لبنان ٢٤:
2024-06-12@02:17:25 GMT

شيخ العقل رعى تدشين مشروع مياه في شانيه

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

شيخ العقل رعى تدشين مشروع مياه في شانيه

رعى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى احتفال تدشين مشروع المياه في بلدته شانيه، والذي يتضمن حفر البئر الارتوازية وبناء خزانين ووصل خط المياه بالشبكة العامة، وكان بدأ العمل به منذ حوالى السنة، بجهد ومساهمة من أهالي البلدة والمصطافين، واحتفال تكريم المساهمين باستكمال تنفيذ المشروع وفي مقدمتهم الشيخ نزار أبو جابر، بدعوة من بلدية شانية واللجنة المكلفة تنفيذ المشروع.



وبعد أن زار أبو جابر وجمع من المشايخ واللجنة المكلفة مكان البئر والخزانين وقص الشريط وافتتاح المشروع واطلاق المياه في الشبكة العامة، أقيم الاحتفال في نادي البلدة، بحضور شيخ العقل والأهالي والوفد المرافق للشيخ أبو جابر وعناصر من الصليب الاحمر اللبناني الذي قدّم ألواح الطاقة الشمسية للمشروع وعددها 196 لوحاً.

بعد تقديم لشوقي أبي المنى وعرض مصوّر لمراحل المشروع، قدّمه عضو اللجنة ربيع أبي المنى وكلمات له ولكل من رئيس جمعية النهضة الاجتماعية الخيرية في شانيه كميل حمزة ورئيس البلدية حسين أبي المنى، أكد الشيخ أبو جابر محبته لبلدته الثانية شانيه التي أمضى فيها أجمل أيام طفولته وفتوته، إذ هي بلدة والدته، مبدياً تقديره لمشايخها ومجلسها وأهاليها، واستعداده الدائم للمساعدة في ما يعود بالخير على سكانها.

 

ثم كانت كلمة لأبي المنى قال فيها: "يسعدُنا اليوم أن نتشاركَ معَ مشايخنا في شانيه ومع البلدية ولجنة حفر البئر والأهالي في تكريم أهل الجود والعطاء، الذين أحيوا الأرض وسكّانَها، وحقّقوا معنا قوله الله تعالى في كتابه العزيز: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ". فأهلاً بكم جميعاً وأهلاً بك يا أخي الشيخ نزار، يا ابن العبادية وشانيه، ساحة جدِّك مرحبّة والنادي والمجلس وكلُّ البيوت والتلال التي حفرت بها عميقاً فتفجّر الحبُّ منها وتفجّرت المياه".

أضاف: "لم تكن شانيه يوماً ناكرةً للفضل، أكان من المؤسسات الرسمية أو القيادات السياسية أم من أهل الكرم والجود أمثالِكم، وإن كان هذا اللقاءُ مقتصِراً على أهالي شانيه فحسب، كما قررت اللجنة المكلَّفة بحفر البئر، والتي ضحَّت وعملت على مدى أشهرٍ طويلة باندفاعٍ قلَّ مثيلُه، فشانيه لا تتنكَّرُ لمن دعم سابقاً ويدعم حالياً وسيدعم لاحقاً، أكان في الموضوع الصحي أو التربوي أو الاجتماعي أو غير ذلك، وقد حقَّقنا إنجازاتٍ لا بأس بها وما زالت تنتظرُنا متطلباتٌ نحن بحاجةٍ فيها إلى دعم الجميع، ولكنّ تجربتَنا أكَّدت ما هو واجبٌ وما يجبُ أن يكون في كلِّ قريةٍ من قرانا، وهو الاعتمادُ على النفس أولاً وقبل الطلب من أحد، وتحمُّل المسؤولية وعندها تأتي المشاركة والمساهمة من هذه الجهة أو تلك. لقد آمنَّا من قبلُ ومن بعد بأهمية التعاضد الاجتماعي، ولم نطرح أنفسَنا بديلاً عن القيادة السياسية أو عن الدولة، ولكنّنا نرعى ما يجب أن نرعاه ونتّكلُ على أنفسنا قبل الاتكال على الآخرين، ونمدُّ أيدينا للتعاون حيث يجب، وقد عطفنا إيمانَنا بعطاء الله على الإيمان بعمل الخير الذي لولاه لما تحقَّق الحلم سريعاً، وعملُ الخير منحةٌ من الله للإنسان، يُثاب عليه عاجلاً وآجلاً، إذ به يحيا المجتمعُ كما تحيا الأرضُ بالماء، وبدونه لا تُثمرُ الأشجارُ ولا تقومُ الأمم، كما لا يمكنُ أن يتحقَّقَ أملٌ بدون أناسٍ خيِّرين يبذلون في سبيل الله، انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي وحفظ الإخوان والمجتمع، أمَّا عملُ الخير فأجرُه عند الله مضاعَفٌ يجدُه فاعلُه حاضراً مُحضَراً لقوله تعالى: "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا". والشيخ نزار علمٌ من أولئك الرجال المعطائين، الذين يجود بهم التاريخ وتحيا بهم المجتمعات، فتسجلَ أسماؤهم بحروفٍ من ذهب، من حاتم الطائي إلى يحيى البرمكي وسواهما من رجالات العرب والعالم ممن قرأنا عنهم في كتب التاريخ والأدب، ومن أعلام الوطن والطائفة المعروفية الذين منَّ عليهم الله باليُسر فلم يبخلوا على أهل العُسر، ولم يتوانَوا عن المساهمة في دعم المشاريع ومساعدة المحتاجين والمرضى والمؤسسات ودور العبادة والمزارات والخلوات".

وتابع: "نحن والشيخ نزار وأنتم جميعاً تُدركون ما تعلّمناه من آبائنا بأن قيمة المرء ما يُحسنُه لا ما يجمعُه من مال، والشيخ نزار أعطى من قلبه ولم يقبل التكريمَ إلا على مَضض وبأكثر ما يكون من الاختصار، وهو مَن احتمى من ماله في كنَف التوحيد، وهو من توَّج نجاحه الدنيويَّ بالتزامه الدينيّ، ليصحَّ فيه ما قلناه يوماً:

ما قيمةُ المرءِ بالمال الذي جَمَعا

بل بالعطاءِ الذي من قلبِه نبَعا

والعزُّ جودٌ وإقدامٌ وتَضحيةٌ

وليس مالاً ولا جاهاً ولا جَشَعا

لا تعبُدوا المالَ، قد قال الكتابُ لنا

وقال: جِدُّوا وجودوا وﭐرتقُوا وَرَعا

ما أجملَ الجِدَّ إنْ ما الجودُ زيَّنَه

ما أروعَ الدينَ والدنيا إذا اجتمَعَا".

وقال: "تحيةً لك حضرةَ الأخ العزيز المفضال، وتحيةً لكلِّ مَن ساهم في إنجاز هذا المشروع، من خبراء ومهندسين ومتعهدين وعمّال، تحيةً للصليب الأحمر اللبناني، تحيةً للبلدية وللجنة المتابعة ولكل من تبرَّع وساهم وقدّم خدمةً من أهالي البلدة وسكَّانها المصطافين وأصدقائها وأبنائها المغتربين، وتحيّةً لكلِّ من سعى معنا سابقاً، وعلى مدى سنوات، وإن كنَّا لم نوفَّق من قبل، لا لشيءٍ سوى لأنّ الثمرة لم تكن قد نضجت بعد، أمَّا إذا كان هناك مَن لم تسمح لهم ظروفُهم بالمساهمة حتى الآن فلعلّهم يستدركون ويبادرون بعد أن يتنعّموا بوصول المياه إلى بيوتهم وبيوت أهلِهم، مدركين جميعُنا بأن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقَّقَ لولا النوايا الطيِّبةُ والتعاونُ والهمَمُ العالية وتظافرُ الجهود والدعمُ السخيُّ من أيادي الخير، ولولا تجاوبُ المسؤولين، وبتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى قبلَ كلِّ شيء".

