وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، اجتماعًا مع الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مستهل الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور عمق العلاقات المصرية الإماراتية، معربًا عن تطلع مصر لتوسيع نطاق هذه العلاقات من خلال تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية بين البلدين.
وأشار الوزير إلى التوسع الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة، وشمل هذا التوسع إنشاء جامعات جديدة، وفتح فروع لجامعات أجنبية، وتقديم شهادات علمية مزدوجة بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة، موضحًا أن المنظومة التعليمية المصرية تتسم بالتنوع الكبير، حيث تضم 128 جامعة تنقسم إلى (جامعات حكومية، وجامعات أهلية، وجامعات خاصة، وجامعات تكنولوجية، وأفرع للجامعات الأجنبية، وجامعات أنشئت باتفاقيات إطارية ودولية وجامعات بقوانين خاصة)، بالإضافة إلى المعاهد، مما يوفر مسارات تعليمية متعددة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية دعم التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية المصرية ونظيرتها الإماراتية، مؤكدًا ضرورة تعزيز قنوات التواصل بين الجانبين، بهدف فتح آفاق أوسع للشراكة العلمية التي تخدم أولويات البلدين وتساهم في بناء القدرات البشرية.
وأوضح الوزير أن رؤية الدولة تهدف إلى جعل مصر منصة تعليمية جاذبة للطلاب من المنطقة العربية والقارة الإفريقية والشرق الأوسط، ولتحقيق ذلك، تقدم منظومة التعليم العالي المصرية خدماتها التعليمية بلغات مختلفة لجذب أكبر عدد ممكن من الطلاب من مختلف الجنسيات.
ومن جانبه، أعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، عن سعادته بزيادة التعاون مع الجامعات المصرية، ناقلاً سموه تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومشيرًا إلى أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك بين الجانبين، مؤكدًا سموه أن جامعة الشارقة تعتبر من أفضل الجامعات على مستوى العالم، وأن اختيار مصر كأول دولة لإنشاء فرع لها يرجع إلى مكانة مصر لدى دولة الإمارات.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية، وسُبل تعظيم الاستفادة من المخرجات البحثية، بين الجامعات المصرية ونظيرتها الإماراتية، بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
كما ناقش الجانبان بحث سبل زيادة التبادل العلمي بين الجامعات المصرية والإماراتية، وتكثيف برامج التبادل الطلابي وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى بحث فرص الاستفادة من بنك المعرفة المصري كمنصة تعليمية وبحثية رائدة تساهم في تطوير مهارات الباحثين والطلاب في كلا البلدين.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على مواصلة التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
حضر الاجتماع من جانب وزارة التعليم العالي، الدكتور عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشؤون الاقتصادية، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور حسين فريد المدرس بكلية الهندسة جامعة عين شمس.
وحضر من الجانب الإماراتي، الدكتور منصور بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، وسعادة حسن يعقوب المنصوري مدير مكتب سمو نائب حاكم الشارقة، والدكتور حميد مجول النعيمي مستشار رئيس جامعة الشارقة، والمهندس هشام هويدي استشاري الجامعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعات المصرية منظومة التعليم العالي الجامعات الإماراتية سلطان بن أحمد القاسمي التعلیم العالی جامعة الشارقة حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
كيف تلتحق بجامعات راسل؟ بوابة النخبة إلى قمة التعليم البريطاني
هل تساءلت يوما ما السر وراء تهافت آلاف الطلاب من مختلف أنحاء العالم على جامعات بريطانيا العريقة؟ ولماذا يُنظر إلى بعض الجامعات هناك وكأنها تذكرة عبور إلى قمة النجاح الأكاديمي والمهني؟ الجواب يكمن في اسم واحد: "مجموعة راسل البريطانية" (Russell Group).
هذه المجموعة، التي تضم 24 جامعة بريطانية من أعرق وأقوى المؤسسات التعليمية، ليست مجرد أماكن للتعلم، بل مراكز لإنتاج المعرفة وصناعة القادة. من أروقة أكسفورد وكامبريدج العريقتين، إلى معامل إمبريال كوليدج لندن المتطورة، تصنع الابتكارات، وتفتح أمام الطلاب أبواب العالم.
والتحاقك بجامعة من هذه المجموعة لا يعني فقط الحصول على شهادة، بل هو استثمار طويل الأمد في مستقبل مليء بالفرص، حيث السمعة الأكاديمية العالمية، والتدريب العملي، والروابط القوية مع كبرى الشركات والمؤسسات.
لماذا تُعد جامعات راسل مميزة؟هناك عدة عوامل تجعل جامعات مجموعة راسل مختلفة عن غيرها من الجامعات البريطانية:
جودة التعليم والمناهج: تعتمد على برامج دراسية قوية بإشراف نخبة من الأكاديميين والباحثين العالميين.
السمعة الدولية: تُصنف باستمرار ضمن أفضل الجامعات في العالم، مما يمنح شهاداتها قوة في أسواق العمل الدولية. البحث العلمي: الجامعات الأعضاء تنفق مليارات الجنيهات سنويًا على الأبحاث، وتسهم بنسبة كبيرة من الاكتشافات والابتكارات في بريطانيا.
الفرص الوظيفية: أكثر من 80% من خريجيها يحصلون على وظائف خلال 6 أشهر من التخرج، برواتب تفوق المعدل الوطني بنسبة تتراوح بين 20 و30%. حيث يشير تقرير نشر في "ستيب أورغنايزيشن" إلى أن خريجي "راسل" يحصلون على فرص أفضل في سوق العمل التنافسي، خاصة في مجالات التكنولوجيا والمالية.
شبكات العلاقات: بفضل شراكتها مع الصناعات والشركات الكبرى، تمنح الطلاب فرص تدريب وتوظيف استثنائية.
جامعات راسل في التصنيفات العالميةوفي تصنيف "كيو إس" (QS) العالمي للجامعات لعام 2026، تواصل جامعات "راسل" التربع على المراتب الأولى عالميًا.
إعلان إمبريال كوليدج لندن: الثانية عالميًا، ورائدة في الطب والهندسة والتكنولوجيا. جامعة أكسفورد: الثالثة عالميًا، أعرق جامعة ناطقة بالإنجليزية ومتقدمة في العلوم الإنسانية والطبيعية. جامعة كامبريدج: الخامسة عالميًا، ومركز عالمي للبحث في الفيزياء والاقتصاد. جامعة لندن الجامعية (UCL): التاسعة عالميًا، متميزة في الطب والقانون والبحوث المتعددة التخصصات. جامعة إدنبره: الثانية والعشرون عالميًا، متفوقة في الطب والعلوم البيئية والتكنولوجيا.هذه التصنيفات لا تعكس فقط قوة التعليم، بل أيضًا الاستمرارية في التميز عبر القرون.
إن الالتحاق بإحدى هذه الجامعات يتطلب تحضيرا جادا، خاصة بالنسبة للطلاب الدوليين، وتشمل متطلبات الالتحاق:
التحصيل الأكاديمي:
للبكالوريوس: معدل لا يقل عن 3.0/4.0 أو ما يعادله في"A-levels" وهي اسم الدراسة البريطانية في آخر عامين قبل الجامعة، بتقدير كلي (AAA أو AAB)
للدراسات العليا: شهادة جامعية قوية، غالبًا مع مرتبة شرف من الدرجة الأولى أو الثانية.
إتقان اللغة الإنجليزية: "آيلتس" (IELTS) بدرجة 6.5 على الأقل (مع عدم انخفاض أي قسم عن 6.0)، أو "توفل" (TOEFL iBT) بدرجة لا تقل عن 90.
الوثائق الداعمة: رسالة شخصية (Personal Statement) تعكس دوافع الطالب وإنجازاته.
رسائل توصية أكاديمية من معلمين أو مشرفين للطالب.
اختبارات إضافية لبعض التخصصات، مثل UCAT للطب أو LNAT للقانون.
