سلسلة علمية وثائقية تناقش «البشرية المعززة بالتكنولوجيا»
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
البشر الافتراضييون والتوائم الرقمية جيل جديد في الرعاية الصحية
دبي: عهود النقبي
قدمت «مؤسسة دبي للمستقبل» على منصتها الخاصة «يوتيوب»، سلسلة وثائقية علمية بعنوان «ماذا يحمل لنا المستقبل» وشهدت الحلقة الثانية وهي بعنوان «البشرية المعززة بالتكنلوجيا»، وبالتعاون مع «دبي الصحية»، نقاشاً ثرياً وآراء لمختصين وخبراء وأطباء في الرعاية الصحية، عن ما إذا كان ممكناً أن يكون لدى البشر توأم رقمي يشبهنا ويتصرف مثلنا تماماً، وكيف يؤثر ذلك في مستقبل الرعاية الصحية، وقدرة التكنولوجيا على مساعدة الذين فقدوا أطرافهم أو أصيبوا بالشلل، لعيش حياتهم الطبيعية مرة أخرى.
كما عرضت في الحلقة مُقترحات في أنه لا بدّ من اجراء تغييرات في المجال الطبي، بوجود بعض الرفض والتخوف، في حين أن البشر الافتراضيين والتوائم الرقمية جيل جديد في المجال الطبي، بحيث سيكون الطب وللمرة الأولى تنبّئياً وشخصياً بالفعل. وظهور الذكاء الاصطناعي أخيراً ودخوله في كل المجالات، جعل البشر يخوضون تجربة اعتماد تقنياته، ولا تشبه أي تقنيات ظهرت من قبل.
الخبراء يرون في هذه الحلقة أن الفرصة متاحة لتحسين نظام الرعاية الصحية، حيث يُمكن إنقاذ عشرات الملايين من الأشخاص في كل عام، بتحسين هذه التقنيات وتسخيرها لخدمة الإنسان.
واستعرضت الحلقة تجربة مؤلفة كتب الأطفال والمستشارة في دمج ذوي الإعاقة «جيسيكا سميث» التي ولدت من دون ذراعها اليسرى، من دون معرفة السبب الحقيقي وراء حالة طبية كهذه، ولكنها تستخدم يداً إلكترونية طوال العام الماضي، حيث إن اليد تعمل بالاستشعار الكهربي العضلي، وتستخدم تلك اليد عبر أوامر استشعارية تصل لدماغ، عبر إرسال إشارات لحاسوب اليد الإلكترونية، باستخدام تطبيق هاتفي خاص بها، ما سهل لها الكثير من الأفعال السهلة والصعبة، وجعلها تشيد بابتكار رائع كهذا في التكنولوجيا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة دبي للمستقبل الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
ما القصة وراء المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي؟
أعلنت "أوبن إيه آي" مؤخرا عن نيتها طرح منتج جديد يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ولكن هذا المنتج لن يكون روبوتا يمكنك التحدث معه، بل متصفح إنترنت يسخر قدرات الذكاء الاصطناعي لخدمتك أثناء استخدام الإنترنت.
ويشير تقرير "رويترز" عن الإعلان إلى أن الشركة تسعى لطرح متصفح يواجه "كروم" من "غوغل" في أمل منها لجذب 500 مليون مستخدم يعتمدون على روبوت "شات جي بي تي" بشكل مستمر ويثقون به.
ولا تعد خطوة "أوبن إيه آي" مفاجئة أو غير متوقعة، بل إنها الأحدث بين مجموعة من الخطوات المشابهة لعدة شركات كانت أحدثهم "مايكروسوفت" لإطلاق متصفح معزز بالذكاء الاصطناعي، ولكن ما هو المتصفح المعزز بالذكاء الاصطناعي؟ وفيما يختلف عن المتصفح المعتاد؟
الوصول إلى الذكاء الاصطناعي بشكل أيسريمكن بكل سهولة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي مهما كانت عبر مواقعها والواجهات البرمجية المخصصة لها وفي بعض الحالات عبر التطبيقات التي تطورها الشركات، وهذا يطرح تساؤلا مهما عن أهمية وجود متصفحات الذكاء الاصطناعي وفائدتها.
ومن أجل تبسيط مفهوم متصفحات الذكاء الاصطناعي، يمكن القول إن هذه المتصفحات تأتي مزودة بالخدمات الأساسية التي يقوم بها أي متصفح إلى جانب خدمات الذكاء الاصطناعي مباشرة دون الحاجة للقيام بأي خطوة إضافية.
