نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول إسرائيلي٬ أن الجيش سيواصل استعداداته لعملية اجتياح رفح، حتى لو تم الاتفاق على صفقة للأسرى٬ وأكد المسؤول أن "الاستعدادات متواصلة لاجتياح رفح٬ وأن أي اتفاق إذا تم التوصل إليه، فإن إسرائيل لن تتخلى عن أهداف الحرب".

وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن أهدافهم تتلخص في سعي الاحتلال إلى القيام بالقضاء على حركة حماس٬ وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين٬ وضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في الأراضي المحتلة.



ولكن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد السبت الماضي، أنه إذا ما ما تم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، فإن تل أبيب ستوقف العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للقناة ١٢ العبرية، وذلك بعد نشر كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس٬ مقطعا مصورا لأسيرين محتجزين في غزة، يطالبان حكومة الاحتلال بإطلاق سراحهما.

وفي رده على الموقف الأمريكي حول عملية اجتياح رفح٬ أكد مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي٬ الأحد الماضي٬ إن إسرائيل أبلغتهم بأنها لن تشن هجوما على رفح حتى تتمكن إدارة بايدن من مشاركة مخاوفها.



ويذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس٬ دعا واشنطن باعتبارها الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على الاحتلال٬ لوقف الاجتياح الوشيك لرفح.

ووصف الهجوم المحتمل بأنه "أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني" إذا ما حدثت.

وفي اتصال هاتفي أمس الأحد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن٬ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ أكد بيان للبيت الأبيض أن بايدن طلب موقف واضح حول اجتياح رفح.

وأكد في اتصاله على ضرورة وجود رؤية وخطة واضحة وقابلة للتنفيذ حول كيفية حماية المدنيين في مدينة رفح.



ويستعد جيش الاحتلال لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية بريا٬ في ضوء خطة الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس٬ وسط تحذيرات دولية بعدم القيام بهذه العملية٬ لوجود أمثر من مليون نازح فلسطيني من مختلف القطاع على الشريط الحدودي مع مصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح غزة مصر مصر غزة رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي سابق: حماس مدرسة في التفاوض

انشغلت الصحف الإسرائيلية اليوم برد حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي على مقترح صفقة الأسرى، وتناولته بأخبار من مصادر إسرائيلية أو من تسريبات، في حين تحدث بعضها عن احتمالات تطبيق الصفقة في ظل رد المقاومة الذي قدمته قبل يومين.

ونشرت صحيفة معاريف مضمون مقابلة الرئيس السابق لقسم المعتقلين والمفقودين، المقدم آفي كالو، على إحدى أكثر الإذاعات استماعا صباح اليوم، والتي علق فيها بشكل لافت على موقف حماس ورئيسها في غزة يحيى السنوار.

وقال المقدم آفي "مما لا شك فيه أن رفض حماس والسنوار، الذي يفرك يديه بكل سرور في مواجهة الصعوبات التي تواجهها إسرائيل على الساحة الدولية، وغيرها من العناصر، يدفعه إلى الموقف الصارخ للغاية الذي يتخذه حاليا برفضه في هذه العملية".

وأضاف قائلا "هكذا تجعلنا حماس مدرسة في التفاوض على الصفقة"، مشيرا إلى أن السنوار "حتى مع وجود 10 مختطفين يمكنه الصمود".

وفي حين وصف مفاوضي إسرائيل بأنهم "ماعز اعتادوا أن يتم إعدادهم بلغة المفاوضات" وذلك في إشارة لتقليص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصلاحياتهم التفاوضية، فقد تحدث عن الصعوبة التي تواجهها إسرائيل بخصوص مطالب حماس التي قدمتها في ردها الأخير، مشيرا بالتحديد إلى رفضها أن تتمتع إسرائيل بحق النقض على الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، ومطالبتها بإشراك روسيا والصين وتركيا كضامنين للاتفاق.

وعندما سئل إلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر، أجاب: "إنه تحدٍ صعب للغاية بالنسبة للدول الغربية، وبالتأكيد بالنسبة لقوة مثل الولايات المتحدة، حتى مع كل القوة التي يمتلكها الأميركيون، في النهاية من الصعب أن يتدخلوا".

وأضاف أن واشنطن سبق أن أجرت حوارات مع طالبان الأفغانية والملشيات في العراق، وهذا ليس جديدا عليهم، واعتبر أن "على الأميركيين أن ينظروا إلى ما هو أبعد من الميدان المشترك الذي يضم حماس وقطر والولايات المتحدة ومصر، بل يتعين عليهم أيضا أن يضيفوا إلى الميدان لاعبين إضافيين على الجبهة الدولية، وربما على المستوى الأمني".

