البرتغال تُفعّل آلية الحماية المدنية الأوروبية لمواجهة الحرائق المدمّرة

قال قائد الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، ماريو سيلفستر، إن القرار جاء نتيجة "التعقيدات التي واجهتها فرق الإطفاء". اعلان

أعلنت السلطات البرتغالية، الجمعة، تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية وطلب دعم أربع طائرات من طراز "كانادير"، بعد ليلة اتسمت بصعوبات كبيرة في احتواء حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق واسعة منذ مساء الخميس.

وقال قائد الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، ماريو سيلفستر، إن القرار جاء نتيجة "التعقيدات التي واجهتها فرق الإطفاء"، مشيراً إلى أن السيطرة على بعض البؤر النشطة لا تزال صعبة. وأضاف: "لا نعرف ما إذا كان سيتم الاستجابة للطلب ومتى سيصل الدعم".

وبعد ساعات من هذا الإعلان، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر منصة "إكس"، أن الدعم جارٍ حشده، مضيفة: "التضامن الأوروبي لا يعرف الحدود".

طلب دعم ثنائي من إسبانيا والمغرب

إلى جانب آلية الاتحاد الأوروبي، لجأت البرتغال إلى تفعيل اتفاقيات ثنائية لطلب المساعدة من كل من إسبانيا والمغرب. غير أن إسبانيا نفسها تواجه حرائق واسعة النطاق على أراضيها، ما قلّص من قدرتها على الاستجابة.

وأكد سيلفستر أن الوضع في الساعات الأولى من صباح الجمعة لم يشهد التحسن المرجو، لافتاً إلى أن فرق الإطفاء لم تتمكن من إخماد حريق "لوسا" الذي اندلع بعد ظهر الخميس كما كان متوقعاً.

Related "يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى".. دراسة تكشف تأثير دخان حرائق الغاباتالحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانياالحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أيضا!

انتشار واسع للحرائق

بحلول ظهر الجمعة، سجّلت البرتغال 168 حريقاً نشطاً على أراضيها، جرى التعامل معها بأكثر من 5,000 رجل إطفاء، و1,500 مركبة، و31 طائرة.

ومن بين هذه الحرائق، يظل 11 حريقاً خارج السيطرة، أبرزها حريق "أرغانيل" في منطقة كويمبرا، والذي استدعى حشد 1,028 رجل إطفاء، و340 مركبة، وأربع طائرات. كما تركزت معظم الموارد الجوية في منطقتي ساتاو وترانكوسو، حيث تم نشر عشر طائرات مروحية.

مراكز دعم وإجلاء للسكان

مع اتساع رقعة النيران في ساو وأرغانيل، أُنشئت سبع مناطق دعم وإيواء للسكان بالتعاون مع الصليب الأحمر والسلطات المحلية. وقال سيلفستر: "هذه المراكز تتيح للنازحين أماكن للراحة وقضاء الليل ومتابعة حياتهم اليومية قدر الإمكان".

وأكد المسؤول البرتغالي أن الأولوية القصوى تبقى حماية أرواح وممتلكات المواطنين، داعياً السكان إلى عدم الاقتراب من الغابات أو تعريض أنفسهم للخطر، محذراً من أن "الحرائق عنيفة للغاية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews