استشاري نفسي: الاكتئاب يصيب الأطفال ويصعب على الأهالي اكتشافه
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قالت الدكتورة بسنت فاروق، استشاري الصحة النفسية، إنَّ الاكتئاب اضطراب مزاجي لارتباطه بنفسية الإنسان، والاكتئاب العنيد يفقد فيه المريض كل محاولات التعافي من علاجات دوائية أو نفسية، مرجعة صعوبة علاجه لارتباطه بمرحلة الطفولة وصداماتها، مشيرة إلى أن خطورة الاكتئاب العنيد تكمن في أنَّ المريض يصبح مقاوما للعلاج.
وأشارت «فاروق»، في حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين محمد عبده وبسنت الحسيني، والمُذاع على «القناة الأولى»: إلى أن الأطفال يصابون بالاكتئاب أيضاً وإن كان لسوء الحظ اكتشافه لا يكون بالأمر السهل لاختلاف أعراضه عن الكبار، وتتجمع العديد من العوامل التي تسبب هذا المرض النفسي للطفل، مثل قدوم أخ أو أخت لطفل كان وحيد، وهنا يصعب على الأهل معرفة ما يعانيه طفلهم.
كما أوضحت أنَّ صورة الاكتئاب عند الطفل يمكن ملاحظتها في حالة الهياج المستمر أو فرط الحركة، ما يلفت انتباه الآباء لإزعاجه ما يجلب له منافع كونه محط الأنظار ويكبر على هذا الوضع المكتسب ويصعب التخلي عنه وحتى وإن ذهب لمعالج نفسي في الغالب تفشل معه محاولات العلاج لأنه متمسك بالمنافع التي عادت عليه من مرضه، ولذلك يُسمى بالاكتئاب العنيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاكتئاب أعراض الاكتئاب اكتئاب الأطفال الاضطرابات النفسية
إقرأ أيضاً:
غاز الضحك يمنح أمل جديد لعلاج الاكتئاب الشديد (تفاصيل)
أظهرت دراسة حديثة أن جرعة منخفضة من أكسيد النيتروز، المعروف بـ "غاز الضحك"، قد تؤدي إلى تخفيف سريع ومؤقت في أعراض الاكتئاب لدى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية.
الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعتي برمنغهام وأكسفورد كشفت عن نتائج مشجعة، حيث أدى استنشاق جرعة واحدة بتركيز 50% من الغاز إلى تحسن ملحوظ لدى المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد، بما في ذلك الاكتئاب المقاوم للعلاج والاكتئاب ثنائي القطب وظهر هذا التحسن خلال 24 ساعة من تلقي الجرعة.
مع ذلك، أظهرت الدراسة أن تأثير هذا العلاج كان محدوداً، حيث استمرت نتائجه الملموسة لمدة أسبوع فقط، مما يشير إلى ضرورة وضع خطة علاجية طويلة المدى لضمان فعالية مستدامة. الباحثة كيرانبريت جيل من جامعة برمنغهام وصفت النتائج بأنها "أفضل الأدلة المتاحة حاليًا" على قدرة الغاز على إحداث تحسنات قصيرة الأمد لكنها مهمة من الناحية السريرية. وأضافت أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لجيل جديد من العلاجات السريعة للاكتئاب.
أما فيما يخص الآثار الجانبية، فقد سجلت الدراسة ظهور أعراض خفيفة مثل الغثيان والدوار والصداع، والتي اختفت سريعاً دون الحاجة إلى تدخل طبي. وأكد الباحثون أن استخدام الغاز على المدى القصير لا يثير مخاوف كبيرة من ناحية السلامة، مع الإشارة إلى أهمية إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثيراته بعيدة المدى.
تعقيبًا على الدراسة، اعتبر البروفيسور هاميش ماكاليستر ويليامز من جامعة نيوكاسل، والذي لم يكن ضمن فريق البحث، أن النتائج واعدة لكنها لا تزال غير كافية لاعتماد الغاز كخيار علاجي رسمي. وشدد على ضرورة إجراء دراسات أوسع وأكثر دقة لتقييم فعاليته وسلامته بشكل شامل.
أكسيد النيتروز يُستخدم طبياً منذ سنوات كمخدر في الإجراءات الجراحية وطب الأسنان. ومع ذلك، يتم استغلاله بشكل غير قانوني كمخدر ترفيهي. ويعتقد الباحثون أن الغاز يؤثر على مستقبلات الغلوتامات في الدماغ، وهي بروتينات على سطح الخلايا العصبية، مما يسهم في تعديل المزاج والحالة النفسية للمرضى.