نظم مركز إعلام جنوب أسيوط التابع لقطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيي وبالتعاون والقوي العاملة بأسيوط والشباب والرياضة والوحدة المحلية بأبوتيح، حلقة نقاشية حول تأهيل الشباب لسوق العمل في مواجهة الهجرة غير الشرعية وقد انعقد اللقاء بقاعة الاجتماعات بالوحدة المحلية بأبوتيج

بحضور محسن محمد جمال مدير عام إعلام وسط الصعيد و المهندس أسامة محمد كمال نائب رئيس مركز ومدينة أبوتيج صرحت بذلك مروة سيد سلام مدير المركز.

وقد أشار محسن محمد جمال، إلى الإهتمام الكبير الذي توليه الهيئة العامة للإستعلامات متمثلة في قطاع الإعلام الداخلي لقضايا الشباب من خلال إطلاق الحملات الإعلامية ومنها الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي مؤخرا لتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية للشباب

كما أوضحت مروة سيد، أن الهدف من الحلقة النقاشية هو تضافر جهود الجهات المعنية والتنسيق من أجل إيجاد آليات للحد من الهجرة غير الشرعية للشباب وايجاد البدائل للشباب.

موضحة بأنه قد شارك بالحلقة النقاشية كلا من علي سيد مصطفي مدير القوى العاملة بأسيوط حيث أكد علي أهمية وخطورة قضية تشغيل الشباب موضحا أن سوق العمل متغير وأصبح متطلب لمهارات تلبية العرض والطلب. مشيرا إلى أهمية التدريب التحويلي وأنه بات ضرورة لتأهيل الشباب وتدريبهم علي حرفةومهنة وتغيير مسار الخبرات والمهارات بما يتناسب وسوق العمل، مستعرضا جهود الدولة ومؤسساتها من أجل الحد من معدلات البطالة بين الشباب حيث أكد علي توفير القوي العاملة بأسيوط لمركز تدريب متنقل لتأهيل الشباب من هم في سن ١٨ وحتي ٤٥ سنة وتدريبهم مجانا وإكسابهم حرف يتطلبها سوق العمل مع توفير الخامات ومنحهم أدوات الإنتاج مجانا.

كما أشار لدور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في توفير فرص التدريب والتسويق والتمويل وعمل دراسات الجدوي لمشروعات الشباب، إدارة مشروعك بالوحدات المحلية والتي توفر تمويل المشروعات الصغيرة بشرط توفر مكان لإقامة المشروع.

بينما تناول مصطفي فهمي مدرب معتمد لدي الشباب والرياضة أهم المهارات التي تؤهل للحصول علي فرص عمل وعرض نماذج وتجارب ناجحه لمشروعات الشباب مشددا علي ضرورة تغيير ثقافة المجتمع عن العمل الحر.

واختتم اللقاء بطرح الحضور للتساؤلات والرؤي بشأن تمكين الشباب اقتصاديا والحد من البطالة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشباب الهجرة جنوب أسيوط غير الشرعية مركز إعلام مشروعات الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

أزمة إعلام الأقليات

إذا دققت النظر حولك، فسترى شُح المنصات الإعلامية التي تمثّل الأقليات بشكل فعلي. فالمسيحيون في العراق، الذين لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة من إجمالي السكان وفق تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية، لا يحظون بأي حضور إعلامي يذكر، كما هو الحال مع الأكراد في سوريا، الذين يشكلون حوالي 9 في المئة من السكان بحسب معهد السلام الأمريكي (USIP)، أو الشركس والأرمن في الأردن (دون وجود إحصائيات عن نسبتهم المئوية)، وغيرها من الأقليات في المنطقة التي تعاني من تهميش إعلامي واضح.

تمتد ظاهرة التهميش هذه أيضا إلى الولايات المتحدة، حيث يُصنَّف السكان الأصليون كأقلية يبلغ عددهم نحو 9.5 مليون شخص، مع تراجع عدد وسائل الإعلام الموجهة لهم من حوالي 700 عام 1998 إلى نحو 200 وسيلة عام 2018، بما في ذلك الصحف القبلية والمستقلة وفق تقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي بعنوان "SRES147".