وختم: "هذا الإنجازُ نضعُه أمام أعينِنا لننطلقَ منه إلى عملٍ آخرَ ينتظرُنا، وقد تحقّق ما تحقّق سابقاً بمثل هذا التعاون، كمبنى الجمعية الذي وضع حجر الاساس له شيخ العقل الأسبق المرحوم الشيخ محمد ابو شقرا في العام 1967، والمحمية الرائعة في الجبل والتي بدأت بزراعتها مجموعةٌ من الشباب المندفعين منذ العام 2000، إلى إعادة فتح المدرسة الرسمية هذا العام بعملٍ تعاونيٍّ مشترَك، إلى البرنامج الذي نسعى إلى تحقيقه بعون الله وبالتعاون مع نوّاب المنطقة وفاعلياتِها لإحياء تراث البلدة واستثمار أراضي الأوقاف والأراضي الزراعية، والاهتمام بالجانب الصحّي ورعاية المسنِّين، وبالشأن الثقافي والاجتماعي، ودائماً تحت شعار واحدٍ موحَّد: "معاً نفكِّر، معاً نعمل ومعاً نحقِّق النجاح". والله وليُّ العناية والتوفيق. وفَّقكم الله والسلام عليكم جميعاً".

ثم قدّم شيخ العقل واللجنة دروع التقدير لكل من الشيخ أبو جابر والمهندس سمير الغصيني والمهندس طارق الاعور والمهندس كمال زين الدين.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شیخ العقل أبو جابر

إقرأ أيضاً:

أكاديمية الشيخ زايد تحتفل بخريجي دفعتين من طلاب الصف الثاني عشر

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لأكاديمية الشيخ زايد الخاصة .. نظمت الأكاديمية حفل تخريج الدفعة الـ 21 من طالباتها وحفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب الصف الثاني عشر.

شهد حفل الطالبات، الذي أقيم بمقر الأكاديمية في أبوظبي، عدد من الشيخات وأهالي الخريجات.

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة ألقتها الخريجة شمة محمد المزروعي والخريج علي حسن أحمد آل حامد بالنيابة عن سموها وجهتها للخريجين في حفلي تخرج الطالبات والطلاب بهذه المناسبة:” إنه ليوم بهيج أن أشارككم فرحة هذا اليوم الذي أضاء مسيرة الأكاديمية بالاحتفال بأبنائنا للالتحاق بمرحلة تعليمية هامة في حياتهم المستقبلية”.
وأضافت سموها :” إن شباب الإمارات يحظى بدعم كامل من قيادتنا الرشيدة ومن المجتمع كافة وقدوتنا في ذلك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان على ثقة بالشباب فكان يراهم صناع المستقبل وعمل على إعدادهم ودعمهم وتسليحهم بالعلم ومهّد لهم الطريق نحو المستقبل”.

ونوهت سموها إلى أن دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وضعت السياسات والإستراتيجيات وتبنت المبادرات التي تمكن الشباب في شتى الميادين ومنحتهم الفرص الكثيرة لتحمل المسؤولية والعمل من أجل الإسهام في بناء الوطن، كما دعمت التعليم وجعلته ضمن أولوياتها ووفرت لخريجي المرحلة الثانوية الجامعات والكليات والمعاهد والبعثات المحلية والعالمية المختلفة لتلبية احتياجات الطلبة وطموحاتهم وكذلك لتلبية أسواق العمل المستقبلية”.

وقالت سموها :”نحن عقدنا الأمل عليكم في صناعة المستقبل المشرق فرؤية الإمارات المستقبلية ستتشكل بأيديكم ومسيرة الوطن ستبقى خالدة وستنافس العالم بإرادتكم وعزيمتكم وإصراركم”.

وباركت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأولياء الأمور هذا النجاح، وأكدت أن الإمارات عظيمة بقيادتها وبشعبها وبأبنائها المخلصين وتستحق منكم الاجتهاد والبذل والعطاء من أجل رفعة الوطن وشموخه في شتى المجالات وفي كافة الأصعدة.

وهنأت سموها الخريجين وأولياء أمورهم على هذا الإنجاز، سائلة المولى عز وجل أن يوفق الجميع لدعم تحقيق رؤية دولتنا السديدة ويبارك جهود قيادتنا الرشيدة في كافة المجالات من أجل رفعة وطننا الغالي.