ويعني هذا أنك لن تحتاج إلى زيارة موقع "شات جي بي تي" أو تطبيقه أو حتى استخدام الواجهة البرمجية الخاصة به لتوجيه الأوامر والاستفادة من قوة النموذج، فكل هذا يمكن أن يتم مباشرة من داخل المتصفح دون مغادرته.
وبينما يبدو هذا الأمر غير ضروري، فإنه يوفر الكثير من الوقت على المستخدمين الذين يتصفحون الإنترنت بشكل مستمر ويحتاجون لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
فبدلا من أخذ رابط الصفحة كمثال ووضعه في "شات جي بي تي" يمكنك أن تطلب منه داخل المتصفح وبالكتابة في شريط الأوامر أن يقرأ الصفحة ويلخصها لك.
إعلانوبينما توفر بعض الإضافات الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الضغط على شريط الأدوات وظهور شريط منفصل للذكاء الاصطناعي، فإن هذا يختلف كثيرا عن متصفحات الذكاء الاصطناعي.
ففي حالة متصفحات الذكاء الاصطناعي يمكنك الوصول إلى النموذج من داخل المتصفح نفسه دون مغادرته ودون الحاجة لإضافة أي شيء لروتين العمل اليومي الخاص بك، بل يصبح الذكاء الاصطناعي جزءا منه يعمل باستمرار في الخلفية.
ما فائدة الذكاء الاصطناعي في المتصفحات؟تتنوع فوائد الذكاء الاصطناعي مع المتصفحات وذلك باختلاف نوع النموذج المستخدم في كل متصفح والقدرات التي تضيفها الشركة داخل المتصفح، ولكن في الغالب يمكن اختصار الأمر بالتعلم الذكي وعملاء الذكاء الاصطناعي.
ويستطيع نموذج الذكاء الاصطناعي في متصفح "أوبن إيه آي" كمثال مراقبة استخدامك للمتصفح والأعمال التي تقوم بها بشكل متكرر ليعيد القيام بها تلقائيا دون أي تدخل منك، موفرا بذلك وقت المستخدم.
وإلى جانب هذا يقوم المتصفح بالوظائف العادية للذكاء الاصطناعي من تلخيص الصفحات والتفاعل معها من أجل حجز تذاكر السفر والفنادق المتماشية مع الرحلة كمثال، كما يستطيع ملء النماذج التقليدية والمتطورة وتلخيصها.
ورغم تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن استخداماتها ما زالت في بدايتها، ومن المتوقع أن تتنوع استخدامات مثل هذه النماذج مستقبلا وتحديدا المدمجة مع المتصفحات الذكية.
إذ يمكن لمثل هذه المتصفحات تغيير طريقة تفاعلنا مع الإنترنت تماما، فبدلا من الحاجة لفتح العديد من الصفحات للبحث عن معلومة بعينها، يمكنك أن تطلب من الذكاء الاصطناعي أن يبحث لك عن هذه المعلومة ليعرض في الصفحات الموجودة.
كما يستطيع الذكاء الاصطناعي تلخيص المعلومات الواردة في أكثر من صفحة ونافذة متصفح دون حاجتك لزيارتهم كلهم، ويمكنه مساعدتك في كتابة النصوص وتوليد الصور وحتى كتابة رسائل البريد الإلكتروني المعتمدة على معلومات موجودة في صفحات إنترنت مختلفة.
من الشركات التي تسعى لإطلاق متصفحات بالذكاء الاصطناعي؟تحاول العديد من الشركات الدخول إلى قطاع المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي، بدءا من "أوبن إيه آي" التي تنوي إطلاق متصفح يدعى "أوبريتور" وهو متصفح إنترنت معزز بالذكاء الاصطناعي.
وتحاول "بيربلكستي" (Perplexity) إطلاق متصفح يدعى "كوميت" (Comet) وهو متصفح مدمج مع نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها ويستخدمه بشكل مباشر.
كما تلحق "مايكروسوفت" بالركب وتطلق مزايا الذكاء الاصطناعي "كوبايلوت" في متصفحها "إيدج" ليصبح التحكم في "كوبايلوت" مباشرة من داخل المتصفح دون الحاجة لاستخدام أي أدوات خارجية أو الضغط على أي أزرار.
وكذلك "غوغل" أضافت مجموعة من مزايا الذكاء الاصطناعي في متصفح "غوغل كروم" مؤخرا وهي تسخر مزايا "جيميناي" بشكل مباشر داخل المتصفح.