بعد أشهر من المواقف الضبابيّة تغيرت لهجة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأضحت مواقفه أكثر حدّة تجاه تل أبيب، بالتوازي و تلويح الدوحة بسحب وساطتها من ملفات تهدئة غزة وصفقة تبادل الأسرى المعقدة، لتبدأ محاولات أنقرة بفتح باب رعاية جديدة للوساطة وتحريك مياهها الراكدة.

اقرأ أيضاً : أردوغان: يجب محاسبة تل أبيب وعدم إغفال المآسي بغزة

نقلة نوعية في خطابه الموجّه، شهده اجتماع الكتلة البرلمانية الأخير للحزب الحاكم "العدالة والتنمية" إذ رفع الرئيس التركي، سقف التصعيد ضد تل أبيب، واصفًا حماس بـ"حركة التحرير" وأنه لا فرق بينها وبين "القوات الوطنية التركية إبّان حرب الاستقلال".

لا يعتبر التصعيد التركي تجاه الاحتلال بسبب حربها في غزة جديدًا، لكنه يبدو مختلفًا الآن من الزاوية المتعلقة بدرجة الحدة والتطورات التي تزامنت معها كلمات إردوغان، والمرتبطة بالمواجهة أيضًا بين تل أبيب وطهران.

وليس مصادفة وجود وزير الخارجية المصري سامح شكري في إسطنبول للاجتماع بالرئيس التركي وهو يعدّ نفسه لاستقبال إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لحماس في المكان نفسه.

في مسعى واضح المعالم؛ لتعزيز مكانة تركيا لدى الحركة بما يُساعدها في التحوّل إلى وسيط رئيسي في مفاوضات إنهاء الحرب المستعرة، وضمان دور أكثر فعالية في الملف الفلسطيني؛ بعد استشعار أنقرة لمحاولات إقصاء لها سواء من الناحية السياسية أو الممر البحري وإسقاط المساعدات جوًا على القطاع.

لتفجّر تركيا قنبلة سياسية، ليست جديدة على أحسن تقدير، بشأن موافقة حماس على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وتحوّل الحركة إلى حزب سياسي؛ في تصريح جاء على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان. وأكدّه لاحقًا القيادي في الحركة خليل الحية.

فيما وُصف التصريح بمثابة حجر ألقته أنقرة في مياه غزة الراكدة، ربما تسهم في تحريك عجلة المفاوضات.

يُراهن الأمريكيون على الدّور التركي. ولا تُمانع حماس أن يلعب إردوغان أيّ دور إيجابي، ما دام سقف المحادثات لا يؤدّي إلى كسر الحركة سياسيًا.

وحدها تل أبيب قد لا تتقبل أن تدخل أنقرة على خطّ التفاوض. إلا أن حاجة كيان الاحتلال إلى التّجارة مع تركيا والطّلب الأمريكي لدخولها على الخط قد يؤديان إلى خرقٍ في جدار المفاوضات الذي يعلو يوماً بعد يوم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انقرة تل ابيب طهران المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

"قطر الخيرية" تدشن مشروعا لتوزيع مساعدات إغاثية وتنموية في سريلانكا

دشّنت قطر الخيرية مشروعا لتوزيع مساعدات إغاثية وتنموية في سريلانكا، استفاد منه نحو 60 ألف شخص من الفئات المحتاجة والنازحة، وذلك خلال حفل حضره ممثلون عن الحكومة السريلانكية، وسفارة دولة قطر، ومؤسسات المجتمع المدني.

وذكرت قطر الخيرية، في بيان اليوم، أن المساعدات التي جاءت بدعم من أهل الخير في قطر شملت 14 صنفا من المنتجات، من بينها ماكينات طحن الحبوب والتوابل، وماكينات خياطة، وكراسي متحركة، وأثاث مدرسي، وأجهزة طبية، في إطار جهود قطر الخيرية لدعم المتضررين من الكوارث، وتمكين الأسر المحتاجة، وتعزيز التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أكد محمود أبو خليفة، مدير مكتب قطر الخيرية في سريلانكا، أن المشروع يعكس التزام الجمعية بتحسين حياة الفئات الهشة، والانتقال من تقديم المساعدات إلى التمكين الاقتصادي، مشيدا بدعم المتبرعين في قطر، وبالتعاون مع الجهات الرسمية في سريلانكا.

من جانبه، أعرب السيد منير مظافر، نائب وزير التكامل الوطني في وزارة العدل والتكامل الوطني بجمهورية سريلانكا، عن شكره لقطر الخيرية ودولة قطر على الدعم المستمر، مؤكدا حرص الحكومة على تسهيل تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية.

كما أكد السيد علي حسن العمادي، القائم بأعمال سفارة دولة قطر في سريلانكا، على أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به قطر الخيرية، انطلاقا من القيم الحضارية والإنسانية لدولة قطر، مشددا على أهمية التعاون مع الجهات الحكومية لضمان استدامة هذه المبادرات.

يذكر أن قطر الخيرية تنفذ حاليا عدة مشاريع تنموية في سريلانكا، تشمل بناء مدارس ومراكز صحية، وحفر آبار مياه، وبناء مساكن للفقراء، بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • «إن إم دي سي إينيرجي» تدشن العمليات التشغيلية في مركز التصنيع بمدينة رأس الخير
  • يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل
  • تركيا تشترط الاستخدام الكامل لخط كركوك-جيهان في اتفاقها مع العراق
  • السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”
  • تركيا.. استقالة جماعية لأعضاء “الشعب الجمهوري” في ماردين
  • وزير الدفاع التركي يلتقي السفير الأمريكي
  • "المها" تدشن خدمة "فيولي أوتوفيل" لتعبئة الوقود آليا
  • "قطر الخيرية" تدشن مشروعا لتوزيع مساعدات إغاثية وتنموية في سريلانكا
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب على غزة
  • حماس: الحركة تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية