دفن جثة عامل انهي حياته بحرق نفسه في الشرابية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
امرت نيابة الشرابية اليوم الاربعاء، بدفن جثة عامل انهي حياته بحرق نفسه ،وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من اعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية باجراء التحريات حول الواقعة .
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة،تلقت بلاغًا بوجود جثة شاب أنهى حياته بإشعال النيران في نفسه داخل محل سكنه في منطقة الشرابية، بسبب معاناته مع مرض الصرع.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى محل البلاغ، وتبين صحة الواقعة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لإعداد تقرير الصفة التشريحية حول الوفاة.
وحرر محضر بالواقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أجهزة الأمن إجراء التحريات الاجهزة الامن الأجهزة الأمنية
إقرأ أيضاً:
الجاهل عدو نفسه (ترامب نموذجا)
جيفري إبستين، رجل أعمال وملياردير أمريكي، كان معروفًا بعلاقاته الواسعة مع عدد من الشخصيات البارزة في الأوساط المالية والسياسية والثقافية. ثم وفي نيسان/ أبريل 2005، فتحت شرطة بالم بيتش بولاية فلوريدا تحقيقًا مع إبستين بعد بلاغ من أحد الآباء حول استدراجه لابنته البالغة من العمر 14 عامًا إلى الفراش، نظير مبلغ مالي، وتم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة، وصدر بحقه حكم بالسجن لعامين، ثم تم الافراج عنه بعد 13 شهرا، بموجب صفقة مع وزارة العدل، تسمح له بمزاولة عمله، مع البقاء تحت الرقابة القضائية، وفيما تلا ذلك من سنوات تقدم 36 من ذوي فتيات قاصرات ببلاغات ضد ابستين، يتهمونه بالاعتداء الجنسي عليهن، وكشفت التحقيقات أن ابستين كان يدير خلية للاتجار بالفتيات القاصرات، اللواتي كان يقدمهن لمجموعة مختارة من "ضيوفه"، وأودع السجن في تموز يوليو 2019، في انتظار جلسة النطق بالحكم عليه، وتم العثور عليه ميتا في السجن بعدها بنحو شهر، وقال تقرير الطب الشرعي، إنه مات منتحرا بشنق نفسه.
مايكل فرانزيسي، وهو رئيس عصابة، كان نزيل نفس السجن الذي كان فيه ابستين، أبلغ الصحفي في قناة نيوز نيشن الأمريكية برايان انتين، أنه قضى سبعة أشهر في الزنزانة التي كان ابستين نزيلها، وأنه لا يمكن لشخص أن ينتحر شنقا في مثل تلك الزنزانة، "فلا شيء في السقف أو الباب أو السرير يجعل شنق النفس ممكنا" حسب قوله، ومن ثم راجت معلومات بأن الرجل مات مخنوقا وليس شنقا، وعزز هذه الفرضية أن ابستين كان خاضعا للرقابة بكاميرات تلفزيون في زنزانته، وعندما أفرجت وزارة العدل الأمريكية عن شريط الفيديو للحظات الأخيرة في حياة ابستين، قبل أيام، كانت هناك فجوة مدتها دقيقتان وأربعون ثانية في الشريط، بالضبط عند "النقطة" التي كان ينبغي أن تكشف عن كيفية موته.
ثم دخل المريب، الذي يكاد يقول: خذوني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خط القضية، عندما هدد بمقاضاة صحيفة وول ستريت جيرنال، بزعم أنها أشانت سمعته، عندما قالت إنه قدم لابستين بطاقة يهنئه فيها بعيد ميلاده، بها صورة فتاة عارية تماما، ولكنه لم يفعل رغم تمسك الصحيفة بموقفها، وإعلانها أنها لا تمانع في المثول أمام القضاء، لعرض البطاقة موضوع القضية المرتقبة.
