كشفت هالة غريط، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية، والتي استقالت الشهر الماضي اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب في غزة، عن أسباب وكواليس تلك الاستقالة، وعن المخاوف التي راودتها خلال عملها.

وقالت غريط في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنها شعرت بأن "التدفق المستمر للأسلحة الأميركية إلى إسرائيل يسمح بحدوث الأزمة الإنسانية في غزة، ويؤجج الغضب نحو واشنطن في العالم العربي".

وأضافت أن الدبلوماسيين داخل وزارة الخارجية الأميركية "يخشون التعبير عن وجهات نظرهم التي تتعارض مع السياسات الرسمية، على عكس القضايا الأخرى التي تعاملت معها خلال حياتها المهنية، حيث كان النقاش القوي هو القاعدة".

وتابعت: "كان من الواضح لي تماما خلال النقاشات التي أجريتها، أنه لا يمكن لأي شخص داخل الوزارة، ربما فقط الوزير، أن يحدث تغييرا حقيقيًا".

عملت غريط ضمن وزارة الخارجية في مجال تمويل مكافحة الإرهاب في قطر، ومكافحة التطرف العنيف في جنوب أفريقيا، وكمسؤولة سياسية بشأن اليمن، بجانب مناصب أخرى.

استقالة المتحدثة العربية في الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة واشنطن في حرب غزة استقالت هالة غريط، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية، اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب في غزة في ثالث استقالة على الأقل من الوزارة بسبب هذه القضية.

لكن ذات الأصول المغربية، أكدت أنه منذ أكتوبر الماضي، رفضت إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام العربية حول غزة، لأنها شعرت أن نقاط الحديث الرسمية المحددة لها من شأنها "تأجيج الوضع وليس تهدئته"، حسب تصريحاتها لواشنطن بوست.

وتابعت: "نقاط الحديث كانت استفزازية. تم تجاهل الفلسطينيين في كثير من الأحيان. وفي البداية، كان الحديث مكثفا عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. نعم لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن لم يكن هناك أي ذكر لمحنة الفلسطينيين".

وأضافت أن مثل هذه النقاط الحوارية المحددة "ما كان من شأنها إلا أن تجعل شخصا ما يريد إلقاء حذائه نحو التلفاز، أو يرغب في حرق العلم الأميركي، أو الأسوأ من ذلك وهو إلقاء صاروخ على قواتنا".

وواصلت حديثها للصحيفة: "قلت: لن أكون سببا في كراهية شخص ما لأميركا بدرجة أكبر".

كما أوضحت غريط أنها تخشى من أن الأطفال الذين يتمتهم الحرب "قد يحملون السلاح ويسعون للانتقام. نحن نروج لدائرة انتقام بين الأجيال لا تجعل الإسرائيليين أكثر أمنا".

استقالت غريط، في أبريل الماضي، وأظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية أنها كانت أيضا نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي، وانضمت إلى الوزارة منذ نحو عقدين كمسؤولة سياسية وحقوقية.

بلينكن: واشنطن مصممة على التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الآن أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، خلال زيارته إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة "مصممة" على التوصل إلى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن الرهائن، بين إسرائيل وحماس.

وكتبت غريط على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن": "استقلت، في أبريل 2024، بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة في غزة".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، عند سؤاله عن الاستقالة في حينها، إن الوزارة "لديها قنوات لموظفيها لتبادل وجهات النظر عندما لا تتفق مع سياسات الحكومة".

وقبل ذلك بشهر تقريبا، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية، جوش بول، في أكتوبر .

واستقال طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأميركية، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في يناير.

وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة ومن جماعات حقوق الإنسان بسبب دعمها لإسرائيل في عملياتها العسكرية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر، والتي أدت إلى نحو 35 ألف شخص وتسبب في أزمة إنسانية.

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ووردت تقارير عن وجود علامات انشقاق في إدارة الرئيس جو بايدن مع استمرار تزايد قتلى الحرب.

وفي نوفمبر، وقع أكثر من 1000 مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التابعة لوزارة الخارجية، على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور. كما تم إرسال برقيات تنتقد سياسة الإدارة إلى "قناة المعارضة" الداخلية بوزارة الخارجية.

وتسببت الحرب أيضا في لغة خطاب محمومة واحتجاجات مناهضة للحرب في أنحاء الولايات المتحدة، أهم حليف لإسرائيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة الأمیرکیة الولایات المتحدة على سیاسة فی غزة

إقرأ أيضاً:

استقالات جديدة بوزارة الخارجية الأمريكية بسبب الحرب في غزة

قدمت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالتها، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، وعرقلة وصول المساعدات.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن “المسؤولة “ستيسي غيلبرت”، قدمت استقالتها من وزارة الخارجية، حيث كانت تعمل في مكتب السكان واللاجئين والهجرة، كما شاركت مؤخرا في مناقشات الإدارة الأمريكية بشأن سلوك إسرائيل في غزة”.

وقالت غيلبرت: إن “وزارة الخارجية كانت مخطئة في استنتاجها أن إسرائيل لم تعرقل المساعدات الإنسانية لغزة”، مضيفة: “إسرائيل تعرقل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة”.

وتعليقا على الاستقالة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: “إننا نواصل الضغط على حكومة إسرائيل لتجنب إيذاء المدنيين وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وداخلها بشكل عاجل، ويشمل ذلك تسهيل تقديم المساعدة المنقذة للحياة، والسماح بدخول الوقود، وضمان حرية الحركة الآمنة للعاملين في المجال الإنساني”.

يذكر أنه ومنذ بداية الحرب في غزة، استقال عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية، من بينهم مدير الشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، جوش بول، وأنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، والمتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية، هالة غريط.

مقالات مشابهة

  • 7 استقالات بإدارة بايدن منذ بدء حرب غزة.. السر في «الأسلحة الفتاكة»
  • استقالتان جديدتان بالإدارة الأميركية لعدم قولها الحقيقة بشأن غزة
  • فضحية في إدارة بايدن... استقالة مسؤولين بسبب تقارير سرية حول مساعدات غزة
  • مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية تستقيل بسبب الحرب على غزة
  • البرازيل تسحب سفيرها من إسرائيل بعد أشهر من التوتر بسبب الحرب في غزة
  • استقالة مسؤولة أمريكية بسبب الحرب في غزة
  • استقالات جديدة بوزارة الخارجية الأمريكية بسبب الحرب في غزة
  • استقالة مسئولة كبيرة في الخارجية الأمريكية بسبب جرائم غزة
  • مسؤولة كبيرة في الخارجية الأميركية تستقيل بسبب غزة
  • استقالة مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية الأمريكية بسبب الحرب في غزة