونية لمحاربة التشريعات الرامية إلى حظر المنصة من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وقالت المصادر القريبة من الشركة الأم إن الخوارزميات التي يعتمد عليها تيك توك في عملياته تعتبر أساسية لعمليات بايت دانس الشاملة، مما يجعل بيع التطبيق بالخوارزميات غير مرجح إلى حد كبير.
وقالوا إن تيك توك يمثل حصة صغيرة من إجمالي إيرادات "بايت دانس" والمستخدمين النشطين يوميا، لذلك تفضل الشركة المالكة إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة في حالة وقوع أسوأ السيناريوهات بدلاً من بيعه إلى مشترٍ أميركي.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مصرح لها بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الإغلاق سيكون له تأثير محدود على أعمال "بايت دانس"، بينما لن تضطر الشركة إلى التخلي عن خوارزميتها الأساسية.
وقالت "بايت دانس" في وقت متأخر من يوم الخميس في بيان نشر على توتياو (Toutiao)، وهي منصة إعلامية تمتلكها، إنه ليس لديها خطة لبيع تيك توك، ردا على مقال نشرته "ذي إنفورميشن" (The Information) يقول إن الشركة الصينية تستكشف سيناريوهات لبيع أعمال تيك توك في الولايات المتحدة بدون الخوارزمية التي توصي مقاطع فيديو لمستخدمي تيك توك.
وردا على طلب رويترز للتعليق، أشارت متحدثة باسم تيك توك إلى بيان "بايت دانس" المنشور على توتياو.
وقال شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، يوم الأربعاء، إن شركة التواصل الاجتماعي تتوقع الفوز بطعن قانوني لمنع التشريع الذي وقع عليه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا والذي قال إنه سيحظر تطبيق الفيديو الشهير الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.
تم إقرار مشروع القانون بأغلبية ساحقة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الثلاثاء، مدفوعا بمخاوف واسعة النطاق بين المشرعين الأميركيين من أن الصين قد تصل إلى بيانات الأميركيين أو تستخدم التطبيق للمراقبة.
يحدد توقيع بايدن موعدا نهائيا في 19 يناير/كانون الثاني المقبل للبيع -قبل يوم واحد من انتهاء فترة ولايته- لكنه يمكنه تمديد الموعد النهائي لمدة 3 أشهر.
ولا تكشف "بايت دانس" علنا عن أدائها المالي أو التفاصيل المالية لأي من وحداتها. وقالت مصادر منفصلة إن الشركة تواصل جني معظم أموالها في الصين، خاصة من تطبيقاتها الأخرى مثل دوين (Douyin)، وهو النسخة الصينية من تيك توك.
وقال مصدر منفصل على دراية مباشرة إن الولايات المتحدة استحوذت على حوالي 25% من إجمالي إيرادات تيك توك العام الماضي.
وقال اثنان من المصادر الأربعة إن إيرادات "بايت دانس" لعام 2023 ارتفعت إلى ما يقارب من 120 مليار دولار في عام 2023 من 80 مليار دولار في عام 2022.
وقالت 3 من المصادر إن تيك توك تشترك في نفس الخوارزميات الأساسية مع تطبيقات "بايت دانس" المحلية مثل منصة الفيديو القصير Douyin. وقال أحدهم إن خوارزمياتها تعتبر أفضل من منافسي "بايت دانس" مثل تنسينت (Tencent) وشياهونغشو (Xiaohongshu).
وقال المصدر إنه سيكون من المستحيل تجريد تيك توك من خوارزمياتها، لأن ترخيص الملكية الفكرية الخاص بها مسجل باسم "بايت دانس" في الصين، وبالتالي يصعب فصلها عن الشركة الأم.
وقالت المصادر الأربعة، في إشارة إلى خوارزمية تيك توك، إن "بايت دانس" لن توافق أيضا على بيع أحد أصولها الأكثر قيمة للمنافسين.
وأشارت الصين إلى أنه من المرجح أن ترفض التجريد القسري للتطبيق بعد جلسة استماع في الكونغرس الأميركي في مارس/آذار من العام الماضي.
وقالت متحدثة باسم وزارة التجارة في مؤتمر صحفي في بكين أواخر مارس/آذار عام 2023 إن "الصين ستعارض بشدة البيع القسري لتيك توك".
وأضافت أن "بيع تيك توك أو تجريده يدخل في إطار تصدير التكنولوجيا ويجب أن يخضع لإجراءات الترخيص الإداري، وفقا للقوانين واللوائح الصينية."
وقال اثنان من الأشخاص، إنه باستثناء الخوارزميات، تشمل الأصول الرئيسية لتيك توك بيانات المستخدم وعمليات المنتج وإدارته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة بایت دانس تیک توک
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةيزور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قطاع غزة، اليوم، غداة لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبحث المراحل المقبلة للحرب على القطاع، في ظل ضغط دولي لإنهاء الحرب وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.
وبعد 22 شهراً من الحرب، بات قطاع غزة المحاصر والمدمر مهدداً بـ«مجاعة شاملة» بحسب الأمم المتحدة، لاسيما أنه يعتمد في شكل أساسي على مساعدات إنسانية تنقلها شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
وتؤكد مصادر فلسطينية أن القتلى الذين يسقطون بالنيران أو القصف الإسرائيلي باتوا يومياً بالعشرات، وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 38 فلسطينياً أمس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن ويتكوف والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي: «سينتقلان إلى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع المساعدات».
وأوضحت المتحدثة أنهما «سيلتقيان هناك سكاناً في غزة للاستماع منهم بشكل مباشر».
وأضافت: «أن الموفد والسفير سيعرضان للرئيس ترامب حصيلة ما قاما به فوراً بعد زيارتهما، بهدف الموافقة على خطة نهائية لتوزيع المساعدة والغذاء في المنطقة».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة «بعيدة من أن تكون كافية» لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع «اليائسين والجائعين».
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل، يوم الأحد الماضي، عن «هدنة تكتيكية» يومية في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية في القطاع المكتظ، والذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في القدس نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر.
وقبيل توجّهه إلى إسرائيل، حذّر الوزير الألماني إسرائيل، وقال إنها «تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية»، وقال إن «عدداً متزايداً من الدول الأوروبية بات مستعداً للاعتراف بدولة فلسطينية من دون مفاوضات مسبقة».
وتأتي الزيارتان بعد نحو أسبوعين من فشل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، ترعاها قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.