وألقت الخريجتان شهد علي مبارك محمد النعيمي وعفراء غنّام بطي خليفة المزروعي كلمةُ خريجاتِ الدفعة الحادية والعشرين أشادتا فيها بمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي مهد التزامه الراسخ بقيم الوحدة والتقدم والشمولية طريق النجاح لنا و برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الذي يؤمن بأن التعليم هو حجر الأساس للتقدم ولإطلاق إمكانات الشباب حيث يواصل البناء على الأسس التي وضعها الوالد المؤسس.
كما عبرت الخريجتان عن عميق امتنانهما لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، “أم الإمارات” الرئيسة الفخرية لأكاديمية الشيخ زايد الخاصة، التي تجسد روح التمكين والتفاني في دعم الفتيات في شتى الميادين للارتقاء بهن وبقدراتهن وتمكينهن من أجل مستقبل باهر. ونوهتا بدور أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات التي تعد بمثابة شهادة على التزامها الراسخ بتزويد الطالبات بالتعليم الذي يرعى مواهبهن، ويصقل مهاراتهن، ويغرس في نفوسهن قيم القيادة.

وقامت كارولين بيلي مديرة أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات في ختام الحفل بتكريم الخريجات وشملت قائمة المكرمات فئة دبلوم الثانوية بامتياز مع مرتبة الشرف وفئة دبلوم الثانوية مع مرتبة الشرف وفئة خريجات دبلوم الثانوية.
من جانب آخر نظمت أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين في مقرها بأبوظبي حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب الصف الثاني عشر وبحضور عدد من الشيوخ وأعضاء مجلس أمناء أكاديمية الشيخ زايد الخاصة وعدد من أصحاب السعادة والهيئة الإدارية والتدريسية وأولياء أمور الخريجين.

وألقى الخريجان زايد عبدالله أحمد سعيد المنصوري وسعيد محمد عبدالله حسن الزعابي كلمة الخريجين أكدا فيها شعورهما بامتنانٍ وتقديرٍ كبير تجاه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، فمن خلال قيادتهما الحكيمة ومثابرتهما رسخا رؤية مستقبلية تحفّز الجميع على مواصلة السعي وبذل المزيد من الجهد والاعتزاز بهويتهم كطلاب في أكاديمية الشيخ زايد الخاصة.
وأكدت كلمة الخريجين أنهم لم يكتسبوا المعرفة بالمواضيع التي درسوها فحسب طوال سنوات دراستهم في المرحلة الثانوية بل تعلموا أيضا من خلال الدروس الحياتية الأخرى”.
وكرم نيل ماثيوس مدير الأكاديمية في ختام الحفل الطلاب حيث شملت قائمة المكرمين فئة دبلوم الثانوية بامتياز مع مرتبة الشرف وفئة دبلوم الثانوية مع مرتبة الشرف وفئة خريجين دبلوم الثانوية.


مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع كفالة الأيتام والتمكين الاقتصادي لأسرهم في الخوخة
  • ولي العهد الأمير مولاي الحسن يعطي انطلاقة أشغال إنجاز أكبر محطة تحلية مياه البحر بإفريقيا
  • الشيخة فاطمة: شباب الإمارات يحظون بدعم قيادتنا الرشيدة الكامل
  • ولي العهد يعطي انطلاقة إنجاز أضخم محطة تحلية مياه البحر بإفريقيا سيستفيد منها 7,5 مليون من الساكنة
  • الأمير مولاي الحسن يعطي انطلاقة إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء
  • أكاديمية الشيخ زايد تحتفل بخريجي دفعتين من طلاب الصف الثاني عشر
  • محافظ مطروح يتابع إجراءات توفير مياه الشرب للمواطنين
  • من أرشيف "اليوم".. هكذا تطورت خدمات المياه بالمشاعر المقدسة
  • شيخ العقل هنأ قوى الامن بعيدها
  • محافظ جنوب سيناء يتابع أعمال شركة مياه الشرب وتوفير المياه للزراعات