RT Arabic:
2025-08-03@18:13:31 GMT

الأعمار الطويلة المذهلة على الأرض!

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

الأعمار الطويلة المذهلة على الأرض!

يتميز الكون بأنه حي ومتنوع ولا حدود له، وفيما لا تعيش بعض الحشرات أكثر من يومين، نجد أن أحد أنواع أسماك القرش يكون جاهزا للتكاثر فقط حين يبلغ من العمر 160 عاما.

إقرأ المزيد الوصفة المثالية لإكسير الحياة..

بالنسبة للإنسان يعد عمر التسعين على سبيل المثال، شيخوخة متقدمة، فيما تطول أعمار بعض الكائنات على الأرض إلى درجة أن عمر التسعين، يعد بالنسبة لها مرحلة طفولة.

قنديل البحر الخالد:

من بين الكائنات المعمر، قنديل البحر الخالد، الذي يعد من أقدم المخلوقات على الأرض. المذهل في هذا النوع أنه يمكن أن يعيش إلى الأبد.

يعرف  قنديل البحر الخالد أيضا باسم "توريتوبسيس دورني"، وهو مخلوق متفرد على كوكب الأرض. بعد عملية التكاثر يبدأ جسم قنديل البحر في التباطؤ في النمو، ويبدو أنه ينمو في الاتجاه المعاكس، ثم يغير اتجاهه مجددا في عملية لا تتوقف، ولذلك فهذا المخلوق يعد خالدا، وينفق فقط نتيجة للمرض أو وقوعه فريسة لكائنات مفترسة. قنديل البحر لا يموت إلا إذا تم كسر الحلقة المفرغة التي تدور حولها منظومة جسمه الفريدة.

الديدان المتجمدة:

عملت مجموعة من العلماء الروسي في يوليو عام 2018 مع نظرائهم من جامعة برينستون في تحليل 300 فرد من ديدات اسطوانية وهي ديدان خيطية كانت دفنت في أعماق ثلوج سيبيريا منذ العصر الحجري.

المفاجأة أن هذه الديدان بدأت في الحركة، ثم بدأت في تناول الطعام واستيقظت بعد آلاف السنين. أجريت تحاليل دقيقة على هذه الديدان وتبين أن عمر إحداها بلغ 42 ألف عام، ما يجعلها أقدم كائن مكتشف متعدد الخلايا على كوكب الأرض.

المذهل أن هذا النوع من الديدان لا يعيش في الظروف العادية أكثر من 4 أشهر، إلا أنها إذا تجمدت يمكنها أن تعود إلى الحياة بعد آلاف السنين ما أن يذوب الجليد حولها.

سمك القرش:

يطول العمر بقرش غرينلاند في الدنمارك حتى 500  عام، ويعد بذلك أطول أسماك القرش على الأرض عمرا. هذا النوع ينمو حوالي 1 سنتمتر في كل عام ولا يتقدم في العمر لفترة طويلة جدا. يمكن لسمك قرش غرينلاند أن يعيش 400 عام إلا أن واحدة اصطيدت في عام 2016 قدر عمرها بـ 520 عاما تقريبا. العلماء يقولون أن إناث قرش غرينلاند لا تصل إلى سن التكاثر إلا حين تناهز المئة وستين عاما.

البطلينوس:

تعيش الرخويات من فصيلة البطلينوس 500 عام. في إيسلندا في عام 2016  سحب صيادون بطلينوس من المحيط، وتبين بعد دراسته وإجراء تحاليل دقيقة أن عمره حوالي 507 سنوات.

وسائل الإعلام في إيسلندا أطلقت على هذا البطلينوس اسم "مينغ"، وهي السلالة الملكية التي كانت حكمت الصين بين عامي " 1368-1644 ". هذا البطلينوس كان وُلد في عهدها!

السلحفاة العملاقة:

تعيش السلاحف العملاقة في العادة ما بين 100 إلى 120 عاما، إلا أن سلحفاة من هذا النوع أطلق عليها اسم "أدفايتا" عاشت عمرا مديدا أدهش العلماء.

