أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي، عند أعلى مستوياتها في 22 عاماً، مواصلاً مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي بدأ منذ منتصف 2022 تقريباً، وسط أرقام تضخم أعلى من المتوقع خلال الربع الأول من العام.

وقررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نهاية اجتماعها الحفاظ على أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها بين 5.

25% و5.5%، والذي تم تحديده في شهر يوليو الماضي، للاجتماع السادس على التوالي، متوافقاً مع توقعات السوق، بعد أن أبقت على أسعار الفائدة في اجتماعاتها السابقة في مارس ويناير وديسمبر ونوفمبر وسبتمبر.

رؤية غير واضحة

أشار مسئولو السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى تنامي المخاوف من ترسخ التضخم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وقال الاحتياطي الفيدرالي في بيانه المرافق للقرار: "في الأشهر الأخيرة، لم يحدث المزيد من التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حددته اللجنة".

يتردد صناع السياسة النقدية بالشروع في عمليات تخفيض تكاليف الاقتراض حتى يتأكدوا من اقتراب التضخم في الولايات المتحدة من معدل 2% المناسب لاقتصاد قوي حسبما يرون. كما أبقوا في مارس الماضي على توقعاتهم بتطبيق 3 تخفيضات على أسعار الفائدة خلال 2024.

أجرى الاحتياطي الفيدرالي تعديلاً في صياغة بيانه عبر الإشارة إلى أن اللجنة ترى أن المخاطر التي تواجه تحقيق أهداف التوظيف والتضخم "تحركت نحو توازن أفضل خلال العام الماضي"، بدلاً من أنها "تتحرك نحو توازن أفضل" في بيانه الأسبق، في إشارة ترجع التوازن الأفضل للزمن الماضي. وهو ما قد يعتبر دلالة على تراجع ثقة مسؤولي السياسة النقدية حيال تحرك التضخم والتوظيف باستدامة حيال أهدافهما خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيانه اليوم على عبارة "لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف (للفائدة) حتى تكتسب ثقةً أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%" على نفس صياغتها.

يبدو أن جهود مكافحة التضخم لم تحقق الأمل المنشود منها خلال الربع الأول بعد، خاصة بعد تجاوز مؤشر رئيسي للتضخم توقعات المحللين للشهر الثالث على التوالي. 

وكشف تقرير عن شهر ثالث مخيب للآمال في مؤشر التضخم الأساسي المفضل للبنك المركزي، إذ صعد هذا المؤشر 0.3% خلال مارس و2.8% مقارنة بالسنة السابقة، وهو نفس معدل فبراير الماضي

وفي تصريحاته الشهر الماضي، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن بيانات التضخم الأخيرة تشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يستغرق وقتاً أطول للحصول على الثقة اللازمة لخفض أسعار الفائدة. 

وأضاف: "من الواضح أن البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر، وبدلاً من ذلك تشير إلى أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتاً أطول من المتوقع للوصول لتلك الثقة".

إبطاء وتيرة خفض الميزانية العمومية

من جانب آخر، قال الاحتياطي الفيدرالي إنه سيواصل تخفيض حيازاته من سندات الخزانة وديون الوكالات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، على أن يبدأ من شهر يونيو، بإبطاء وتيرة خفض حيازاته من الأوراق المالية عن طريق خفض سقف الاسترداد الشهري لأوراق الخزانة من 60 مليار دولار إلى 25 مليار دولار.