ثم كان ما كان من أمر وزيرة العدل بام بوندي، التي كانت قد صرّحت في وقت سابق من هذا العام، بأن لديها "قائمة بعملاء إبستين"، أي شركاءه في جرائم التغرير بالقاصرات، على مكتبها، ولكن ما أن علت أصوات المطالبين بنشر ما يسمى بملفات ابستين، والتي تحوي تلك القائمة، كي يعرف الرأي العام ما إذا كان ترامب مدرجا فيها، حتى أصدرت بوندي مذكرة رسمية تقول فيها إن "مثل هذه القائمة لا وجود لها"، وكما كان متوقعا فقد بادر ترامب إلى الإعراب عن دعمه القوي لبوندي، قائلاً إنها تعاملت مع المسألة بشكل جيد.
تتألف القاعدة الجماهيرية لترامب في معظمها من أنصاف المتعلمين، والمتعصبين المسيحيين، والعنصريين الاستعلائيين، ومثل هذه الفئة، يغرّها المدح ويؤلمها القدح بقوة، ومن ثم فإن وصف ترامب لهم بالضعف والجهل، والانجرار خلف "دعاية" الحزب الديمقراطي- وهي اتهام بالغباء، أحدث شرخا في صفوف الجمهوريين، وبهذا فإن ترامب بنرجسيته المعهودة وجهالته الجهلاء، قلب أقوى مناصريه إلى خصوم، وهكذا يكون الجاهل عدوا لنفسهما أقلق مرقد ترامب، هو أن أصواتا جهيرة لمناصريه من جماعة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، أعلنت عبر مختلف المنابر والمنصات أن إخفاء ترامب ووزيرة العدل لـ"القائمة" أمر مريب، يلقي ظلالا كثيفة من الشك على ترامب نفسه، فما كان من الأخير إلا أن وصف أنصاره أولئك بـ"الضعفاء"، لتصديقهم ما وصفه بـ"خدعة" الديمقراطيين بشأن جيفري إبستين، الذي سبق أن مول بسخاء حملة ترامب الانتخابية عام 2016، وقال إنه لم يعد يرغب في دعمهم السياسي، ووصفهم ب"أنصاري السابقين الذين لم يتعلموا، ولن يتعلموا الدرس".
وكان رد فعل أنصار ترامب قويا وبليغا، فقد توافدت مجموعات كبيرة منهم الى نقاط مختلف في مختلف الولايات، وأحرقوا قبعات عليها شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، التي قام ترامب بالترويج لتسويقها لحسابه الخاص. ثم تدافع نواب في الحزب الجمهوري الذي أوصل ترامب الى البيت الأبيض، لمطالبة وزيرة العدل بوندي بنشر ملفات ابستين "لنعرف ما إذا كان ترامب فعلا من زبائن حفلات ابستين الماجنة".
واستشعر ترامب الخطر، وخطل تصريحاته الاستفزازية، وأعلن الخميس الماضي، أنه سيتم نشر ملفات ابستين ،التي سبق أن أعلنت وزيرة العدل بوندي أنها تخلو من أسماء المتواطئين مع ابستين في جرائمه، ولكن لات ساعة مندم، فقد وقع الفأس على الرأس سلفا، وبدأت الهجرات الجماعية بعيدا عن تحالف "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" الذي قدم لترامب شيكا على بياض، ولم يحتج عندما أصدر قراراته الرعناء بالدخول في حرب اقتصادية ضد جميع دول العالم، ولا على مشاركته لإسرائيل في هجومها على إيران، بل صفق لمطالبته بضم كندا وجزيرة غرينلاند إلى الولايات المتحدة، والاستيلاء على قناة بنما.
تتألف القاعدة الجماهيرية لترامب في معظمها من أنصاف المتعلمين، والمتعصبين المسيحيين، والعنصريين الاستعلائيين، ومثل هذه الفئة، يغرّها المدح ويؤلمها القدح بقوة، ومن ثم فإن وصف ترامب لهم بالضعف والجهل، والانجرار خلف "دعاية" الحزب الديمقراطي- وهي اتهام بالغباء، أحدث شرخا في صفوف الجمهوريين، وبهذا فإن ترامب بنرجسيته المعهودة وجهالته الجهلاء، قلب أقوى مناصريه إلى خصوم، وهكذا يكون الجاهل عدوا لنفسه.