 كل ذلك يقودنا الى بعض اسباب تعثّر إعلام الأقليات:

1. طبيعة الفكر والجمهور المحدود: غالبا ما تحمل الأقليات أفكارا أو رؤى لا تلقى قبولا واسعا في المجتمع، مما يحدّ من انتشارها بين العامة. فالإعلام الموجه للأقليات يستهدف عادة شريحة ديموغرافية أو لغوية محددة، وهو ما يقلّص حجم جمهوره مقارنة بالإعلام الجماهيري. يضاف إلى ذلك أن خوارزميات المنصات الرقمية تفضّل الحسابات الكبيرة ذات التفاعل المرتفع، مما يصعّب على المنصات الصغيرة إبراز محتواها.

وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية
2. القيود المالية والموارد المحدودة: تعتمد غالبية وسائل إعلام الأقليات على تمويل ضئيل، وهو ما ينعكس على ضعف الكوادر البشرية، وقلة التسويق، وتراجع جودة الإنتاج. ومع غياب نماذج مستدامة للإيرادات (كالإعلانات أو الاشتراكات أو المنح)، يصبح من الصعب منافسة المؤسسات الإعلامية الكبرى المدعومة ماليا.

3. عوائق المصداقية والاعتراف: حتى مع إنتاج محتوى مهني وهادف، قد تُقابل منصات الأقليات بالتشكيك أو التجاهل من قبل وسائل الإعلام السائدة أو صانعي القرار، وغالبا ما تُستبعد من شبكات التعاون والتغطية الإعلامية الأوسع، ما يحدّ من انتشارها وتأثيرها.

4. تحديات الإعلام الرقمي الجديد: تواجه وسائل الإعلام التقليدية -سواء للأغلبية أو الأقليات- صعوبة في مجاراة الإعلام الرقمي منخفض التكلفة وسريع الانتشار. فإذا كانت المؤسسات الكبرى ذات الموارد الضخمة تكافح للحفاظ على حضورها، فكيف الحال بمنصات الأقليات الأكثر ضعفا وانتشارا؟

الخلاصة

إنّ ما سبق لا يعني التخلي عن فكرة إنشاء منصات إعلامية خاصة بالأقليات، بل على العكس، هو دعوة للتفكير في آليات مبتكرة تُمكّن هذه المنصات من البقاء والتأثير. فكما أن كل إنسان يمكن أن يكون جزءا من أقلية في مكان أو زمان ما، فإن وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية.

قد يجد الإنسان نفسه ضمن الأغلبية في موضع، لكنه سرعان ما قد يصبح أقلية في مكان آخر. فاختلاف الأفكار، أو المعتقدات، أو الانتماءات العرقية واللغوية، أو حتى التوجهات الفكرية والاجتماعية، كلها عوامل تجعلنا جميعا -بدرجات متفاوتة- أقليات في سياقات معينة.

مقالات مشابهة

  • مركز تريندز يعقد حلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي والتعليم
  • حلقة نقاشية في “تريندز” حول الذكاء الاصطناعي والتعليم
  • إلى وزارة العمل.. كفى انحيازًا!
  • حلقة عمل بالعوابي للتعريف بمنظومة إجادة
  • الآلاف في شوارع وارسو وأصوات تصدح: أوقفوا الهجرة غير الشرعية ولا لاتفاقية ميركوسور!
  • تراجع الهجرة غير الشرعية لحدود الاتحاد الأوروبي 22% خلال 9 أشهر
  • صندوق التعليم: برنامج مجاني لتأهيل الطلاب لسوق العمل الدولي في 3 أشهر
  • أسوان تطلق «برامج تدريبية نوعية» بالتعاون مع ITI لتأهيل الكوادر الشابة لسوق
  • إعلام المنصورة تنظم ورشة "الإعلام الرقمى" اليوم الجمعة
  • أزمة إعلام الأقليات