هذه السلحفاة كانت ولدت في عام 1750 وبقيت على قيد الحياة حتى عام 2006، وكانت حينها أقدم مخلوق على الأرض. أدفايتا  توفيت عن عمر ناهز 255 عاما، ولم يكن هناك سبب يفسر طول عمرها من جميع النواحي، فقد كانت تقتات من نفس الطعام الذي يقدم إلى بقية السلاحف، لكنها لسبب مجهول تمكنت من العيش أطول بكثير من السلاحف الأخرى.

سحالي تواتارا:

تواتارا نوع نادر من السحالي موطنه الاصلي نيوزيلندا. يعيش هذا النوع في العادة 60 عاما، لكن سحلية واحدة ذكر أطلق عليها اسم  هنري، عاشت ضعف هذا العمر. هذه السحلية المحظوظة لا تزال حية وقد ناهزت 120 عاما. المثير للدهشة أيضا أنها نجت من السرطان.

الإنسان:

الإنسان يعيش أكثر من معظم الكائنات الأخرى على الأرض، لكنه  ليس في طليعة الأطول عمرا.  أكثر إنسان معروف عاش عمرا مديدا امرأة فرنسية تدعى جين كالمنت، كانت ولدت في 21 فبراير عام 1875 وتوفيت في 4 أغسطس عام 1997. كالمنت عاشت أكثر من 122 عاما.

الخبراء يقولون أن عمر الإنسان يمكن أن يكون امتد أكثر من ذلك،  بسبب تعذر توثيق جميع هذه الحالات لأصحاب الأعمار المديدة على الأرض.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف قندیل البحر على الأرض هذا النوع أکثر من أن عمر

إقرأ أيضاً:

نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة

إسماعيل بن شهاب البلوشي

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفة في الأرض، ارتبطت هويته الأولى بكونه "إنسانًا" قبل أن تُلصق به أسماء أو تُرسم حوله حدود أو تُنزل عليه أديان ومذاهب وجنسيات. وحين نجرّد البشر جميعًا من هذه التصنيفات، يبقى الأصل واحدًا: بشرية مشتركة تبدأ من آدم وتتفرع إلى أمم وشعوب وقبائل، لكن حقيقتها أنها تعود إلى جوهر واحد.

هذا الإدراك البسيط -أن الإنسان هو أولًا إنسان- كفيل بأن يغيّر الكثير من مفاهيمنا الراسخة. لكن، ما إن يبدأ الفرد أو الأمة بالاعتقاد بأنهم مختلفون عن غيرهم أو متميزون بامتياز إلهي مطلق، حتى تبدأ العثرات التاريخية وتتوالى الانكسارات.

العرب بين الشعور بالخصوصية والوقوع في المطبات التاريخية

الأمة العربية، ومن بعدها الأمة الإسلامية، وقعت منذ قرون في مطبات متكررة جعلت تاريخها أشبه بسلسلة من النهوض والانكسار. والسبب -في رأيي- هو تضخيم الفكرة القائلة بأنها "الأمة المختارة"، أو أن الله عز وجل خصّها دون غيرها بالتكريم والجنة والخطاب المباشر.

هذا الاستحسان الذاتي ولّد شعورًا خطيرًا: أن العمل لم يعد ضروريًا، وأن مجرد الانتماء يكفي. فتحولت الرسالة السماوية من دين عمل وجهد وإعمار للأرض إلى دين شعارات وقشور. وغاب عن الأذهان أن الإسلام -كما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- كان دين حركة وعمل وفعل، لا دين جدل وفرقة وتشدد.

ومن هنا تبنّى المتعصبون والمتشددون فكرة أن هذه الأمة في تقاطع دائم مع البشرية، وأنها معزولة عن العالم، بينما الحقيقة أنها جزء أصيل من هذا العالم، تشعر كما يشعر الآخرون، وتنجح وتفشل كما ينجح الآخرون ويفشلون.

