أعلنت السلطات الصينية،اليوم السبت، إتمام التدريبات النهائية لاستقبال سفينة الفضاء "شنتشو 17"، وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء؛ بعدما قضت ستة أشهر في الفضاء الخارجي .

الصين تدعو لعقد مؤتمر سلام لحل الأزمة الأوكرانية واجهة الدبلوماسية تخفي جهود الولايات المتحدة "لتشويه وعزل وقمع الصين" بلينكن في بكين.. حاولت الولايات المتحدة تحويل الصين ضد روسيا - لكن هل نجحت؟

وذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) أن أكثر من 10 فرق بحث وإنقاذ مصحوبة بطائرات هليكوبتر ، والعشرات من أفراد الفرق الطبية، نفَّذوا تدريبات متعددة استعدادا لعودة السفينة، يوم الثلاثاء المقبل، إلى موقع الهبوط المحدد في صحراء "جوبي " .

وكانت السلطات الصينية أعلنت أمس الجمعة وصول طاقم سفينة الفضاء المأهولة "شنتشو 18" إلى محطة الفضاء الصينية حيث التقوا بطاقم السفينة "شنتشو 17" في إطار عملية تسليم المهام.. ومن المقرر أن يقضي الطاقم الجديد ستة أشهر في محطة الفضاء الصينية .

الصين تدعو لعقد مؤتمر سلام لحل الأزمة الأوكرانية

دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي مجددا إلى عقد مؤتمر سلام يهدف إلى حل الأزمة الأوكرانية.

وأكد وانج يي على موقف الصين بأن المحادثات السلمية هي الطريق الوحيد القابل للتطبيق للخروج من الأزمة، وأن الصراعات لا تنتهي في أرض المعركة بل على طاولة المفاوضات، وذلك في تصريحات نقلتها شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) اليوم السبت.

وأضاف وزير الخارجية أن بكين تدعم إقامة مؤتمر سلام تعترف به روسيا وأوكرانيا في وقت ملائم، مشددا على أن الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف للتوصل إلى تسوية سياسية بناءة للأزمة تفضي إلى سلام عالمي مستدام.

وفي سياق متصل أكدت الولايات المتحدة، مواصلة استخدام الدبلوماسية لتحقيق تقدم في مجالات الاختلاف والتعاون التي تهم الشعب الأمريكي والعالم؛ كجزء من إدارة المنافسة بشكل مسؤول مع جمهورية الصين الشعبية.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقاءاته مع الرئيس الصيني شي جين بينج، ومدير لجنة الشؤون الخارجية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ووزير الخارجية وانج يي، ووزير الأمن العام وانج شياو هونج، وأمين الحزب في شنغهاي تشن جينينج، حسبما أوردت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها ، برزة أن بلينكن بحث الأولويات الرئيسية في العلاقات الثنائية ومجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية.

وشدد بلينكن، على مواصلة التقدم في تنفيذ التزامات القادة في قمة "وودسايد" بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك تعزيز التعاون في مكافحة المخدرات لعرقلة التدفق العالمي للمخدرات الاصطناعية- بما في ذلك الفنتانيل وسلائفه الكيميائية- إلى الولايات المتحدة، وتعزيز التواصل بين الجيشين لتجنب سوء التقدير والصراع، وإطلاق محادثات حول إدارة المخاطر وتحديات السلامة التي تفرضها الأشكال المتقدمة من الذكاء الاصطناعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين شنتشو 17 السلطات الصينية الفضاء الخارجي الصين الشعبية الولایات المتحدة مؤتمر سلام

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة والصين وخارطة الطريق في الشرق الاوسط حتى عام 2050

19 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

مع حالة عدم الاستقرار بين قطبي العالم(الصين-امريكا) تتسارع الاحداث بينهما في ظل تسارع خطوات بكين في تصدر المشهد الاقتصادي للعالم،فمن المرجح أن يشكّل هذان المحوران بعداً جديداً في منطقة الشرق الاوسط،ومستقبل المنافسة بينهما في المنطقة،حيث أن هناك سيناريوهان محتملان:

الاول:طبيعة العلاقة بين دول المنطقة،وإمكانية أن تتحر هذه الدول من هيمنة الدول العظمى عليها،وتحرير الاقتصاد العربي وإيجاد اتفاقات جديدة من أجل نهضة اقتصادية تتسق وطبيعة جغرافية المنطقة من خلال التكامل الاقتصادي والسياسي والوظيفي،لان حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط جعلت منها أرض خصبة للصراع وأثارة الخلافات المستدامة بطعم المذهبية، ما جعلها بعيدة عن محاكاة الفوائد العملية الممنوحة للدول الكبيرة والاعضاء في الكتل الكبيرة كالاتحاد الاوربي وغيره.

