جوارب ذكية تنهي عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كشف فريق من الباحثين عن جوارب عالية التقنية تراقب كيفية مشي الأشخاص بهدف الحد من خطر بتر القدم وأصابع القدم بسبب مرض السكري.
ويقول الباحثون إن الجورب الإلكتروني، المطوّر في مستشفى جامعة تشونام الوطنية في كوريا الجنوبية، يحتوي على مستشعر يكتشف ما إذا كان المرضى يمارسون ضغطا كبيرا على أجزاء من القدم معرضة لخطر الإصابة بالتقرحات (أحد مضاعفات مرض السكري)، التي قد تتحول إلى جروح ملتهبة وغرغرينا.
وأوضح فريق البحث أن ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب، بما في ذلك تلك الموجودة في القدمين. وتشير التقديرات إلى أن زهاء 15% من مرضى السكري سيصابون بقرحة القدم في مرحلة ما من حياتهم.
وكشف الفريق أن الجزء السفلي من الجورب يحوي جهاز استشعار لتخطيط القلب، والذي يمكنه قياس تدفق الدم في أي مكان في الجسم، عن طريق تتبع قوة انقباضات القلب.
وقال الخبراء إن مرضى السكري يمارسون ضغطا أكبر على منطقة مشط القدم، مع ضغط أقل على الكعب. ويمكن لهذا الابتكار أن يساهم في تعليم المرضى كيفية تغيير طريقة مشيتهم لتخفيف الضغط على الجزء من القدم المعرّض للتقرحات.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن إعادة التدريب على المشي يمكن أن تساعد في تحسين تدفق الدم ووظيفة الأعصاب في أقدام مرضى السكري.
تم تقديم نتائج التجربة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتفاع مستوى السكر في الدم القدم السكرية مرضى السكري مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
اضطراب قلبي شائع قد يؤدي إلى سكتة دماغية مميتة!
شمسان بوست / متابعات:
يعد الرجفان الأذيني أحد أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعا، حيث يفقد القلب قدرته على النبض بكفاءة، ما يعيق ضخ الدم بشكل كاف إلى الجسم مع كل نبضة.
وهذه الحالة ليست مجرد اضطراب عابر، بل تهديد صحي يتطلب تدخلا طبيا دقيقا لتجنب مضاعفات خطيرة، أبرزها السكتة الدماغية.
وتكمن خطورة الرجفان الأذيني في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث ترتبط واحدة من كل سبع سكتات بهذا الاضطراب. ويكمن السبب الرئيسي في تكوّن جلطات دموية في الغرف العلوية للقلب، وخاصة في الزائدة الأذينية اليسرى، وهي امتداد يشبه الكيس داخل الأذين الأيسر.
وتنشأ نحو 90% من حالات السكتات الناتجة عن الرجفان الأذيني من جلطات في هذه المنطقة. وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة التقدم في العمر، والجنس، وارتفاع ضغط الدم، والتاريخ السابق للسكتات الدماغية، إضافة إلى الأمراض المزمنة مثل قصور القلب الاحتقاني، وأمراض الشريان التاجي، والسكري. وهذه العوامل تجعل من الضروري فهم الحالة بعمق واتخاذ خطوات استباقية للعلاج.
ولعلاج الرجفان الأذيني، يعتمد الأطباء على ثلاثة محاور رئيسية:
1. العلاج الدوائي
يعد الخط الأول لإدارة الأعراض والوقاية من السكتة الدماغية، وتشمل الأدوية:
– مميعات الدم للوقاية من الجلطات
– أدوية تنظيم سرعة ضربات القلب (مثل حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم)
– أدوية استعادة النظم الطبيعية للقلب (مضادات اضطراب النظم)
2. تقويم نظم القلب (Cardioversion)
يُجرى في المستشفى تحت التخدير، حيث يتم إعادة ضبط إيقاع القلب باستخدام صدمة كهربائية. ومع ذلك، قد يعود الرجفان الأذيني مرة أخرى، مما يستدعي الاستمرار في تناول الأدوية مدى الحياة.
3. الإجراءات التدخلية
يتم تقديم هذه الخيارات للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي، وتشمل:
– إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى (Left Atrial Appendage Occlusion): إجراء طفيف التوغل يُغلق الزائدة الأذينية اليسرى (مصدر معظم الجلطات) باستخدام قسطرة وزرع جهاز خاص، مما يقلل خطر السكتة الدماغية دون الحاجة إلى مميعات الدم طويلة الأمد. يغادر معظم المرضى المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي.
– الاستئصال بالقسطرة (Ablation): يتم تدمير الأنسجة المسببة للاضطراب عبر القسطرة باستخدام الحرارة أو البرودة لاستعادة النظم الطبيعي.
– الاستئصال بالحقل النبضي (Pulsed Field Ablation – PFA): تقنية جديدة تستخدم نبضات كهربائية دقيقة تستهدف الأنسجة غير الطبيعية دون إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة، مما يقلل وقت العملية والتعافي ويوفر حماية أكبر.
– الاستئصال الهجين (Hybrid Ablation): خيار مثالي للحالات المستعصية أو المزمنة (أكثر من عام)، يجمع بين تقنيات القسطرة والجراحة عبر خطوتين: جراحة طفيفة التوغل لاستئصال الأنسجة من الخارج، وقسطرة لمعالجة الأنسجة من الداخل. وهذه الطريقة تحقق نتائج ممتازة في استعادة النظم الطبيعية للقلب.
ومع تعدد الخيارات العلاجية، يمكن لمرضى الرجفان الأذيني إدارة حالتهم بفعالية، خاصة مع التطورات الحديثة مثل الاستئصال بالحقل النبضي والاستئصال الهجين، والتي تقدم حلولا أكثر أمانا ودقة. وينصح المرضى بمناقشة خياراتهم مع فريق متخصص في أمراض القلب لاختيار الأنسب لحالتهم.
المصدر: ميديكال إكسبريس