التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الاثنين، باللورد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة وبحضور اللورد " طارق أحمد" وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك على هامش أعمال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي التي تنعقد حاليًا في مدينة الرياض، جاء ذلك في تصريح أدلي به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.


وذكر السفير أبو زيد، أن الوزيرين تناولا بشكل مستفيض تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة، فضلًا عن التحركات الرامية لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتمام صفقة لتبادل المحتجزين والرهائن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع. وفي هذا السياق، اتفق الوزيران على أهمية استثمار الزخم الخاص بالقضية الفلسطينية حاليًا لإعادة إطلاق عملية سياسية فعالة للتسوية السياسية الشاملة للقضية استنادًا على حل الدولتين. 

عاجل| وزير الخارجية ونظيره البحريني يبحثان في الرياض جهود وقف الحرب على غزة وزير الخارجية يطالب بحل دائم للقضية الفلسطينية لوقف دائرة العنف في المنطقة (فيديو)


وفي ذات السياق، أكد “شكري” على أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وإنفاذ العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. كما حث الوزير شكري الدول التي أعلنت نيتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية لاتخاذ هذه الخطوة، لما في ذلك من تعزيز لفرص التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الوزيرين تبادلا التقييمات حول نتائج التحركات السياسية والدبلوماسية الرامية لحلحلة الوضع المتأزم في القطاع، حيث حرص الوزير كاميرون على إطلاع وزير الخارجية على نتائج زيارته الأخيرة إلى تل أبيب ورام الله، مؤكدًا دعمه لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، وعدم الفصل بين الضفة الغربية وغزة في أية ترتيبات مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. 
ومن جانبه، أعاد “شكري” التأكيد على ما سبق وأن حذرت منه مصر بشأن ما ينذر بيه استمرار الحرب في غزة من مخاطر اتساع رقعة الصراع، مدللًا بالتصعيد الحالي في الضفة الغربية وجنوب لبنان والبحر الأحمر، ومشددًا على الدور المأمول من الجانب البريطاني للضغط على إسرائيل لمنع أية تحركاتها لشن هجوم عسكري بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لما سيمثله من نقطة تحول في الصراع. كما رحب الوزير شكري بقرار الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على بعض المستوطنين ممن ثبت تورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في رسالة مفادها تأكيد الرفض الدولي لمثل هذه الانتهاكات التي لن تفضي إلا لمزيد من التصعيد واتساع دائرة الصراع.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء شهد أيضًا استعراض وزير الخارجية لأبعاد الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة مع استمرار القصف وتعنت الجانب الإسرائيلي أمام دخول المساعدات العاجلة إلى داخل القطاع، بما يفرض حتمية قيام الدول الفاعلة مثل المملكة المتحدة في إطار المسئولية السياسية والإنسانية والقانونية بإرسال رسالة قوية لإسرائيل لوقف هذه الحرب وفتح كافة المعابر البرية والتخلي عن سياسيات العقاب الجماعي والتهجير وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي هذا السياق، ثمن الوزير كاميرون الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى داخل القطاع، فضلًا عن جهودها الحثيثة لتحقيق الوساطة بين حماس وإسرائيل لوقف الحرب وإعادة إحياء المسار السياسي للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية.
وتطرقت المناقشات أيضًا إلى مسار العلاقات المصرية البريطانية، حيث رحب الوزير شكري بتنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، معربًا عن تطلعه إلى مشاركة كبيرة وفاعلة من الشركات البريطانية في مؤتمر الاستثمار المقرر عقده لجذب الاستثمارات الأوروبية إلى مصر، وذلك بتنظيم مشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو القادم.
وفي نهاية اللقاء، توافق الجانبان على أهمية استمرار العمل سويًا لدفع جهود التهدئة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة التشاور المكثف حول التطورات الإقليمية ذات الصلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حل الدولتين وزارة الخارجية ديفيد كاميرون الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية وزير الخارجية سامح شكري المنتدي الاقتصادي الأوضاع الأمنية جذب الاستثمار جذب الاستثمارات تطورات الاوضاع المنتدى الاقتصادي العالمي الوقف الفوري جنوب قطاع غزة فرض عقوبات وقف الحرب مؤتمر الاستثمار قرار الحكومة استمرار القصف حق الشعب الفلسطيني الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسط وشمال أفريقيا قضية الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية تبادل المحتجزين وزیر الخارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مصر كانت درعًا في إفشال المخططات الإسرائيلية

قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر كانت خطًا ودرعًا في مقاومة وإفشال المخططات الإسرائيلية عبر كل المراحل، موضحًا أن سياسات مصر خلال الفترة الماضية أفشلت مخططات إسرائيل سواء كانت لتهجير الفلسطينين أو تصفية القضية الفلسطينية.

وشددت «الشيخ»، خلال لقائه مع الإعلامي خالد أبو بكر، ببرنامج «كل يوم»، المُذاع عبر شاشة «ON»، على أنه لابد من أن نعترف بأن القوة لا تواجه إلا بالقوة مع كامل الاحترام للأدوات الدبلوماسية أو الهيئات الدولية، وهناك عاملان سيحكمان المسار المستقبلي، أولهما الموقف المصري والدعم العربي والدولي لهذا الموقف، مصر تحتاج لمساندة كبيرة في موقفها، وهي حائط الصد الوحيد لهذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي.

تقارير في منتهى الخطورة بشأن مستقبل أمريكا

وأوضحت أن العامل الثاني بشان المرحلة الثانية هو ما سيحدث في الداخل الأمريكي والإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، مشددة على أن هناك تقارير في منتهى الخطورة بشأن المستقبل في أمريكا، منوهة بأن الرئيس الأمريكي السابقة دونالد ترامب أرسل أحد أعضاء إدارته لإسرائيل ليطلب منهم أن يصمدوا حتى وصوله للسلطة، وسيقدم الدعم الكامل لإسرائيل وهو شئ في منتهى الخطورة، ووصوله للسلطة في أمريكا والبيت الأبيض يغيران موازين القوى بشكل أكبر.

إسرائيل لا تتردد في تصفية القضية الفلسطينية

وتابعت: «إسرائيل لا تتردد في تصفية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.. وسيعمل على تهجير الفلسطينيين، والميناء البحري سيكون المنفذ لهجرة الشعب الفلسطيني».

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: مصر تعي خطورة المخططات الإسرائيلية لتهويد فلسطين
  • أستاذ علوم سياسية: مصر كانت درعًا في إفشال المخططات الإسرائيلية
  • الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه لوحدة اليمن والوصول لتسوية سياسية شاملة
  • مصر: الأوضاع في غزة تتفاقم بشكل سيئ ونواصل العمل لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيرته الهولندية رفض مصر القاطع لسياسات تصفية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: نرفض سياسات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية ونظيره السويدي يبحثان جهود حماية المدنيين في غزة
  • كاتب صحفي: مصر حريصة على مناقشة القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية
  • رئيس مؤسسة الاسمنت يتفقد عملية إعادة التشغيل الكامل لمصنع أسمنت باجل
  • الصفدي وكني يؤكدان استمرار الحوار القائم بين الأردن وإيران