التأشيرة: بعد القبول، يحتاج الطالب إلى تأشيرة Tier 4 Student Visa، مع إثبات القدرة المالية لتغطية تكاليف المعيشة (نحو 12 ألف جنيه إسترليني سنويًا في لندن).
الدعم المالي والمنح الدراسيةعلى الرغم من ارتفاع الرسوم الدراسية، فإن جامعات راسل توفر فرصًا واسعة للمنح، خاصة للطلاب الدوليين الذين يتميزون بالجدارة الأكاديمية أو يحتاجون إلى دعم مالي.
المنح عادة تُمنح للفئات التالية:
الطلاب من دول ذات دخل منخفض أو متوسط. المتفوقين أكاديميًا ممن يحققون معدلات عالية. المهتمين بالبحث العلمي، خصوصًا في مجالات ذات أولوية إستراتيجية. الطلاب ذوي القدرات القيادية أو المساهمات المجتمعية المميزة.قد تغطي هذه المنح الرسوم الدراسية بشكل جزئي أو كامل، وأحيانًا تشمل تكاليف المعيشة. لذلك ينصح دائمًا بمتابعة المواقع الإلكترونية للجامعات لمعرفة أحدث المنح المتاحة.
قصة التسمية: لماذا "راسل"؟يعود الاسم إلى فندق راسل (Russell Hotel) في لندن، حيث اجتمع عام 1994 رؤساء بعض الجامعات المرموقة لمناقشة مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في بريطانيا. ومن ذلك الاجتماع، وُلدت المجموعة التي تضم اليوم 24 جامعة.
منذ ذلك الحين، أصبحت "مجموعة راسل" علامة على الجودة الأكاديمية والتميز البحثي، وغالبًا ما يُنظر إليها على أنها النسخة البريطانية من جامعات "آيفي ليغ" (Ivy League) الأميركية.
لم تكتفِ هذه الجامعات بتخريج طلاب ناجحين فحسب، بل أنتجت شخصيات غيّرت مجرى التاريخ:
جامعة أكسفورد: الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، وعالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ.
إعلانجامعة كامبريدج: إسحاق نيوتن، وتشارلز داروين، والممثلة إيما طومسون.
إمبريال كوليدج لندن: ألكسندر فليمنغ (مكتشف البنسلين).
كلية لندن الجامعية (UCL): المهاتما غاندي (الزعيم الهندي)، كريستوفر نولان (مخرج عالمي).
جامعة إدنبره: ألكسندر غراهام بيل (مخترع الهاتف)، آرثر كونان دويل (مؤلف شيرلوك هولمز).
هذا الإرث يضيف قيمة معنوية كبيرة لخريجي هذه الجامعات، إذ يصبحون جزءًا من شبكة عالمية من القادة والمبدعين.
المزايا الوظيفية لشهادة من راسليحصل خريجو جامعات راسل على عدة مزايا تجعلهم مطلوبين بشدة في سوق العمل:
السمعة القوية: مجرد ذكر اسم الجامعة في السيرة الذاتية يُعطي انطباعًا إيجابيًا.
التدريب العملي: فرص تدريب مع كبرى الشركات خلال فترة الدراسة.
المخرجات البحثية: الشهادة غالبًا مدعومة بخبرة عملية وبحثية.
الاعتراف الدولي: تفتح الأبواب أمام أسواق العمل والمؤسسات الأكاديمية حول العالم.
وشركات مثل غوغل وغولدمان ساكس ومايكروسوفت تفضل توظيف خريجي هذه الجامعات لما يتمتعون به من كفاءة ومهارات.
إذا كنت طالبًا دوليًا تطمح إلى مستقبل مشرق، فالطريق قد يكون صعبًا ومليئًا بالتحديات، لكنه يستحق كل جهد يُبذل. ابدأ من الآن بتقوية ملفك الأكاديمي وتجهيز متطلبات القبول، فهذه الفرصة قد تكون مفتاحًا لمستقبل مهني وعلمي عالمي.