قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية في حق سياسيين إسرائيليين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أشار مسؤولون إسرائيليون إلى تحقيق المحكمة الجنائية الدولية الذي انطلق قبل ثلاث سنوات في جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل والمسلحون الفلسطينيون منذ الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2014. وينظر التحقيق أيضا في بناء إسرائيل للمستوطنات بالأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية.
يشعر مسؤولون في إسرائيل بقلق متزايد من احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية لأوامر اعتقال ضد قادة البلاد، مع تصاعد الضغوط الدولية بشأن الحرب في غزة، في الوقت، الذي أسفرت الغارات الجوية التي وقعت خلال الليل وحتى الاثنين عن مقتل 25 شخصا في مدينة رفح جنوب القطاع.
وتخطط إسرائيل لغزو المدينة، على الرغم من أن أقرب حليف لها، الولايات المتحدة، ودول أخرى حذرت مرارًا وتكرارًا من ذلك، مؤكدين أن الهجوم سيؤدي إلى كارثة في حقّ أكثر من مليون فلسطيني فروا إلى رفح.
وأشار مسؤولون إسرائيليون مؤخرًا إلى تحقيق المحكمة الجنائية الدولية الذي انطلق قبل ثلاث سنوات في جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل والمسلحون الفلسطينيون منذ الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2014. وينظر التحقيق أيضا في بناء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية. ولم يصدر أي تعليق من المحكمة الاثنين، ولم تعط أي إشارة إلى أنّ أوامر الاعتقال وشيكة في القضية.
"عار عليكم".. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض الذي حضره بايدنبينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا إدخال مساعدات إلى غزةولكن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت في وقت متأخر الأحد إنها أبلغت البعثات الإسرائيلية بوجود شائعات عن احتمال إصدار مذكرات اعتقال في حق مسؤولين سياسيين وعسكريين كبار. وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن أي أوامر اعتقال من هذا القبيل ستمنح "دفعة معنوية" لحماس والجماعات المسلحة الأخرى.
من جهته قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "لن تقبل أبدا أي محاولة من قبل المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس".
وغرّد نتنياهو على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي قائلًا: "إن التهديد باعتقال الجنود والمسؤولين في الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والدولة اليهودية الوحيدة في العالم أمر مثير للغضب. لن ننحني لها".
ولم يتضح ما الذي أثار المخاوف الإسرائيلية. ويبدو أن سلسلة من الإعلانات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة حول السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة تهدف جزئيًا إلى تجنب اتخاذ المحكمة الجنائية الدولية إجراءً محتملًا.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، خلال زيارة للمنطقة في ديسمبر-كانون الأول، إن التحقيق "يتقدم بوتيرة ودقة وتصميم وإصرار على ألا نتصرف بناء على العاطفة، بل على أدلة دامغة".
لا تقبل إسرائيل والولايات المتحدة اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، لكن أي أوامر اعتقال قد تعرض المسؤولين الإسرائيليين لخطر الاعتقال في بلدان أخرى. كما أنها ستكون بمثابة توبيخ كبير لتصرفات إسرائيل في الوقت الذي انتشرت فيه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين عبر حرم الجامعات الأمريكية.
نتنياهو "مرعوب ومتوتر".. وواشنطن تحاول منع "الجنائية الدولية" من إصدار مذكرة اعتقال ضدهوتحقق محكمة العدل الدولية، وهي هيئة منفصلة، فيما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت أعمال إبادة جماعية في الحرب المستمرة في غزة. ورفضت إسرائيل مزاعم ارتكاب مخالفات واتهمت المحكمتين الدوليتين بالتحيز.
وبدلًا من ذلك اتهمت الدولة العبرية حركة حماس بارتكاب إبادة جماعية بسبب هجوم الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول، الذي أدى إلى اندلاع الحرب. واقتحم مسلحون قواعد الجيش ومجتمعات زراعية جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 رهينة.
وردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجومًا جويًا وبحريًا وبريًا واسع النطاق أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34488 فلسطينيًا، أغلبهم من النساء والأطفال.
بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحرب في غزة شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصاماتهم المناهضة للحرب على غزةوتلقي إسرائيل باللوم في ارتفاع عدد القتلى المدنيين على حماس لأن المسلحين يقاتلون في مناطق سكنية كثيفة. ويقول الجيش إنه قتل أكثر من 12 ألف مسلح، دون تقديم أدلة.
وأدت الحرب إلى نزوح نحو 80 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن منازلهم، وتسببت في دمار واسع النطاق في العديد من البلدات والمدن ودفعت شمال غزة إلى حافة المجاعة. وقد تعهدت إسرائيل بتوسيع هجومها البري إلى رفح حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربا من القتال، مؤكدة أن رفح هي آخر معقل لحماس حيث يوجد آلاف المقاتلين هناك.
