دمشق-سانا

تسعى الفنانة التشكيلية نجوى الشريف من خلال أعمالها ولوحاتها الفنية إلى تعريف الأجيال الشابة بجميع أنواع الزجاج والفسيفساء الحجري والخشبي والزجاجي وآلية تصنيع القطع الفنية والتحف المنزلية من الفسيفساء الزجاجي.

وبينت الفنانة الشريف خلال حديثها لسانا الشبابية أنها شاركت مؤخراً مع حاضنة دمر المركزية الحرفية للفنون التراثية ضمن المعرض الذي أقيم في كلية الآداب بجامعة دمشق بأعمالها ولوحاتها الفنية من الفسيفساء الزجاجي، حيث توظف الزجاج بطريقة جديدة من خلال الرسومات النباتية والزخارف الهندسية والخيط العربي للحفاظ على هذا التراث وتعريف جيل الشباب به.

وقالت: “تم خلال المعرض عرض المشغولات الفنية سواء بالرسم أو الفسيفساء على أرض الواقع امام الطلاب للإسهام بتثبيت المعلومة في أذهانهم والانجذاب إلى تعلم مثل هذه الحرف مستقبلا للحفاظ عليها وإدخال شريحة الشباب الى سوق العمل”.

وأوضحت أن عملها يتمثل في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال لتعريفهم بهذا الفن الجميل وترك بصمة بهذا المجال، مبينة أن أبرز منتجاتها تشمل لوحات الفن التشكيلي والصمديات والتحف والقطع الفنية المصنوعة من الفسيفساء الزجاجي التي تستخدم فيها الزجاج كمادة أساسية إما بشكل ألواح أو قطع صغيرة مع مادة لاصقة ومواد عازلة إضافة إلى الريشة والألوان التي تستخدمها في الرسم على الزجاج أو الخشب.

ولفتت الشريف إلى أنها تنفذ دورات تدريبية في حاضنة دمر والمراكز الثقافية للراغبين بالاطلاع على هذه المهنة، حيث خرجت نحو 70 متدربة بعضهن افتتحن مشاريعهن الخاصة بهذا المجال.

وذكرت الشريف أنها بدأت الرسم عام 2016 ثم عملت على تطبيقه على التحف المصنوعة من الريزين والخشب والفخار والزجاج، مبينة أنها تعرض منتجاتها من خلال المشاركة في المعارض التي تقيمها وزارتا الثقافة والسياحة وغيرهما، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال

خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.

نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.

ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.

أخبار ذات صلة احتمال سقوط أمطار غداً افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين

مقالات مشابهة

  • النائب ربيحات .. “شموسة” منعت من الدخول حتى عام 2021 لمخالفتها الفحوصات الفنية المعتمدة
  • محمد بن راشد: سعاد العامري قدّمت إسهامات رائدة في الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني
  • عبلة كامل ترد على الشائعات المنتشرة حول حالتها الصحية واحتياجها الدعم المادي
  • عبلة كامل ترد على الشامتين: دايرتي مغلقة ولا أملك أي حسابات على مواقع التواصل
  • عبلة كامل: دايرتي مغلقة ولا أملك أي حسابات على السوشيال ميديا
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • بشرى توضح أسباب غيابها عن الساحة الفنية
  • هالة فاخر: دعيت ربنا يحلها وبعد 48 ساعة جالي رزق غير متوقع
  • هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
  • افتتاح معرض شمال الباطنة للفنون التشكيلية لعام ٢٠٢٥م