"بسبب رحلة للغلاف المغناطسي".. أشعة كونية ضارة قصفت الأرض قبل 41 ألف سنة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تتعرض الأرض لقصف مستمر بواسطة جسيمات مشحونة عالية الطاقة تسمى الأشعة الكونية. وعادة ما نكون محميين من هذا الوابل بواسطة الغلاف المغناطيسي، لكن هذا الدرع قد يضعف أحيانا.
إقرأ المزيدويقدم العلماء في الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض معلومات جديدة عن "رحلة" حدثت قبل 41 ألف عام حيث تضاءل فيها المجال المغناطيسي لكوكبنا، وقصفت الأشعة الفضائية الضارة الأرض.
ويحمي المجال المغناطيسي للأرض كوكبنا من هجمة الإشعاع الكوني المتدفق عبر الفضاء وأيضا من الجسيمات المشحونة التي تقذفها الشمس إلى الخارج، لكنه ليس ثابتا. ولا يتأرجح الشمال المغناطيسي فحسب، ويبتعد عن الشمال الحقيقي (موقع محدد جغرافيا)، ولكنه ينقلب أحيانا. وخلال هذه الانعكاسات، يصبح الشمال جنوبا، والجنوب شمالا، وفي هذه العملية تتضاءل شدة المجال المغناطيسي.
ولكن هناك أيضا ما يسمى "رحلات المجال المغناطيسي"، وهي فترات قصيرة تتضاءل فيها شدة المجال المغناطيسي ويمكن أن يختفي القطبان المغناطيسيان للغلاف المغناطيسي، ليحل محلهما عدد كبير من الأقطاب المغناطيسية.
وخلال هذه الفترات، المسماة رحلات المجال المغناطيسي، تضعف أيضا قوة الأقطاب المغناطيسية، ما يعني أن كوكبنا أقل حماية من الأشعة الكونية في هذه الأوقات.
وتعد "رحلة لاشامب" التي حدثت منذ نحو 41 ألف عام، من بين أفضل رحلات المجال المغناطيسي التي تمت دراستها.
ويتميز هذا الحدث بكثافة منخفضة للمجال المغناطيسي ما يعني حماية أقل لسطح الأرض من الأشعة الفضائية الضارة. ويمكن أن ترتبط فترات انخفاض كثافة المجال المغناطيسي باضطرابات كبيرة في المحيط الحيوي، وهي المنطقة الكاملة لكوكبنا التي توجد عليها الحياة، بدءا من قمم الجبال إلى أعمق خنادق المحيطات.
إقرأ المزيدولمعرفة متى كانت الأشعة الكونية تقصف سطح الأرض بشدة، يمكن للعلماء قياس وفرة النظائر المختلفة، (ونظائر العناصر الكيميائية هي ذرات لنفس العنصر الكيميائي لها نفس العدد الذري ولكنها تختلف في الكتلة الذرية بسبب اختلاف عدد النيوترونات).
ويتم إنتاج هذه النظائر عن طريق التفاعل بين الأشعة الكونية والغلاف الجوي للأرض.
ويجب أن ترتبط أوقات انخفاض كثافة المجال المغناطيسي القديم بمعدلات أعلى لإنتاج النويدات المشعة الكونية (النظائر الكونية) في الغلاف الجوي.
وعندما تضرب الأشعة الكونية جسيمات في الغلاف الجوي للأرض، فإنها تخلق زخات من النظائر تسمى "النويدات المشعة الكونية" التي تهطل على سطح كوكبنا. وتتراكم هذه العناصر مع مرور الوقت في الرواسب، والتي يمكن للعلماء دراستها بعد انتشالها من قاع البحر وفي العينات الجليدية المستخرجة من مناطق مثل القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند.
ودرست سانيا بانوفسكا، الباحثة في مركز العلوم الجيولوجية الألماني (GFZ) في بوتسدام، العلاقة بين قوة الغلاف المغناطيسي للأرض وتركيز النويدات المشعة الكونية، مثل "البريليوم -10"، خلال "رحلة لاشامب".
ووجدت أن متوسط معدل إنتاج النظير "البريليوم-10" أثناء "الرحلة" كان أعلى بمرتين من الإنتاج الحالي، ما يعني انخفاض كثافة المجال المغناطيسي للغاية ووصول الكثير من الأشعة الكونية إلى الغلاف الجوي للأرض.
وقالت بانوفسكا: "إن فهم هذه الأحداث المتطرفة مهم لإمكانية حدوثها في المستقبل، والتنبؤات المناخية الفضائية، وتقييم التأثيرات على البيئة وعلى نظام الأرض".
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية المجال المغناطیسی الأشعة الکونیة الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
غزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلًا وأكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ، عن تسجيل تطورات خطيرة خلال الساعات الماضية نتيجة المنخفض القطبي "بيرون"، مشيرًا إلى وقوع 12 ضحية بين شهداء ومفقودين، بالإضافة إلى انهيار 13 منزلًا على الأقل، وغرق أو انجراف أكثر من 27,000 خيمة للنازحين.
وأوضح المكتب في بيان صحفي له، أن ما حذّر منه سابقًا بشأن خطورة المنخفض بدأ يتجسد على الأرض بصورة مأساوية، حيث شهد القطاع سيولًا جارفة وفيضانات وهبّات رياح قوية وأمواج بحر مرتفعة وعواصف رعدية، ما وضع أكثر من مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات، وسط خيام مهترئة لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
وأضاف أن ربع مليون نازح تعرضوا لأضرار مباشرة جراء الأمطار والسيول والانهيارات، في وقت تتعامل فيه طواقم الدفاع المدني مع مئات النداءات والاستغاثات تحت ظروف شديدة التعقيد، وبإمكانات محدودة بسبب تدمير البنية التحتية خلال الحرب.
وأشار المكتب إلى أن هذه الكارثة تأتي في سياق الأزمة الإنسانية الأوسع التي يعيشها القطاع بفعل حرب الإبادة والحصار المستمر، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات ومواد الإيواء، بما في ذلك 300 ألف خيمة وبيوت متنقلة وكرفانات، إضافة إلى عرقلة إنشاء ملاجئ بديلة للنازحين.
وأكد المكتب أن السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتضع مئات آلاف المدنيين أمام مخاطر جسيمة دون توفير أي حماية أو حلول.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي ترامب والوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال ل فتح المعابر وإدخال مواد الإيواء والطوارئ، وتوفير المستلزمات اللازمة لفرق الإنقاذ والدفاع المدني، وتقديم حماية إنسانية عاجلة للنازحين خلال المنخفض الحالي والمنخفضات المقبلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة إصابتان برصاص الاحتلال في مخيم الأمعري الأكثر قراءة ترامب كما لو كان رئيس العالم ! ماذا بعد أن تحقق برنامج حماس؟ "الصحافة الأجنبية" تُعارض تأجيل إسرائيل مُجدّدا السماح للإعلام بدخول غزة استطلاع رأي: أغلبية إسرائيلية تؤيد العفو عن نتنياهو عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025