الثاني: الدعم اللامتناهي للجماعات المسلحة التي أخذت بتوسيع رقعة نفوذها في منطقة الشرق الاوسط،وقيامها بحروب بالوكالة واستخدام المال من أجل معارك خاسرة لانهاية لها،متجاهلة بذلك أي حق للإنسان في العيش بكرامة،وأستغلال الخصومات السياسية من أجل توسيع رقعتها ونفوذها،وما حصل من دخول عصابات داعش لهو خير دليل على هذا الصراع بالوكالة،ورفعها لشعارات الطائفية والقومية لتحقيق غايات وأهداف،ما يعني أن القوى الغربية أستغلت هذا الانقسام الحاد من أجل توسيع رقعة سيطرتها وتحقيق مآربها في النفوذ والسيطرة على منابع النفط في المنطقة.

الموارد النفطية المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط هي الاخرى وسيلة من وسائل توسيع رقعة النفوذ بالمنطقة وستبقى هذه الدول المصدر القوي للنفوذ فيها وتقف بمواجهة حتمية ضد واشنطن خلال العقدين القادمين،وللرغبة الشديدة لدى بكين وواشنطن في تأمين النفط والغاز لهما ولحلفائهما وحرمان الخصوم منها فأن شركان النفط الصينية والامريكية ستبقى بمثابة مراكز القوة في الاسواق الاقليمية،والتي هي أصلاً مهيأة تماماً للتأثير على الاسواق العالمية من خلال الاستفادة من الصراع والمنافسة المحتدمة ين الصين والولايات المتحدة،والاستفادة من قوتهما المالية بشتى الطرق مستقبلاً.

مع التحول الاقتصادي الى الاتمتة في المجال النفطي،تعمل الدول النفطية على زيادة التنوع الاقتصادي سواءً في قطاعات التكنولوجيا الحديثة،والاستفادة من ثرواتها أيضاً لتمويل مشاريع الطاقة الصديقة للمناخ وغيرها من المجالات الاقتصادية الاخرى التي يمكن ان تكون حجر الصد في حمايتها من الهيمنة الغربية،والتي بالتأكيد ستكون المصدر المهم لهذا النوع من الاقتصاد بحكم الثروة النفطية ورؤوس الاموال الكبيرة التي تمتلكها،بالاضافة الى شبكات النقل الجديدة وطريق التنمية الذي سيدخل حيز التنفيذ قريباً والامدادات اللوجستية لقطاع النقل والنفط تزيد من اهمية المنطقة جيوسياسياً وتفتح الآفاق أمامها لتكون قبلة العالم من جديد.

بكين بدأت فعلاً بالتحرك نحو الشرق الاوسط مستغلة بذلك حالة الصراع في روسيا،وأنشغال واشنطن بالوضع في فلسطين وتحديداً في غزة،وشعورها أنها فشلت في تحقيق اهدافها التي وضعتها في غزة،واولى تحرك الصين هو الحركة المفاجأة والناجحة بالوساطة بين إيران والسعودية عام2023 والتي نجحت في إعادة العلاقات بين البلدين وهو لم يكن سوى البداية ف التحرك نحو المنطقة،كما هو الحال في استشعار دول المنطقة كإيران والامارات والسعودية ومصر وأثيوبيا بضرورة إيجاد أرضية جديدة للقوة في المنطقة من خلال أنضامهم لمجموعة دول البريكس،مايجعل واشنطن في موقف الضعف وعدم قدرتها على الاتساق في سياسات دول المنطقة،ويجعل الاخيرة تفضل التعامل مع الصين،في حين يبقى حلفاء واشنطن كإسرائيل وتركيا وغيرها مرتبطين بالغرب سياسياً وأقتصادياً رغم انهم يعملون على موازنة علاقاتهم بين الشرق والغرب.

ستبقى الشرق الاوسط من أهم مناطق أستقطاب الاستثمارات الاجنبية والاكثر تسارعاً في التجارة وطريق التنمية يعد الخطوة الاولى نحو هذا التكامل وتنشيط الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة القابلة للتصدير،بالاضافة الى الصناعات التحويلية التي ستجد ارتباطها الآني مع الصين يتعمق شيئاً فشيئاً خصوصاً مع بدء بكين بالتحول نحو الاقتصاد الاخضر،مايعني أن الشرق الاوسط الجديد ليس كالسابق،وبدأ يتحرك نحو التحرر من الهيمنة، وبدأ يلد لنا قطب جديد ينافس القطب الآخر ويهدد استقراره ووجوده في المنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على واردات الصين وتأثيراتها على دول الخليج
  • هل اقتربت أميركا والصين من الانفصال اقتصاديا؟
  • الولايات المتحدة والصين وخارطة الطريق في الشرق الاوسط حتى عام 2050
  • سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان
  • وكالة الاستخبارات الصينية تفضح حالات تجسس "شائنة" لسرقة أسرار الفضاء
  • الولايات المتحدة والأرجنتين توقعان إطارا يعيد تأسيس حوار ثنائي رفيع المستوى
  • الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة في الفضاء لمهاجمة الأقمار الصناعية
  • غدًا..الغربية تنهي كافة الاستعدادات لاستقبال امتحانات الشهادة الإعدادية
  • وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الروسية
  • بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها