اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
اكتشف العلماء قدرة بكتيريا Akkermansia muciniphila على شطر الميوسين المكون الرئيسي للغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي، يشبه في تركيبه المستضدات التي تحدد فصيلة الدم البشرية.
إقرأ المزيدوتشير مجلة Nature Microbiology، إلى أن الأشخاص يتبرعون سنويا بأكثر من 118 مليون وحدة قياسية من الدم في جميع أنحاء العالم من جميع الفصائل.
وقد اكتشف هذه الأنزيمات فريق علمي برئاسة البروفيسور ماهر هاشم من جامعة دانماركس تكنيسك خلال دراسته لإنزيمات البكتيريا المذكورة التي تعيش في أمعاء الإنسان. واستنادا إلى هذه الخاصية التي تتمتع بها هذه البكتيريا قرر الفريق العلمي استخدام إنزيمات هذه البكتيريا في تحويل عينات الدم المتبرع به من الفصيلة الثانية والثالثة والرابعة إلى دم من الفصيلة الأول عن طريق تنقيتها من المستضدات. واسترشادا بهذه الفكرة، عزل العلماء الجينات المسؤولة عن إنتاج 23 شكلا مختلفا من إنزيم غليكوسيد هيدرولاز المحلل للميوسين، وراقبوا تأثيره على مستضدات الدم A وB.
إقرأ المزيدواتضح للباحثين من هذه التجارب أن مجموعة من ستة غليكوسيد هيدرولاز التي تنتجها خلايا Akkermansia muciniphila كانت قادرة على تدمير جميع الأنواع الفرعية المعروفة وغير المعروفة تقريبا من المستضدات A وB، وتنقية عينات دم المتبرعين من هذه الجزيئات تماما. وأن هذه العملية تستغرق حوالي 30 دقيقة ولا تتطلب تسخين المادة الحيوية المعالجة، وهو ما يميز هذه المجموعة من الإنزيمات الميكروبية عن الطرق الأخرى لتحويل الدم.
ويأمل العلماء أن يسهل هذا الاكتشاف الخارق عملية نقل الدم المتبرع به من جميع الفصائل إلى المرضى بعد تحويله باستخدام إنزيمات Akkermansia muciniphila إلى الفصيلة الأولى، ما يقلل من الحاجة إلى جمع وتخزين كميات كبيرة من الدم من الفصيلة الأولى لكونها آمنة ويمكن نقلها إلى مختلف المرضى بغض النظر عن فصيلة دمهم.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الطب معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
العلماء يرصدون جسم فضائي يقترب من الأرض.. هل الكوكب في خطر؟
رصد علماء الفلك مؤخرا، جسما غامضا يتجه نحو كوكب الأرض، ويُعرف حاليا باسم 3I/ATLAS، والذي يهدد الأرض خلال فترة زمنية قصيرة.
يُعتبر هذا الجسم بين النجوم الثالث من نوعه الذي يتم اكتشافه في تاريخ البشرية، حسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك.
في البداية، كان يُطلق على هذا الجسم اسم A11pl3Z، وهو جسم فضائي يندفع نحو الداخل في النظام الشمسي، ويُظهر مساراً غير تقليدي لا يشبه مدارات الكواكب أو المذنبات.
حالياً، تتوجه الأنظار إلى دراسة طبيعة هذا الجسم ومصدره، حيث إن اكتشافه يمكن أن يُدعم تصنيفه كأول زائر بين نجمي منذ عدة سنوات.
إذا ما تأكد أن 3I/ATLAS يأتي من خارج النظام الشمسي، فإنه سيصبح ثالث جسم بين نجمي تم رصده بعد:
أومواموا (2017): الذي كان له شكل غريب يشبه سيجاراً طويلاً، والذي غادر قبل أن تُحلل خصائصه، مما أثار جدلاً حول إمكانية كونه مركبة فضائية.
بوريسوف (2019): وهو مذنب ذو مظهر تقليدي لكن سرعته وتركيبه أوضح أنه جاء من خارج النظام الشمسي.
تقوم الفرق العلمية حالياً بمراقبة 3I/ATLAS بدقة، مع أمل أن توفر موضعه الحالي فرصة أفضل لرصد وتحليل خصائصه قبل مغادرته للأبد.
يُشار إلى أن هذا الجسم حالياً يتحرك داخل مدار كوكب المشتري، وبما أنه يتحرك في مسار غير دوري، فإنه قد لا يعود مرة أخرى بعد مروره عبر النظام الشمسي. من المتوقع أن يمر هذا الجسم قريباً من مدار كوكب المريخ ليصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في أكتوبر 2025.
تؤكد الحسابات الفلكية الدقيقة على عدم وجود أي خطر متوقع على كوكب الأرض. فعندما يمر 3I/ATLAS بنقطة الحضيض، ستكون الأرض في الجهة المقابلة من الشمس، مما يعني عدم وجود احتمال لاصطدام مباشر أو آثار قريبة.
ما طبيعة الجسم الفضائي؟حتى الآن، لا تزال طبيعة هذا الجسم غير مؤكدة. يشتبه العلماء في أنه قد يكون كويكباً غريباً في مساره أو مذنباً من الفضاء بين النجمي.
رغم محدودية حجم البيانات المتاحة حالياً، تُجمع الأطياف والتحليلات عبر مرصد كاتالينا، ومن المتوقع أن تُشارك أجهزة رصد أقوى مثل تلسكوب فيرا روبين وجيمس ويب الفضائي في تتبع هذا الجسم خلال الأسابيع القادمة.
يُعتبر هذا الاكتشاف مهماً لأنه يوفر فرصة نادرة لدراسة مكونات من خارج نظامنا الشمسي لم تتأثر بتاريخه الديناميكي والكيميائي. قد يكشف هذا الجسم عن معلومات جديدة تتعلق بالكواكب والنجوم الأخرى، وربما حتى عن العمليات التي تحدث في الأقراص النجمية البدائية التي تشكلت فيها هذه الأجسام.
ولأول مرة، يمتلك العلماء الوقت الكافي لرصد زائر بين النجوم وهو في طريقه للمرور، دون أن يكون الوقت قد فات كما حدث مع أومواموا. هذه تعتبر فرصة ذهبية لفك بعض أسرار الكون، وقد تشكل علامة بارزة في تاريخ الاستكشاف الفلكي، وتتيح رؤية شظايا من مجرات بعيدة وهي تمر بجوارنا قبل أن تواصل رحلتها إلى الأبد.