السعودية.. الاقتصاد ينكمش للربع الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
انكمش اقتصاد السعودية للربع الثالث على التوالي بعد قرار المملكة خفض إنتاجها من النفط الخام، في حين تراجع النمو غير النفطي إلى أبطأ وتيرة منذ جائحة فيروس كورونا، حسبما أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
ونما الاقتصاد غير النفطي، وهو أولوية للحكومة في سعيها إلى الانفتاح وتحويل البلاد، بنسبة 2.8 بالمئة في الربع الأول على أساس سنوي، وفقا لما نقلت "بلومبيرغ" عن بيانات أولية نشرها مكتب الإحصاء السعودي، الأربعاء، وذلك بالمقارنة مع 4.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي، كما كان متوقعا، بنسبة 1.8 بالمئة على الرغم من أن ذلك كان تحسنا من انكماش بنسبة 4.3 بالمئة في الربع الأخير من عام 2023.
وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، "إن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي الفصلي كان أضعف مما كنا نتوقع، ولكن قد تكون هناك بعض المراجعات عند صدور البيانات النهائية".
والسعودية، التعي تعد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، خفضت إنتاج الذهب الأسود إلى 9 ملايين برميل يوميا في منتصف العام الماضي تقريبا بهدف الحفاظ على الأسعار مرتفعة.
وفي حين أدى هذا القرار إلى أن يشهد الاقتصاد البالغ حجمه 1.1 تريليون دولار، أحد أشد حالات الركود في العقدين الماضيين عام 2023، فقد أكدت الحكومة أنها تركز على الصناعات والشركات غير النفطية، التي توظف الغالبية العظمى من السعوديين.
وتستثمر المملكة مئات المليارات من الدولارات في كل شيء بدءا من السياحة إلى الرياضة وأشباه الموصلات كجزء من أجندة رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية في البنك ومقرها دبي: "ربما كان الاستهلاك، وليس الاستثمار، هو الذي ساهم في تباطؤ النمو غير النفطي".
وأضافت في حديثها مع "بلومبيرغ" أن ارتفاع ديون الأسر ربما أدى إلى تقليص الدخل المتاح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: غیر النفطی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي
توقعت الأمم المتحدة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي هذا العام والعام المقبل، مشيرة إلى تأثير زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وتزايد التوترات التجارية.
كما أشار خبراء الاقتصاد في الأمم المتحدة إلى المشهد الجيوسياسي المتقلب والتهديدات المتمثلة في ارتفاع تكاليف الإنتاج واضطرابات سلسلة التوريد والاضطرابات المالية.
وقال شانتانو موخيرجي، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة: "في هذه الأيام، هناك الكثير من عدم اليقين في الأفق".
وقال للصحفيين أثناء إطلاق توقعات منتصف العام:"لقد كان وقتا عصيبا للاقتصاد العالمي ... في يناير من هذا العام، كنا نتوقع عامين من النمو المستقر- وإن كان دون المستوى- ومنذ ذلك الحين، تضاءلت التوقعات مصحوبة بتقلبات كبيرة في مختلف الأبعاد".
وتتوقع الأمم المتحدة حاليا نموا اقتصاديا عالميا بنسبة 2.4 بالمئة هذا العام و 2.5 بالمئة العام المقبل - بانخفاض قدره 0.4 بالمئة كل عام عن توقعاتها في يناير. وفي العام الماضي، نما الاقتصاد العالمي بنسبة 2.9 بالمئة.
وقال موخيرجي إن التباطؤ يؤثر على معظم البلدان والمناطق، ولكن من بين أكثر البلدان تضررا هي البلدان الأكثر فقرا والأقل نموا، والتي انخفضت توقعات النمو فيها من 4.6 بالمئة إلى 4.1 بالمئة فقط منذ يناير.
ومن المتوقع أن تعاني البلدان المتقدمة والنامية في العالم أيضا، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.