وأوضح الاحتياطي الفيدرالي في بيانه أن اللجنة ستحتفظ بسقف الاسترداد الشهري لديون الوكالات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري عند 35 مليار دولار، وستعيد استثمار أي مدفوعات رئيسية تزيد عن هذا الحد في سندات الخزانة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسعار الفائدة الاحتياطي الفيدرالي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التضخم السياسة النقدية اللجنة الفيدرالية الفيدرالي الأميركي الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة فی بیانه

إقرأ أيضاً:

ميناء حاويات العقبة يسجل أعلى حجم مناوله الشهر الماضي

صراحة نيوز – أعلنت شركة ميناء حاويات العقبة عن تحقيق إنجاز تشغيلي بارز خلال شهر أيار الماضي، حيث سجل ميناء الحاويات أعلى حجم مناولة شهري في تاريخه بإجمالي 92 ألفا و347 حاوية نمطية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، هارالد نايهوف، إن الوصول إلى هذا الرقم القياسي في حجم المناولة، شهادة على الجهود المتواصلة والتفاني الكبير والاحترافية التي يتحلى بها فريق العمل؛ حيث ساهمت جميع الأقسام في تحقيق هذا النجاح الذي يجسد التزام الشركة الدائم بتقديم خدمات رفيعة المستوى للعملاء.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي، أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعمل كفريق واحد لتعزيز الدور اللوجستي والاستثماري ومنظومة الشحن العالمي في العقبة.

وأشار الى متانة الشراكة الاستراتيجية التي أرستها شركة تطوير العقبة منذ عام 2004 مع شركة “أي. بي. مولر” العالمية لتشغيل ميناء الحاويات، وقد تعززت هذه الشراكة مؤخرا من خلال استثمارات جديدة شملت تزويد الميناء بمعدات حديثة، إلى جانب إضافة رافعة جسرية متطورة باستثمار تجاوز 14 مليون دينار.

وأكد الصفدي أن ميناء الحاويات يعتبر ضمن أفضل 50 ميناء في العالم من حيث استدامة الاقتصاد الأخضر، وتأتي جهود شركة تطوير العقبة في مقدمة هذه المساعي من خلال دورها المحوري في تحديث البنية التحتية والتشغيلية، فقد شهد شهر أيار استقبال 52 باخرة، وتنفيذ أكثر من 32 ألف شاحنة، محققين بذلك نسبة نمو بلغت 26% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.

وأضاف أن “هذه المؤشرات تؤكد التزامنا الدائم بأعلى معايير الأداء وفقا للممارسات العالمية وانسجاما مع توصيات ومخرجات رؤية التحديث الاقتصادي المتابعة من قبل الحكومة، حيث ان الإجراءات الحكومية التي اعلن عنها مؤخرا ومزاياها الاستثمارية أثرت إيجابيا وبشكل ملحوظ على بيئة العمل والمنظومة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في العقبة”.

وبحسب بيانات الشركة فقد استقبل ميناء الحاويات خلال شهر أيار الماضي 52 سفينة، وتم تنفيذ 32 ألفا و665 حركة شاحنة، وبلغ حجم بضائع الترانزيت 6364 حاوية نمطية، محققا نموا بنسبة 52 بالمئة عن الشهر الماضي كزيادة شهرية، ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع الحيوي

مقالات مشابهة

  • آي صاغة: الذهب يكسب 75 جنيهًا.. وتوقعات خفض الفائدة تعزز الصعود
  • نقابات الجنوب تحذر: قرار رفع الجعالة سيشعل الأسعار ويُثقل كاهل العمال
  • مجلس الوزراء: إصدار 198 قرار علاج على نفقة الدولة خلال شهر مايو الماضي
  • مجلس الوزراء: الاستجابة لـ 1142 استغاثة وطلبا خلال مايو الماضي
  • رئيس الوزراء يتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال مايو الماضي
  • ميناء حاويات العقبة يسجل أعلى حجم مناوله الشهر الماضي
  • “الفاف” تُقرّ جملة من القرارات الهامة خلال اجتماع المكتب الفيدرالي بوهران
  • آي صاغة: الذهب يتأرجح بين ضغوط الدولار ومفاجآت ترامب
  • الذهب يتراجع مع صعود الدولار رغم عودة التوترات التجارية
  • ارتفاع في تكاليف المعيشة في ليبيا خلال أبريل الماضي