انتهاء أعمال البعثة الأثرية المشتركة السورية الإيطالية في تل السمهانة باللاذقية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
اللاذقية-سانا
أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم انتهاء أعمال البعثة الأثرية السورية الإيطالية المشتركة للموسم الأول في موقع تل السمهانة في محافظة اللاذقية.
وبينت المديرية أن تل السمهانة المسجل لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف كتل أثري يعتبر من المواقع المهمة على الساحل السوري، حيث بدأ العمل فيه منذ ما يقارب العشر سنوات، موضحة أن الأعمال السابقة تضمنت إجراء بعض الأسبار الأثرية التي بيّنت أهمية الاستيطان في التل منذ عصر البرونز الوسيط.
وتمثلت أعمال البعثة لهذا الموسم بإعداد المخطط الطبوغرافي وإجراء مسوحات حول التل بهدف معرفة حدوده، وكذلك تم تنظيف الأسبار السابقة وتوثيقها والقيام بأسبار جديدة بهدف توضيح التسلسل الطبقي والفترات التاريخية التي تعاقبت على التل.
وأظهرت نتائج الأعمال والدراسات الأولية تنوعاً واضحاً وكشفت عن وجود استيطان بشري مرتبط بعدة ملحقات خدمية تشهد على الاستغلال الزراعي للسهل المجاور القريب من نهر الكبير الشمالي، يعود هذا الاستيطان لفترة الألف الثاني قبل الميلاد “البرونز الوسيط والحديث”، إضافة إلى توضعات أخرى مهمة على سطح التل في السويات الأولى تعود للعصر البيزنطي.
وشارك في الأعمال فريق وطني إلى جانب الفريق الإيطالي إضافة إلى بعض طلاب قسم الأثار من جامعة دمشق، الأمر الذي يساهم في تبادل الخبرات وتدريب الطلاب على التقنيات الحديثة في أعمال التنقيب والتوثيق وإعادة التأهيل.
ميس العاني
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يترأس الجانب المصري خلال أعمال اللجنة المشتركة المصرية الموريتانية في نواكشوط
ترأس الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة الجانب المصري المشارك في الدورة الثانية للجنة المصرية/الموريتانية المشتركة، بعد ١٩ عامًا منذ انعقاد دورتها الأولى في القاهرة عام ٢٠٠٦، وقد ترأس الجانب الموريتاني د. محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشئون الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج. وشارك فى الوفد الموريتاني السيد "كوديورو موسى انكنور" الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، والسيد "اعلي ولد سيد أحمد الفريك" وزير التجهيز والنقل، حيث عكست المناقشات حرص البلدين على استئناف آليات التشاور والتنسيق والتعاون المشترك، بما يُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين، وبما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وقد شهدت اجتماعات اللجنة نقاشات مثمرة حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وأسفرت عن التوقيع على ١٣ اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين في مجالات العلاقات الاستثمارية الثنائية، والقوى العاملة، والتعليم العالي، والشئون الاجتماعية، والصيد البحري وتربية الأحياء المائية، والموارد المائية والري، ودعم القدرات والحماية المدنية والإدارة الترابية وتأمين الوثائق المدنية، والشئون الإسلامية والأوقاف، والثقافة، والإعلام، والشباب والرياضة، بالإضافة لاتفاقية لتسليم نسخة من مكتبة ولد اتلاميد، فضلًا عن تمديد مذكرة التفاهم المتعلقة بإنجاز مشروع تراماوي نواكشوط.
وقد تم التوقيع على محضر الدورة الثانية والذي تضمن عددًا من الخطط والخطوات التنفيذية الرامية لتعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات الفنية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتم الاتفاق على ضرورة الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المصرية/الموريتانية المشتركة بالتناوب بين البلدين كل عام، واستثمار الزخم الذي نتج عن انعقاد الدورة الثانية في نواكشوط.
وفي ذات السياق، رحب الوزير عبد العاطي بانعقاد المنتدى الاقتصادي المشترك بين رجال الأعمال في البلدين، والذي يعتبر منصة هامة لتعزيز الروابط بين القطاعين العام والخاص في البلدين، وبناء شراكات استثمارية وتجارية فاعلة تخدم مصالح شعبي البلدين. وأشار إلى وجود فرص واعدة للاستثمار والتبادل التجاري، خاصة في قطاعات الزراعة، والثروة السمكية، والتعدين، والطاقة، والنقل، والخدمات اللوجستية، حيث تم الاتفاق بين الجانبين في هذا الإطار على دورية انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي بالتناوب بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي ودفعه والارتقاء به إلى آفاق أرحب.
كما تطرقت أعمال اللجنة المشتركة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة. كما شهدت أعمال اللجنة بحث أخر المستجدات في عدد من القضايا، والتي تشمل ليبيا والسودان، والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والساحل وجهود مكافحة الإرهاب.