تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، خلال مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الهجمات الروسية أضرت 50% من نظام الطاقة في البلاد.

وكثفت موسكو مؤخرا ضرباتها الصاروخية والطائرات بدون طيار (مسيرات) ضد البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا، وشنت هجمات واسعة النطاق على منشآت الطاقة في جميع أنحاء البلاد في 22 مارس و29 مارس و11 أبريل و27 أبريل.

وقال وزير الخارجية الأوكراني: "سأجرؤ على القول إنه إذا عانت دولة أخرى من هذا الحجم من تدمير الطاقة، فستبدو أسوأ بكثير من أوكرانيا،" مضيفا: "نحن نصمد لأننا تعلمنا الكثير."

وتابع كوليبا: "نصف نظام الطاقة لدينا تضرر ولا يزال يتعين علينا إدارة البلاد والحرب وحشد دعم العالم."

كما تطرقت المقابلة إلى احتمال فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل.

وكان قد قال ترامب إنه لن يلتزم بتزويد أوكرانيا بالمساعدة الدفاعية إذا فاز في انتخابات 2024، كما ساهم نفوذه على الحزب الجمهوري في الجمود الذي دام ستة أشهر قبل موافقة الكونجرس الأمريكي علي إرسال 61 مليار دولار من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

وقال كوليبا: "أنا أوكراني أذهب إلى الفراش في المساء دون أن أعرف ما إذا كان صاروخ روسي سيضرب منزلي في الليل، ولذا فإن آخر ما يقلقني هو نتيجة الانتخابات في دول أخرى".

وأضاف أن هذا: "ليس لأنني لا أحترم أو أتجاهل التطورات السياسية، ولكن لأن الحياة علمتنا أن نكون مستعدين لأي سيناريو، للبقاء والانتصار تحت أي ظرف من الظروف".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الهجمات الروسية الطاقة موسكو

إقرأ أيضاً:

بوتين: إنشاء منطقة عازلة لحماية روسيا من الهجمات

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة قتلى وجرحى جراء قصف على خاركيف قائد الجيش الأوكراني يعلّق على جبهات القتال في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن القوات الروسية التي تتقدم في شمال شرق أوكرانيا، تنشئ منطقة عازلة بهدف حماية روسيا من الهجمات، وأضاف أن الغرب سيكون «مختلاً» إذا اعتقد أن بإمكانه إملاء شروط على روسيا.
وقال بوتين عند سؤاله عما إذا كانت القوات الروسية تعتزم السيطرة على مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، «بالنسبة لخاركيف، لا توجد مثل هذه الخطط في الوقت الحالي».
وسط أجواء الترقب التي تسود مؤسسات صنع القرار في كييف انتظاراً لبدء تسلم المساعدات العسكرية الأميركية التي أقرتها إدارة جو بايدن مؤخراً بعد تأخير استمر أشهر عدة، يحذر محللون من أن القوات التابعة لحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بصدد مواجهة الكثير من التحديات، على الصعيد الميداني في الفترة المقبلة.
فمنذ فشل هجومها واسع النطاق العام الماضي الذي كُرِسَت له كثير من الموارد وعُلِقَت عليه آمال عريضة، تقف هذه القوات في وضع دفاعي على طول خطوط المواجهة، أمام الجيش الروسي المدعوم في الوقت الحاضر، باقتصاد استعاد عافيته إلى حد كبير، على مدار العام الثاني من الأزمة، التي وصلت إلى حد الصدام المسلح في فبراير 2022.
وفي وقت يواصل فيه المسؤولون الأوكرانيون الشكوى، مما يعتبرونه تأخراً في إيصال حلفائهم الغربيين الدعم العسكري لهم؛ أكد المتابعون لسير المعارك، أن الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، كانت من بين الفترات الأكثر صعوبة في ما يتعلق بمسار المواجهات، ومن أشدها توتراً كذلك في العلاقات بين كييف وموسكو بوجه عام، منذ عقد كامل تقريباً من الزمان.
وبحسب المحللين، يُتوقع أن تسعى القوات الروسية خلال الشهور القليلة المقبلة، لمواصلة اندفاعها نحو الغرب على طول الجبهة الشرقية، بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي، في مناطق استراتيجية مثل دونيتسك ولوهانسك وخاركيف وزاباروجيا، مهما كانت التكاليف المترتبة على ذلك.
وأشار المحللون، إلى أن التحركات العسكرية الروسية الحالية، ربما تمهد لهجوم أوسع نطاقاً خلال الصيف، يستهدف في المقام الأول، دخول مدن مثل تشاسيف يار الواقعة على بعد ستة أميال لا أكثر (9.6 من الكيلومترات) إلى الشرق من مدينة باخموت، التي شكلت لفترة طويلة، نقطة محورية للقتال على جبهة دونيتسك، قبل أن تسيطر عليها موسكو، في مايو من العام الماضي.
كما يمكن أن يستهدف أي هجوم روسي محتمل، مدينة كوبيانسك التي تُوصف بالبوابة الرئيسة لـ «خاركيف»؛ ثاني أكبر المدن الأوكرانية. وسبق أن سيطرت موسكو على كوبيانسك، خلال الأسابيع الأولى للمواجهات في ربيع 2022، قبل أن تستعيدها كييف في سبتمبر من العام نفسه.
ولكن خبراء عسكريين، بعضهم روس، يقولون إنه من المبكر الجزم بما إذا كانت موسكو، في سبيلها لتوسيع نطاق تحركاتها الراهنة على الأرض، لتتحول إلى هجوم أكبر خلال الصيف، مشيرين في هذا الشأن، إلى أن الموارد اللازمة لذلك، ربما تكون غير كافية في الفترة الحالية.
ورجح هؤلاء، أن تكتفي القوات الروسية بالعمل على تطويق نظيرتها الأوكرانية، في بعض المناطق مثل محيط مدينة أفدييفكا الصناعية، التي سيطرت عليها موسكو في فبراير الماضي، وذلك من أجل تعزيز مواقعها، والسماح لجنودها بنيل قسط من الراحة.
على الجانب الآخر، يُنتظر أن تسعى كييف خلال الشهور القادمة، إلى تكثيف ضرباتها بعيدة المدى، باستخدام الطائرات من دون طيار، لاستهداف شبكات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والمنشآت الصناعية في الداخل الروسي، رغم إبداء الولايات المتحدة من قبل، استياءها إزاء مثل هذه الهجمات.

في انتظار الأسلحة
يترقب المخططون العسكريون الأوكرانيون، تسلم الطراز الأطول مدى من منظومة «إم جي إم - 140 أتاكمز» أميركية الصنع للصواريخ التكتيكية، والذي سيفتح الباب أمام ضرب أهداف، تقع على بعد يقارب 186 ميلاً (نحو 300 كيلومتر)، وهو ما يصل إلى نحو ضعف مدى النسخة الحالية من تلك الصواريخ، والتي كانت حكومة زيلينسكي قد تلقتها أواخر عام 2023.
فضلاً عن ذلك، ينتظر الجيش الأوكراني وصول عشرات المقاتلات الأميركية من طراز (إف - 16)، أملاً في أن توفر الدعم للقوات المرابطة على الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى تعزيز دفاعات كييف، في مواجهة الهجمات التي تُشن بصواريخ كروز والطائرات من دون طيار.
غير أن المحللين أشاروا، في تصريحات نشرتها مجلة «نيوزويك» الأميركية على موقعها الإلكتروني، إلى أنه لن يكون أمام القوات الأوكرانية سوى فترة زمنية محدودة، قد لا تتعدى الشهرين، للاستفادة من الأسلحة الجديدة التي ستتسلمها، قبل أن يتكيف معها الجيش الروسي، ويقلص خسائره الناجمة عن استخدامها، على غرار ما كان قد حدث من قبل.

مقالات مشابهة

  • خبير: زيلينسكي يشعر بخيبة أمل بعد زيارة بلينكن إلى كييف
  • وزير ليبي يعرض على شركة روسية إنشاء مصفاة للنفط على أراضي البلاد
  • بايت:يشبه الإقليم بولاية أوكلاهوما الأمريكية ولكن بشكل مصغر
  • واشنطن: لا نساعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على أراضي روسيا
  • بوتين: إنشاء منطقة عازلة لحماية روسيا من الهجمات
  • أرامكو السعودية توقع 3 مذكرات تفاهم خلال زيارة وزير الطاقة الأمريكي
  • الخارجية الروسية: الولايات المتحدة وبريطانيا تقفان وراء الهجمات الأخيرة على أراضينا حيث تسمحان لكييف باستخدام الأسلحة الغربية ضدنا
  • من منتدى قازان.. القايدي يدعو الشركات الروسية للاستثمار في البلاد
  • وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الروسية
  • وزير الخارجية الليبي يدعو لتعزيز التعاون بين روسيا ودول العالم الإسلامي