احتمالات صفرية

من ناحيته نقل المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر عن مسؤولين إسرائيليين أن رد حماس على المقترح الذي قدمته الإدارة الأميركية هو "أحد الردود الأكثر تطرفا، وأن احتمالات الصفقة في هذه الظروف صفرية".

ونقل المراسل في الخبر الرئيسي للصحيفة عن مسؤولين كبار في إسرائيل لم يسمهم أنه "يفهم من الرد أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار لا يثق بإسرائيل ومقتنع بأنها ستفجر الاتفاق على كل أمر صغير، ولهذا يصر على الاتفاق على كل شيء حتى قبل المرحلة الأولى، بحيث تدخل إسرائيل إلى المرحلة الإنسانية وهي تعرف بأن الحرب انتهت وليس لها مخرج من هذا".

وأضاف نقلا عنهم أيضا أنهم يعتقدون أن "حماس توصلت إلى الاستنتاج أن وضع إسرائيل صعب وأنه يمكنها أن تتقدم بشروط مستحيلة. هكذا مثلا تعارض حماس إعطاء حق فيتو لإسرائيل على هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيتحررون مقابل إعادة المجندات المحتجزات، رغم أن إسرائيل وافقت على التنازل عن الفيتو بخصوص نصف عددهم".

وزعم المسؤولون في حديثهم للمراسل أن حماس تقدمت بعدة مطالب مثل "تقديم موعد مرحلة إعمار القطاع من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، وتقديم موعد إلغاء الممر الإنساني من نهاية المرحلة الأولى إلى بداية المرحلة الأولى (السماح للغزيين بالانتقال من الجنوب لمناطق سكناهم في الشمال)، والإصرار على ألا يكون موعد نهائي تستأنف فيه النار إذا لم يتم التوصل إلى توافقات على المرحلة الثانية، ورفض الطلب الإسرائيلي لإبعاد المخربين (الأسرى المحررين) -ولا حتى إلى قطاع غزة- والإصرار على تحريرهم إلى مكانهم الأصلي بما في ذلك الضفة الغربية، والمطالبة بضمانات من الصين وروسيا وتركيا للاتفاق، الأمر الذي هو معروف بأنه غير مقبول من ناحية إسرائيل".

وختم بالقول إنه "من ناحية الجانب الإسرائيلي رد حماس هو رفض الاتفاق، الكرة هي في ملعب الأميركيين.. من الصعب أن نرى كيف ستكون صفقة".

كهرباء على مدار الساعة

وفي صحيفة إسرائيل اليوم كشف مراسلها السياسي شاهار كليمان عن خبر أوردته صحيفة المجلة على موقعها الإلكتروني، زعمت فيه أن حماس اشترطت أن تتضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي تستمر 42 يوما، الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا بالكامل.

وأضاف أنه حسب التقرير فقد تم في المرحلة الأولى تغيير عدد المحتجزين من 33 إلى 32 من المقرر إطلاق سراحهم، بينهم مدنيون ومجندات، بالإضافة إلى "إطلاق سراح 47 من أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم، مقابل إطلاق حماس سراح هشام السيد وأفرا منجيستو" وهما أسيران أسرتهما حماس بعد أن عبرا الحدود لقطاع غزة.

وأشار المراسل إلى أن "حماس رفعت مطالبتها بعودة الوضع في السجون الإسرائيلية إلى ما قبل 7 أكتوبر، والإبقاء على دور هيئة الأمم المتحدة للإغاثة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة لكافة مناطق قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • غارات صهيونية على قطاع غزة مع استمرار فشل محادثات الهدنة.. بايدن يتهم حماس بأنها العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.. والاحتلال يستولى على أموال السلطة الفلسطينية
  • إعلام إسرائيلي: رد حماس على مقترح بايدن أكثر تشددا وهذه مطالبها ولاءاتها
  • حماس: نحتاج وضوحا إسرائيليا ويمكن التوصل لاتفاق إذا تصرفت واشنطن بإيجابية
  • بايدن يستبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبا
  • مسؤول إسرائيلي يكشف رفض الاحتلال إرسال وفد للمفاوضات.. ما السبب؟
  • بايدن يستبعد التوصل إلى اتفاق لوقف النار بغزة قريبا
  • بايدن: لا أتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبا
  • واشنطن: لم نشهد عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح
  • مسؤول إسرائيلي سابق: حماس مدرسة في التفاوض
  • مسؤول إسرائيلي: حماس لن تتوقف عن قتالنا مهما فقدت من مقاتلين