آخر تحديث: 2 ماي 2024 - 10:21 ص  بغداد/ شبكة أخبار العراق- أصدر الاتحاد الوطني الكردستاني، 3 قرارات بشأن انتخابات إقليم كردستان، فيما أكد أنه سيتصدى للمحاولات الظالمة لتأجيلها.وأدان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، في بيان ، “بشدة أي محاولة لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 10-6-2″، مجدداً دعمه “للإجراءات المستمرة التي تتخذها المفوضية العليا للانتخابات العراقية من أجل نجاح الانتخابات في نفس التاريخ”.

وذكر البيان: “في اجتماع (1-5-2024) المنعقد في دبشان المكتب السياسي ومن أجل الدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الكردي، قرر اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والجهود السياسية والدبلوماسية الشاملة للتصدي للمحاولات الظالمة لتأجيل الانتخابات المتوقعة يومي 10 و6”.وحذر المجتمعون “الجميع من التطور الرهيب المتمثل في أن أي محاولة لتأجيل الانتخابات، رغم أنها تتعارض مع قرارات المحكمة الاتحادية وإجراءات المفوضية العليا للانتخابات، ستلقي بظلال كبيرة على العملية السياسية، كما أنها تشكك بشكل جدي في شرعية الانتخابات حكومة إقليم كردستان التي تتولى السلطة الآن”.وعد المكتب السياسي “مثل هذه المحاولات للتأخير بمثابة تراجع عن الامتيازات الديمقراطية وليس لها أي مبرر سوى المصالح الضيقة لمن يختبئون من العملية الانتخابية ويبحثون عن طريقة غير عادلة لتزويدهم بأغلبية قسرية ومضمونة مسبقاً. لذلك، يقول إنه لن يكون أبدًا جزءًا من الحركة السرية ويرفض أي اجتماع لتأجيل الانتخابات”.وبحسب البيان، أن “الاجتماع قرر هو أن الاتحاد الوطني الكردستاني لحماية الحقوق الديمقراطية لشعبنا: ـ كما سيبلغ أصدقاء العملية السياسية الكردستانية والعراق والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتزامه الديمقراطي من خلال مذكرات رسمية ولقاءات صريحة وجادة. ـ سيعزز الوحدة والديمقراطية بالتوافق الوطني مع القوى الكردية الداعية إلى الالتزام بالموعد النهائي للانتخابات. ـ سوف نلجأ إلى الشكاوى القانونية والدفاع عن هذا الحق لأمتنا وفق الدستور العراقي والقوانين النافذة. وناشد المكتب، “الجميع الدعم والتعاون في هذا النضال القانوني والديمقراطي”. وتابع: “وأخيرا تحول اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني إلى الكردي والديمقراطي: الرأي العام لشعب كردستان والناخبين الجدد للعملية الانتخابية الذين يمارسون هذا الحق الديمقراطي لأول مرة”.وأردف: “دعونا ندافع معا عن التجربة الديمقراطية الكردستانية وننجح في مهمة تصحيح مسار الحكم المحلي، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انتخابات نزيهة وفي الوقت المناسب”.وختم بالقول: “إلى الأمام نحو إنجاح الخيار الانتخابي وتحرير المنطقة من خطر الركود وتشويه سمعة مؤسساتها”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الوطنی الکردستانی لتأجیل الانتخابات المکتب السیاسی

إقرأ أيضاً:

التلاعب بالانتخابات…التحدي المزمن أمام الديمقراطية.

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

تعاني العملية الانتخابية في العراق من تحديات كبيرة، أبرزها التزوير المنظم الذي شوه إرادة الناخب وأفقد الانتخابات معناها الحقيقي، إذ تتنوع أساليب التزوير بين شراء الأصوات والتلاعب بالنتائج واستخدام بطاقات مزورة،والضغط على الناخبين،وكلها تتم في ظل ضعف الرقابة وتسييس مفوضية الانتخابات، إذ تسهم عمليات التلاعب وتفشي هذه الظاهرة غياب المحاسبة، وهيمنة الأحزاب المتنفذة، وضعف الوعي الانتخابي،ما يؤدي إلى إعادة إنتاج نفس الطبقة السياسية الفاسدة. والنتيجة هي فقدان الثقة الشعبية بالعملية الديمقراطية، وارتفاع نسب العزوف عن التصويت.