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قدمت دعما عسكريًا وسياسيًا حاسمًا للهجوم، إسرائيل على عدم غزو رفح بسبب مخاوف من أنها قد تسبب كارثة إنسانية، وهي مخاوف كررها في مكالمة هاتفية مع نتنياهو يوم الأحد.
تواجه إدارة بايدن موعدًا نهائيًا في 8 مايو-أيار لتقديم تقرير إلى الكونغرس عما إذا كانت إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي في استخدامها للمساعدات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية أنتوني بلينكن إسرائيل في أحدث جولة له للمنطقة والتي بدأها بالمملكة العربية السعودية يوم الإثنين. وقال إن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، لكن أفضل طريقة للتخفيف من الأزمة الإنسانية هي أن يتفق الجانبان على وقف إطلاق النار.
وتضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر على إسرائيل وحماس لقبول الاتفاق الذي صاغوه والذي من شأنه إطلاق سراح بعض الرهائن وتحقيق هدنة مؤقتة. ويعتقد أن حماس لا تزال تحتجز حوالي 100 رهينة ورفات حوالي 30 آخرين بعد إطلاق سراح معظم الباقين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين العام الماضي.
وقالت حماس إنها لن تطلق سراح الرهائن المتبقين دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وقد رفض نتنياهو هذا الطلب، قائلًا إن إسرائيل ستواصل هجومها حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن.
وفي حدث بالعاصمة السعودية الرياض، دعا بلينكن حماس إلى قبول ما قال إنه عرض "سخي للغاية" من إسرائيل. وقال: "في هذه اللحظة، الشيء الوحيد الذي يقف بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هو حماس".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة "مقابر جماعية".. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة قصف إسرائيل جرائم حرب قطاع غزة المحكمة الجنائية الدوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الشرق الأوسط روسيا غزة جو بايدن إسرائيل فرنسا الشرق الأوسط روسيا غزة جو بايدن قصف إسرائيل جرائم حرب قطاع غزة المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل فرنسا الشرق الأوسط غزة روسيا جو بايدن حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين قطاع غزة السياسة الإسرائيلية السياسة الأوروبية المحکمة الجنائیة الدولیة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
كشف الرد الذي قدمته حركة حماس، على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تعديلات جوهرية، تتعلق برفض تدخل الاحتلال، بشؤون قطاع غزة، فضلا عن تولي المنظمات الدولية مهمة إدخال المساعدات بعيدا عن مشاريع الاحتلال مثل الشركة الأمريكية، إضافة إلى التأكيد على إنهاء العدوان.
ووفقا لرد الحركة، فقد تضمن ردها، تقسيم عملية إطلاق سراح أسرى الاحتلال، على دفعات، تشمل كافة أيام وقف إطلاق النار الـ 60 يوما، وليس كما عرض ويتكوف إطلاق سراحهم خلال الأسبوع الأول دفعة واحدة.
وطلبت حركة حماس، العودة إلى البروتوكول الإنساني، وفقا للاتفاق السابق، عبر الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر، وإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع غزة، وإدخال مواد البناء وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز.
كما تضمن الرد السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح، دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة.
إضافة إلى ذلك، اشتمل على أنه "خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة".
وطلبت الحركة، أن تنتهي فترة وقف إطلاق النار بوقف دائم للعدوان، وهدنة طويلة الأمد تمتد إلى ما بين 5-7 سنوات.
أما ترتيبات اليوم التالي للقطاع، فتعد شأنا فلسطينيا، لا تدخل للاحتلال فيه، عبر مباشرة لجنة مستقلة من الكفاءات إدارة كافة شؤون القطاع، بعد بدء تنفيذ الاتفاق.
وكان ويتكوف، أعلن مساء السبت، رفضه للرد الذي سلمته حركة حماس، بشأن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وقال ويتكوف في تصريحات صحفية: "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا"، مطالبا الحركة بقبول مقترح الإطار الذي تم طرحه، "كأساس لمحادثات التقارب، والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل".
وتابع قائلا: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار 60 يوما، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف الأموات".
وذكر أنه "يمكننا من خلال الاتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيا لوقف دائم لإطلاق النار".
من جانبه، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز للأنباء إن موقف ويتكوف من الحركة "غير عادل" ويظهر "تحيزا كاملا" لإسرائيل، نافيا أن تكون الحركة رفضت مقترحه لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتابع المسؤول الذي لم تسمه الوكالة، إن الحركة تعتبر اقتراح ويتكوف مقبولا لإجراء مفاوضات، ورد الاحتلال لا يتوافق مع ما وافقت عليه الحركة.
وتابع "تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر".