تناول الكاتب روس دوثات -في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز- احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية، في محاولة منه لفهم أبعادها من زاوية مختلفة لم تكد تتطرق إليها وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، من دون أن يخفي تأييده الواضح لإسرائيل.

فقد ركّز الكاتب في تحليله للأحداث على محاولة فهم طبيعة المناهج التي تُدرَّس في تلك المؤسسات التعليمية، وخاصة في جامعة كولومبيا التي تمثل المعقل الرئيسي لتلك الاحتجاجات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونرواlist 2 of 4نيويورك تايمز: الجواسيس الصينيون يظهرون فجأة في جميع أنحاء أوروباlist 3 of 4المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهورlist 4 of 4حاخام إسرائيلي: انشغالنا بالتوراة أبطل الهجوم الإيرانيend of list

وقال إن المناهج في جامعة كولومبيا تُعنى بمجموعة محددة من أفضل الأعمال الفكرية التي ما يزال الطلاب ملزمين بدراستها نظرا لأهميتها وفائدتها.

فجامعة كولومبيا، التي أضحت تمثل -في نظر الكاتب- ركيزة رئيسية في المشهد السياسي الجديد في الولايات المتحدة، تحتم على طلابها دراسة الأفكار والنظريات الأساسية في الأدب، الفلسفة، التاريخ، العلوم والفنون.

تعليم جيد

وأقر الكاتب أن الهدف من هذا النوع من التعليم مثير للإعجاب ومفيد في آن معا، ذلك أنه يتيح نظرة فاحصة إلى نوع من الأفكار والنظريات التي تُجمع النخب الأكاديمية الحالية في الولايات المتحدة على أهميتها في تشكيل قادة المستقبل، بمن فيهم أولئك الذين يحتجون حاليا في جامعة كولومبيا.

وتشتمل المقررات الأساسية -التي يتعين على طلاب كولومبيا دراستها- العديد من الكتب التي يصفها كاتب المقال بالعظيمة، مثل سفر التكوين وسفر أيوب في العهد القديم، وأعمال الروائي اليوناني إسخيلوس المسرحية، وأشعار ومسرحيات الأديب الإنجليزي وليام شكسبير.

وذلك إلى جانب كتب الفيلسوف وعالم الاقتصاد الأسكتلندي آدم سميث، وكتابات المؤرخ والمنظر السياسي الفرنسي ألكسيس دي توكفيل، بالإضافة إلى قراءات في العلوم ومشاهدة العروض الموسيقية والفنون الجميلة.

على أن المقرر الدراسي الأساسي في الجامعة، الذي يتناوله مقال نيويورك تايمز على وجه الخصوص، هو مادة "الحضارة المعاصرة" التي تُعنى أكثر بالحجج السياسية والمؤلفين، إذ تتناول الأنماط التقليدية في حقبة ما قبل القرن العشرين وتتمثل في قراءات في أعمال الفلاسفة من أمثال أفلاطون، أرسطو، القديس أوغستين، توماس هوبز، جون لوك، جان جاك روسو.

تحولات

وتتناول ملاحق المواد التي يدرسها طلاب جامعة كولومبيا مؤلفات من العصور الوسطى للعديد من الكُتّاب المسلمين، والشاعرة الفرنسية كريستين دي بيزان، بالإضافة إلى أعمال مكيافيلي، ومجموعة كبيرة من القراءات عن غزو الأميركيتين، وإعلان استقلال هاييتي، إلى جانب الإعلان الأميركي لحقوق الإنسان وواجباته.

ووفق الكاتب، بدأت دائرة المناهج الدراسية تتغير لتستغرق في الأفكار التقدمية، وتحديدا ما يتعلق منها بقضايا مناهضة الاستعمار، والجنس والنوع (الجندر) ومعاداة العنصرية، وتغير المناخ.

وقال كاتب المقال إنه يتحدث في كثير من الأحيان إلى طلاب الجامعات والمدارس الثانوية وحتى الأطفال حول التحديات السياسية الراهنة، مضيفا أنهم لا يتحمسون بالضرورة لقضايا سياسية معاصرة من قبيل العنصرية والتغير المناخي، إلا أن ذلك هو نطاق الأفكار التي تقدم لهم.

ومضى إلى القول إن هذا التضييق لا يترك أمام الطلاب سوى قائمة محدودة من الأفكار التي يتم حثهم باستمرار على تبنيها، على حد زعمه.

دفاع عن إسرائيل

وبحسب الكاتب، فإن تبسيط النظرة إلى التاريخ وجعله مملا وبلا روح -وخاصة تاريخ القرن العشرين- يجعل من السهولة بمكان أن تستأثر القضية الإسرائيلية الفلسطينية باهتمام أولئك الطلاب.

وأوضح أن إسرائيل، بفضل موقعها غير العادي في الشرق الأوسط، وتأسيسها الحديث، وعلاقتها الوثيقة بالولايات المتحدة، وبمستوطناتها أصبحت هي "كبش الفداء الوحيد" لخطايا الإمبراطوريات الأوروبية البائدة وأنظمة التفوق الأبيض، على حد تعبير كاتب المقال.

وقال إنه برغم الانتقادات التي يمكن أن توجه إلى مناهج التدريس، فلا يمكن إعفاء الحكومة الإسرائيلية من إخفاقاتها، وعدم سعيها لإيجاد إستراتيجية تنهي بها الوضع في قطاع غزة، كما لا يبرر أي نوع من سوء معاملة الطلاب المحتجين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی الولایات المتحدة جامعة کولومبیا التی ت

إقرأ أيضاً:

كريم همام يستعرض مفاتيح الشخصية الكاريزمية أمام طلاب برنامج "قادة التنمية المستدامة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحاور الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة بمصر مع الطلاب حول القائد الكاريزمي ومهارات القيادة اللازمة لبناء الشخصية، وذلك في إطار فعاليات البرنامج التدريبي "إعداد قادة التنمية المستدامة في الوطن العربي" في نسخته الرابعة والذي يقام بمقر الجامعة الألمانية الأردنية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية ومعهد إعداد القادة في جمهورية مصر العربية.

بداية، عرّف الدكتور همام الشخصية الجذابة بأنها الكاريزما، وهي مصطلح يوناني، ثم قدم نصيحة للطلاب قائلاً: “كي تكون علاقاتك ناجحة ولديك شخصية جذابة، يجب عليك الالتفات إلى مشاعرك”، كما أوضح خارطة التواصل، وحث الطلاب على ضرورة الابتعاد عن المشاعر السلبية التي تؤثر على تخطيط الشباب، متمثلة في عدوى المشاعر السلبية سواء من أشخاص أو أماكن أو ذكريات.

بعد ذلك، عرّف الدكتور همام الشخصية القيادية الكاريزمية، والتي تعتمد على الكلمات ونبرات الصوت وأيضًا لغة الجسد، متناولًا سبعة مفاتيح للشخصية الكاريزمية: "كن واضحًا، الاختصار كن لبقًا، استخدام الألفاظ الصحيحة، كن متناقضًا، ابتكر البدائل، اصنع الألفة".

واختتم حديثه بتسليط الضوء على خمس قواعد للكاريزما: السعي خلف الأشياء التي تريدها، عدم منع الآخرين من تحقيق أهدافهم، تحمل المسؤولية عن أفعالك، الاعتناء بالآخرين، كن آخر من يتحدث، وتحلي بالتواضع.

هذا ويعقد البرنامج تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، والدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في الأردن، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.

كما يشرف على فعاليات البرنامج الدكتور حسام الشريف، وكيل المعهد، وإشراف من جانب اتحاد الجامعات العربية الاستاذة لينا البيطار مدير الإدارة العامة لاتحاد الجامعات العربية، الاستاذة دينا أبو رزق منسق شئون اتحاد الجامعات العربية، وإشراف من جانب الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة ظلال عقاب عويس عميدة شؤون الطلبة بالجامعة الألمانية الأردنية.

وعلى هامش فعاليات اليوم التدريبي حضر الطلاب احتفالات الجامعة بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية.

وعلى صعيد آخر، تم إجراء جولة سياحية للطلاب بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة لإطلاعهم على معالم المملكة الاردنية الأثرية والسياحية.

وقد تنوع برنامج التدريب وتضمن مجموعة من الأنشطة الطلابية والألعاب التفاعلية التي تسهم في زيادة وعي الطلاب وتقاربهم مع بعضهم البعض. حيث تعتبر الأنشطة الطلابية جزءًا لا يتجزأ من العملية التدريبية فهي تساعد على تنمية مهارات الطلاب القيادية والاجتماعية، وتعزز روح التعاون والعمل الجماعي لديهم. كما تتيح لهم فرصة استكشاف مواهبهم وميولهم ، لذلك، فإن إدراج مثل هذه الأنشطة ضمن البرامج التدريبية يسهم بشكل كبير في إعداد جيل من القادة المتميزين القادرين على قيادة مسيرة التنمية المستدامة في منطقتنا العربية.

مقالات مشابهة

  • كريم همام يستعرض مفاتيح الشخصية الكاريزمية أمام طلاب برنامج "قادة التنمية المستدامة"
  • مناصرو الاحتلال يعتدون على طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة ميلانو
  • تقرير روسي: إسرائيل تخسر ولاء قادة الغرب المستقبليين
  • حياة كريمة توزع 1000 هدية على طلاب عدد من كليات جامعة طنطا
  • مناصرو الاحتلال يعتدون على طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة ميلانو (شاهد)
  • كاتب أميركي: ترامب طفل متهور وخطر حقيقي إذا أعيد انتخابه
  • شاهد بالفيديو.. استمرار أعمال العنف ضدّ الطلاب الرافضين للحرب على غزة!
  • مسؤول:نقترب من اتفاق أميركي سعودي يشمل الأمن والطاقة النووية
  • رغم التحذيرات.. تواصل الاحتجاجات في جامعات أمريكية وأسترالية
  • «الستات مايعرفوش يكدبوا» يرصد تفاصيل دعم «حياة كريمة» لطلاب الجامعات