لقد تطورت أساليب التزوير في العراق من التلاعب اليدوي البسيط إلى أنماط أكثر تعقيدًا، شملت عمليات تزوير في نتائج العد والفرزمن خلال تدخلات في مراكز العد أو التلاعب بالبرمجيات المرتبطة بنقل البيانات،وشراء الأصوات حيث يُستخدم المال السياسي لشراء ذمم الناخبين، خاصة في المناطق الفقيرة، بالاضافة الى البطاقات الانتخابية المزورة أو غير الفعالة،إذ يُبلّغ الكثير من المواطنين عن اختفاء بطاقاتهم أو استخدامها من قبل آخرين، والضغط على الناخبين سواء بالترهيب أو عبر استغلال النفوذ الحزبي في دوائر الدولة لتوجيه التصويت، وعمليات التلاعب بتوزيع المقاعد من خلال استخدام طرق حسابية غامضة وغير شفافة، ما يتيح لبعض القوى الحصول على تمثيل يفوق حجمها الفعلي.
يرتبط انتشار التزوير بعدة عوامل بنيوية، منها ضعف الرقابة القضائية المستقلة، وتسييس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،وتغلغل الأحزاب في أجهزة الدولة، ما يسمح بالتلاعب في مفاصل الانتخابات،وغياب تطبيق القانون بحق المزورين، حيث نادرًا ما يُحاكم شخص بتهمة التزوير رغم كثرة الأدلة، بالاضافة الى الفراغ الثقافي والجهل الانتخابي في بعض المناطق، مما يجعل الناس عرضة للاستغلال.

أن استمرار التزوير في الانتخابات له تداعيات خطيرة على المستوى السياسي والاجتماعي،وهي انعدام الثقة بالعملية الديمقراطية، وارتفاع معدلات العزوف عن التصويت، وشرعنة تمثيل قوى لا تعكس إرادة الشعب الحقيقي،وإعادة إنتاج الفساد السياسي عبر بقاء نفس الطبقة الحاكمة، وتغذية الانقسامات الطائفية والعرقية، حيث تُستخدم الانتخابات وسيلة لتكريس المحاصصة.

تبقى عمليات التزوير في الانتخابات العراقية عقبة كبرى أمام التحول الديمقراطي الحقيقي،ما لم تتكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتجفيف منابع التزوير، فإن العملية السياسية ستظل رهينة القوى المتنفذة،وسيبقى المواطن يعاني من غياب التمثيل الحقيقي وسوء الإدارة، لذلك فان مستقبل العراق الديمقراطي يتطلب شجاعة في مواجهة هذه الآفة، وإرادة سياسية حقيقية لإصلاح ما أفسده الفساد والمال السياسي.

لمعالجة هذا الواقع السياسي والانتخابي المتراجع لا بد من إصلاح جذري للمفوضية العليا للانتخابات واختيار أعضاء مستقلين حقًا،وتفعيل الرقابة المحلية والدولية على كل مراحل العملية الانتخابية، وتحديث النظام الانتخابي بما يضمن عدالة التمثيل ويغلق منافذ التزوير، وفرض عقوبات صارمة وفعلية على من يثبت تورطه في التزوير،و رفع الوعي الانتخابي لدى المواطنين من خلال حملات تثقيفية وتدريبية.

الحل يكمن في إصلاح المفوضية، تحديث النظام الانتخابي، فرض رقابة دولية ومحلية صارمة، ومعاقبة المزورين بجدية بدون هذه الإصلاحات، ستبقى الانتخابات أداة لتكريس النفوذ لا للتغيير الحقيقي، ولا يعطي فسحة وأمل للتغيير الذي يحمي مصالح البلاد العليا ولايهدد وجودها ويحمي القرار السياسي من التدخل والهيمنة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «الوطنية للانتخابات»: تطور ملحوظ في وعي المواطنين وترسيخ لمفاهيم الديمقراطية
  • ريال مدريد يرفض تأجيل مباراته الافتتاحية
  • التلاعب بالانتخابات…التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
  • «الوطنية لـ الانتخابات»: نتبع وسائل التقنية الحديثة في عمليات التصويت بـ الخارج
  • «الوطنية لـ الانتخابات»: تجهيز البعثات بالخارج لـ تصويت المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ
  • سفير مصر في كندا: اكتمال الاستعدادات لاستقبال الناخبين بانتخابات الشيوخ
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • رئيس «الوطنية لـ الانتخابات»: انتخابات مجلس الشيوخ ستجرى تحت إشراف قضائي كامل
  • التصويت أو الغرامة.. 500 جنيه لمن يتخلف عن المشاركة في الانتخابات دون عذر
  • المؤتمر: المشاركة في الانتخابات رسالة إيجابية تعكس الوعي السياسي