ثمن الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، ما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الحادية والثلاثين، مؤكداً أن البيان الختامي جاء معبراً عن موقف عربي موحد في وقت دقيق تمر به المنطقة، ومجسداً للإرادة العربية المشتركة في الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .

وقال السادات إن الإجماع العربي الذي تبلور في اجتماع وزراء الخارجية لا يقتصر على رفض المزاعم الإسرائيلية الخطيرة حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، بل يتجاوز ذلك إلى تأكيد التمسك بالثوابت الراسخة للسياسة العربية تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن هذه الرسالة الواضحة تعكس أن العرب، رغم كل التحديات، لا يزالون يعتبرون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى.

وأوضح السادات أن البيان العربي الموحد يمثل خطوة بالغة الأهمية في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لفرض أمر واقع على الأرض، مشيراً إلى أن هذا التماسك العربي يعيد التأكيد على أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. كما أن الموقف الذي خرج به وزراء الخارجية العرب يضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته في مواجهة السياسات الاستفزازية للاحتلال، ويكشف في الوقت نفسه أن أي مساعٍ لتجاوز الحقوق الفلسطينية مآلها الفشل.

تونس: تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" محاولة لتصفية القضية الفلسطينيةمحمد عيد: إسرائيل الكبرى وهم استعماري .. والمصريون موحدون خلف القضية الفلسطينيةمستقبل وطن: الاستيطان الإسرائيلي جريمة مكتملة الأركان ومحاولة فاشلة لتصفية القضية الفلسطينيةمصر تجدد الالتزام التاريخي بالقضية الفلسطينية.. خطوات عملية لإعادة إعمار غزة

وأشاد رئيس حزب السادات الديمقراطي بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في صياغة وتوحيد المواقف العربية، مؤكداً أن القاهرة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحمل عبئاً تاريخياً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن صوتها ظل دائماً حاضراً ومؤثراً في كل المحافل الإقليمية والدولية. وأضاف أن مشاركة مصر الفاعلة في الاجتماع أسهمت في بلورة صياغة قوية للبيان العربي، بما يجعله وثيقة مهمة يمكن الاستناد إليها في مخاطبة العالم والمنظمات الدولية.

وأشار السادات إلى أن وحدة الصف العربي تمثل في هذه المرحلة الدقيقة رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني وصموده البطولي في مواجهة سياسات القمع والتهجير والاستيطان، مؤكداً أن مثل هذا الموقف المشترك يبعث برسالة واضحة لإسرائيل بأن الشعوب العربية ترفض السياسات التوسعية ولن تقبل المساس بحقوق الفلسطينيين. وشدد على أن التاريخ أثبت أن محاولات الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض لم ولن تنجح، وأن قوة الإرادة الشعبية العربية تظل الحائط المنيع أمام تلك المخططات.

وأضاف أن البيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب يعكس في مضمونه أن العرب قادرون على تجاوز التحديات والانقسامات متى ما توحدت كلمتهم حول هدف واحد، وأن التضامن العربي ليس شعاراً وإنما فعل سياسي مؤثر يمكن أن يغيّر موازين القوى في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية.

وختم السادات تصريحه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل البوصلة الحقيقية للعمل العربي المشترك، وأن مثل هذه البيانات يجب أن تكون مدخلاً لتحركات عملية أكثر قوة في المحافل الدولية، بما يسهم في كشف ممارسات الاحتلال، ويدفع في اتجاه فرض حل عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويحقق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها.

طباعة شارك الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي القضية الفلسطينية اجتماع وزراء الخارجية العرب البيان الختامي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس حزب السادات الديمقراطي القضية الفلسطينية اجتماع وزراء الخارجية العرب البيان الختامي وزراء الخارجیة العرب القضیة الفلسطینیة حزب السادات فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

تونس: تصريحات نتنياهو عن إسرائيل الكبرى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية

أصدرت وزارة الخارجية التونسية، اليوم الخميس بيانا أدانت فيه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، فيما يتعلق بمخطط "إسرائيل الكبرى" وهو التصريح الذي استدعى غضب كبير من جانب عدد من الدول العربية.

دفن الدولة الفلسطينية.. ما تعليق واشنطن على خطة الاستيطان الإسرائيلية الجديدة ؟ترامب قبل قمة ألاسكا: بوتين وزيلينسكي مستعدان لتحقيق السلام

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيانها "تدين تونس بشدّة تصريحات رئيس حكومة الكيان الصهيوني المحتل حول ما أسماه "رؤية إسرائيل الكبرى" وما تشكله هذه التصريحات من تمادِ في سياساته الاستفزازية للدول العربية واستباحة سيادتها، وبما في ذلك من إمعان في الخرق السافر والفاضح للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية وسط عجز دولي عن وضع حد لهذه العربدة الصهيونية وتصرف الكيان كقوة عدوانية فوق القانون وفوق المحاسبة".

وقالت الخارجية التونسية "إن هذه التصريحات لا تعكس سوى العقلية الاستعمارية الاستيطانية العنصرية لكيان مارق ومتورط في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وهي محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية وزعزعة استقرار وأمن المنطقة".

سوريا .. محاولة اغتيال فاشلة تستهدف أبو شهاب في دير الزورنتنياهو يحدد 5 أولويات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

وأوضحت "إذ تعرب تونس عن تضامنها التام مع الدول العربية المستهدفة، فإنها تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل والسريع للتصدي لهذه السياسات العدوانية على الأمن القومي العربي باعتبارها تهديدا مباشرا للأمن والسلم الدوليين".

طباعة شارك تونس تصريحات نتنياهو إسرائيل الكبرى تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية التونسية الكيان الصهيوني الشرعية الدولية الشعب الفلسطيني مجلس الأمن

مقالات مشابهة

  • برلماني: البيان العربي الإسلامي أكد وحدة الموقف في مواجهة الاحتلال
  • وزير الخارجية يبحث مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط تطورات القضية الفلسطينية
  • تونس: تصريحات نتنياهو عن إسرائيل الكبرى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • محمد عيد: إسرائيل الكبرى وهم استعماري .. والمصريون موحدون خلف القضية الفلسطينية
  • باشات: أوهام إسرائيل الكبرى مصيرها الفشل.. ومصر ثابتة في دعم الحقوق الفلسطينية
  • مستقبل وطن: الاستيطان الإسرائيلي جريمة مكتملة الأركان ومحاولة فاشلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية شرعت في تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تدين اعتزام الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس
  • مدبولي عن جدل اتفاقية الغاز : تعود لـ 2019 ولن تؤثر على موقفنا من القضية الفلسطينية