الأمم المتحدة تهدف لمعالجة الانتهاكات المرتبطة بتعدين "المعادن الحيوية"
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
في خطوة مهمة، شرعت لجنة بقيادة الأمم المتحدة تضم ما يقرب من 100 دولة في مهمة صياغة مبادئ توجيهية للتخفيف من التأثيرات السلبية على البيئة وحقوق الإنسان المرتبطة بتعدين "المعادن الحيوية".
وكانت هذه المواد الخام، التي تشكل ضرورة أساسية للتكنولوجيات المنخفضة الكربون مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، مرتبطة في كثير من الأحيان بقضايا مثل انتهاكات حقوق الإنسان، وعمالة الأطفال، والتدهور البيئي.
وفقا للجارديان، تأتي هذه المبادرة استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن العواقب السلبية لاستخراج المعادن الهامة، والتي تظهر بشكل خاص في مناطق مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث شابت تعدين الكوبالت ممارسات العمل غير القانونية وانتهاكات حقوق الإنسان. وبالمثل، فقد تورط تعدين النحاس في التلوث الشديد والأضرار البيئية في أجزاء مختلفة من العالم.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية معالجة هذه التحديات، مشيرا إلى أنه في حين توفر تكنولوجيات الطاقة المتجددة فرصا كبيرة للتنمية الاقتصادية، إلا أنه يجب إدارتها بطريقة مسؤولة لتجنب تفاقم عدم المساواة القائمة. وشدد غوتيريش على الحاجة إلى العدالة في التحول إلى الطاقة المتجددة، وشدد على أهمية توجيه ثورة الطاقة المتجددة نحو نتائج عادلة.
وتتضمن ولاية اللجنة وضع مبادئ توجيهية طوعية لاستخراج واستهلاك المعادن المهمة، مع التركيز على ضمان الممارسات المسؤولة في جميع أنحاء سلسلة التوريد. ومع ذلك، فقد أثار بعض الخبراء مخاوف بشأن فعالية المبادئ الطوعية في غياب آليات قابلة للتنفيذ. وشددت لورا كيلي من المعهد الدولي للبيئة والتنمية على الحاجة إلى المشاركة الهادفة مع المجتمعات المحلية، وسلطت الضوء على المساهمات المحدودة من الشعوب الأصلية في مداولات اللجنة.
وفي حين أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من المبادئ التوجيهية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، فإن طبيعتها الطوعية تثير تساؤلات حول مدى فعاليتها في إحداث تغيير حقيقي. ومع ذلك، فإن مشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع المدني وممثلي الصناعة، تعكس اعترافًا جماعيًا بالحاجة الملحة إلى التصدي للتحديات التي يفرضها تعدين المعادن الحرجة.
وتشمل المعادن الخاضعة للتدقيق النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة الضرورية لمختلف تقنيات الطاقة المتجددة. ومع توقع تزايد الطلب العالمي على المعادن المهمة ثلاث مرات بحلول عام 2030، فإن الحاجة إلى الإدارة المسؤولة والممارسات المستدامة في استخراجها واستخدامها لم تكن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وشدد الرئيسان المشاركان للجنة الأمم المتحدة، نوزيفو جويس مكساكاتو-ديسيكو وديتي يول يورجنسن، على أهمية تعزيز الثقة والشفافية في تسخير إمكانات المعادن الحيوية لتحقيق الرخاء المشترك. وتؤكد ملاحظاتهم التزام اللجنة بتعزيز نهج عادل ومنصف في مجال تعدين المعادن الهامة، على الصعيد العالمي وداخل المجتمعات المحلية.
وبينما تعمل اللجنة على وضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية، ينتظر المجتمع العالمي بفارغ الصبر، على أمل أن تمهد هذه الجهود الطريق لمستقبل أكثر استدامة وعدالة في قطاع الطاقة المتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يرعى توقيع العقد الاستثماري لمشروع إنتاج الطاقة المتجددة لأمانة المنطقة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة، اليوم الاربعاء ، توقيع العقد الاستثماري لمشروع الاستفادة من مرادم النفايات، لأمانة المنطقة الشرقية مع شركة فكرة التدوير للخدمات البيئية.
وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية، التعاون والتنسيق والتكامل بين الأمانة والمستثمرين، والجهات المعنية، لدعم هذه المشاريع الاستثمارية النوعية والمميزة والتي تعكس القفزة التي تعيشها المملكة في ظل دعم القيادة الرشيدة ووفق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع معدلات جودة الحياة .
أخبار متعلقة حملة "أنا قدوة" للتوعوية بسرطان الثدي تخدم 7 آلاف مسافر بمطار الدمام200 ابتكار وبحث علمي يبرزون مواهب الطلبة بمعرض "إبداع الأحساء 2025"ومثل أمانة المنطقة الشرقية أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، ومن جانب شركة فكرة التدوير، نائب رئيس مجلس الإدارة في الأمير سعود بن فهد بن فرحان ال سعود.
بدوره قدم أمين المنطقة الشرقية، الشكر والعرفان لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعاية توقيع هذا العقد الاستثماري واوضح أن هذا المشروع ضمن المشاريع ذات الأفكار المبتكرة والرائدة والمميزة في المنطقة، حيث يتضمن المشروع الاستفادة من مرادم النفايات الحالية بالدمام، لإنتاج الوقود الحيوي والهيدروجين الأخضر من غاز الميثان المنبعث من مرادم النفايات بما يدعم توجه المملكة وعناصر جودة الحياة، كما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في الرفع من جودة الحياة وتنمية وتنويع الاقتصاد. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمير الشرقية خلال حضور مراسم توقيع العقد الاستثماري var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
دعم اقتصاد المملكة
ونوه بأن هذا المشروع النوعي يساهم بشكل فعال في دعم اقتصاد المملكة من خلال تحقيق التوسع الاستثماري في قطاعات نوعية ورفع مستوى الخدمات المقدمة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة.
ولفت الجبير إلى أن أمانة المنطقة الشرقية قامت بطرح وتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية المميزة والنوعية، بالتعاون مع القطاعات المختلفة فيما يخص التنمية والفرص الاستثمارية، التي من شأنها تنمية المنطقة سياحيًا واقتصاديًا وتوفير الوظائف بما يحقق جودة الحياة فيها.
من جانبه، ذكر نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة فكرة التدوير للخدمات البيئية سمو الأمير سعود بن فهد بن فرحان، بأن رعاية سمو أمير المنطقة، لهذا المشروع الاستثماري خير داعم للمشروع الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، حيث يسهم هذا المشروع مع أمانة المنطقة الشرقية في تنمية وتنويع الاقتصاد، وتعظيم الفائدة من الموقع بالتكامل والشراكة مع الأمانة .
الجدير ذكره أن المنطقة الشرقية شهدت مؤخرا استقطاب للمستثمرين وحققت المركز الأول في جذب الاستثمارات الأجنبية وهذا المشروع يأتي بعد تدشين سمو أمير المنطقة الشرقية، لحزمة من المشاريع الاستثمارية التي تبلغ تكلفتها 14 مليار ريال مما يساهم في دعم عناصر جودة الحياة.
حضر اللقاء وكيل الأمين للاستثمارات وتنمية الايرادات المهندس حمدان العرادي