القراءة الكاملة للإنسانية في القرآن

من يقرأ القرآن الكريم قراءة شمولية، سيجد أن الخطاب موجّه للبشرية جمعاء. وخير شاهد على ذلك سورة الزلزلة التي هي بهذا الوضوح: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره} صدق الله العلي العظيم.

هذه السورة وحدها تكفي كدراسة متكاملة لبيان أن الحساب والثواب والعقاب مرتبط بالإنسان -أي إنسان- وليس بفئة أو عرق أو مذهب. الجميع مخاطب، والجميع محاسب، والجميع مشمول برحمة الله وعدله.

القبول قبل الاختلاف

لذلك، على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد التفكير في موقعها بين الأمم، وألا تظن أنها مختلفة عن البشر اختلافًا جوهريًا. الاختلاف الحقيقي هو في مقدار العمل، في الإبداع، في الصدق، في الإخلاص، وفي إعمار الأرض.

علينا أن نقبل أنفسنا أولًا: ألواننا، أشكالنا، أعمارنا، تنوعنا، قبل أن نتحدث عن قبول الآخرين. فالبشرية ليست نسخًا متطابقة، وإنما لوحة ملونة عظيمة أرادها الله كذلك لحكمة.

كما أن كثرة الممنوعات والتحريمات الشكلية لن تصنع إنسانًا كاملًا، بل ستقوده إلى وهم الكمال دون جوهره. الكمال يتحقق بالعمل، بالصدق، بالعدل، وبالمشاركة الإنسانية لا بالانعزال أو بادعاء الأفضلية.

العودة إلى الجوهر الإنساني

إن إعادة القراءة التاريخية، وإعادة التفسير الإنساني للرسالات السماوية، ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية. فالبشرية اليوم تواجه تحديات مشتركة: الفقر، الحروب، التغير المناخي، الظلم الاجتماعي، وكلها لا تفرق بين عربي وأعجمي، بين مسلم وغير مسلم.

 

إذا كان الإسلام قد جاء ليكون رحمة للعالمين، فإن أعظم خيانة لهذه الرسالة أن نحصرها في جماعة ضيقة أو مذهب أو جنسية. ولو أدرك المسلمون هذه الحقيقة، لما كانوا في عزلة فكرية، ولما ظلوا يتنازعون على الفروع وينسون الأصول.

وأخيرًا.. إن المطلوب اليوم أن نعيد ترتيب أولوياتنا: أن نفكر كجزء من البشرية، لا كأمة متفردة. أن نقرأ القرآن بعيون الإنسانية لا بعيون العصبية. أن نفهم أن "من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" تعني كل إنسان، أيًا كان لونه أو لغته أو دينه.

حينها فقط يمكن أن ينهض العرب والمسلمون من مطبات التاريخ المتكررة، ويتحولوا من أمة شعارات إلى أمة عمل، ومن أمة ترفع الأصوات إلى أمة تصنع الأفعال. فالله سبحانه وتعالى لا يميز إلا بالعمل، ولا يكافئ إلا بما قدمت الأيدي، أما الأسماء والشعارات والقبائل فهي تفاصيل عابرة أمام عدل الخالق عز وجل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الدبكة الشامية… رقص الأرض وصوت الناس
  • طارق قنديل ممثلًا لـ الأهلي في مؤتمر المصريين بالخارج
  • رقم قياسي عالمي.. ولادة طفل من جنين مجمد منذ أكثر من 30 عاما
  • نزيف للمياه في إيلام.. أزمة تحت الأرض تهدد فوقها
  • نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة
  • استشاري: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الصدفية وينتشر في العمر أقل من 30 عاما
  • ظلام في وضح النهار.. الأرض على موعد مع كسوف شامل
  • قبل 70 عامًا.. هكذا بدا منتزه ديزني لاند أسعد مكان على وجه الأرض
  • رُصد بالصدفة.. قنديل بحر زهرة الشوك يظهر مجددًا في جزر الهيبريدس
  • لأول مرة في التاريخ.. ولادة طفل من جنين نشأ قبل أكثر من 30 عاما