في عرضٍ؛ يمثل دهشة بصرية لكل حضوره، أشاد حضور أوبرا “زرقاء اليمامة” باللوحة الفنية، التي قدمها العمل في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض، مقدمًا عرضًا أوبراليًا ملهمًا؛ وفق أرقى المعايير العالمية. ففي العمل الأوبرالي، تكامَل أداء الممثلين السعوديين والعالميين، تساندهم تفاصيل فنية في الإخراج والأزياء والإضاءة والموسيقى؛ إذ تعكس تصاميم الأزياء التراثية روح الأوبرا والجماليات البصرية لعصر ما قبل الإسلام، وتمزج الموسيقى عناصر من الموسيقى العربية والتراث السعودي، والأساليب الموجودة في المقطوعات الموسيقية الأوبرالية العالمية؛ مثل موزارت، وفيردي، وبوتشيني، لتتوج الإضاءة بدورها هذا العمل، وتجذب عين المشاهد إلى موقع الحدث، والحبكة التي تقودها سيدة حكيمة حادة البصر تتحدر من قبيلة جديس.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
الثورة نت/
لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.
ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.
رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.
في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.
تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.
لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.
في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.
تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.
غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.
تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.