حماس: نتانياهو يسعى إلى نسف آفاق أي هدنة من خلال التلويح بمهاجمة رفح
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قطاع غزة لندن "أ ف ب" "رويترز": أكد مسؤول في حركة حماس اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسعى الى نسف آفاق أي هدنة في الحرب الدائرة في غزة منذ نحو سبعة أشهر، من خلال تصريحاته المهدّدة بشنّ هجوم بري على رفح.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران في حديث لوكالة فرانس برس "نحن نجري حوارات داخلية في قيادة حماس وأيضاً مع الفصائل المختلفة خاصة في المقاومة التي تشارك في القتال في هذه المعركة" قبل عودة المفاوضين إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة.
لكنّه حذّر من أن نتانياهو الذي "يصرّح علناً بأنه سيقوم باجتياح رفح بغض النظر عن نتيجة التفاوض وسواء تم الاتفاق أو لا"، إنما يسعى "بتصريحاته المتكررة مؤخرا" إلى "إفشال أي امكانية لعقد اتفاق".
إفشال جهود التفاوض
وقال بدران في مقابلة عبر الهاتف إن "نتانياهو كان هو المعطّل لكل جولات الحوار السابقة أو التفاوض السابق، ومن الواضح أنه ما زال، أي أنه غير معني بالوصول إلى اتفاق".
وأضاف "لذلك يقول كلاما في الاعلام لإفشال هذه الجهود المبذولة حالياً".
وعرض الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون مقترحا ينص على هدنة لمدة أربعين يوما تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وفلسطينيين في سجون إسرائيلية وزيادة المساعدات الى القطاع، وفق الخارجية البريطانية.
ويلف الغموض مصير المفاوضات غير المباشرة، لا سيما في ما يتّصل بعدد الرهائن الذين قد يفرج عنهم، مع خلافات جوهرية في ما يتّصل بنطاق أي اتفاق.
وشدّد بدران على أن الحركة الفلسطينية "تصرّ أولاً على وقف نهائي لاطلاق النار وانسحاب كامل وشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".
لكن هذا الموقف يتعارض مع الموقف المعلن من جانب نتانياهو الذي تعهّد بأن يواصل جيشه مقاتلة حماس، لا سيما في مدينة رفح التي تغصّ بنحو 1,5 مليون مدني نزحوا إليها هربا من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع.
والخميس أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن وفداً من الحركة سيزور مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان".
وأكد هنية "الروح الإيجابية" المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي.
وتوصّل الطرفان في نهاية نوفمبر الى هدنة أولى في الحرب، أفرج بموجبها عن 105 رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل 240 فلسطينياً معتقلاً في السجون الإسرائيلية.
واندلعت الحرب في القطاع بعدما شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.
عقوبات على متطرفين بالضفة
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن بريطانيا فرضت الجمعة عقوبات على "مجموعتين إسرائيليتين متطرفتين" وعلى أربعة أفراد قالت إنهم جميعا وراء أحداث العنف في الضفة الغربية، وذلك في أحدث حزمة إجراءات ضد مستوطنين إسرائيليين.
وذكرت الخارجية أن المجموعتين هيل توب يوث (شباب التلال) و(ليهافا) من المعلوم أنهما دعمتا وحرضتا وروجتا للعنف ضد مجتمعات الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف البيان أن الأفراد الأربعة مسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان بحق هذه المجتمعات.
ومن بينهم نوآم فيدرمان الذي درب جماعات مستوطنين على ارتكاب العنف، وإليشا يريد الذي يبرر قتل الفلسطينيين لأسباب دينية.
وكان العنف في الضفة الغربية متزايدا قبل هجوم إسرائيل على غزة الذي جاء بعد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وتصاعد العنف منذئذ مع تكثف مداهمات الجيش الإسرائيلي وعنف المستوطنين وهجمات الفلسطينيين في الشوارع.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن المستوطنين المتطرفين يقوضون الأمن والاستقرار ويهددون آفاق السلام.
وأضاف "لا بد أن تضيق السلطات الإسرائيلية الخناق على المسؤولين. لن تتردد بريطانيا في اتخاذ مزيد من الإجراءات إن تطلب الأمر، بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات".
وسيكون المشمولون بالعقوبات عرضة لقيود مالية وقيود على السفر. وكانت بريطانيا قد فرضت فيما سبق عقوبات على أربعة مواطنين إسرائيليين في فبرايرالماضي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
معاريف: المفاوضات في طريقها للانهيار.. هل بقيت خيارات اتفاقات جزئية؟
نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصدر سياسي قوله إن "المفاوضات في طريقها إلى الانهيار، ومن وجهة نظر إسرائيل، ليس هناك اتفاق جزئي يطرح الآن".
وأضاف المصدر، "الآن، وبسبب رفض حماس، أصبحت فرصة إدخال الرهائن في اتفاق معدومة حاليًا. وتستعد إسرائيل لتكثيف حملتها لهزيمة حماس".
جاء ذلك بعد أن وصفت إسرائيل لقاء نتنياهو مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأنه "لقاء ذو أهمية استراتيجية بعد أن استمر النقاش قرابة أربع ساعات: التقى الطرفان في البداية على انفراد، ثم عُقد اجتماع موسع بمشاركة فرق من الجانبين".
ووفقا لمصدر سياسي، تُبدي الولايات المتحدة دعمها الكامل للموقف الإسرائيلي، حتى في ظل تشدد مواقف الدول الغربية، بما في ذلك دعواتها لإنهاء الحرب في غزة فورا".
وأضافت الصحيفة، أن المستوى السياسي أكد أنه "من المتوقع اتخاذ قرارات هامة في الأيام المقبلة، نظرًا لضآلة احتمالات إحراز تقدم في صفقة الأسرى".
وبحسب المصدر السياسي، فإن هناك حاليا "انقطاع تام في العلاقات بين إسرائيل وحماس، والحركة غير مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وقال: "خيارات إسرائيل لمواصلة العملية بدأت تتضاءل بالفعل. نحن نقترب من وضع يتطلب منا تحقيق هدفي الحرب: هزيمة حماس وتحرير الأسرى، إن لم يكن من خلال الصفقة، فبأية طريقة أخرى".
وأوضحت الصحيفة، أن "هذا حدث بعد أن توقع رئيس الأركان إيال زامير أن الأيام المقبلة ستكشف عن اتفاق جزئي لإعادة المحتجزين لدى حماس في غزة.
وفي وقت سابق، نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر مسؤول قوله، إن حماس قطعت الاتصالات وأن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.
وقال المصدر "قطعت حماس اتصالاتها ولا توجد أي مفاوضات حقيقية معها"، مبينا أن هناك شعورا بأن المحادثات على وشك الانفجار ويبدو أن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.
وصرح بأن رئيس الوزراء نتنياهو التقى المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، لما يقارب ثلاث ساعات يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أن جزءا من الاجتماع كان خاصا وجزءا آخر كان اجتماعا موسعا بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ومسؤولين كبار آخرين.
وأفاد المسؤول بأن إسرائيل والإدارة الأمريكية تنسقان بشأن الخطوات المقبلة بشأن التحرك ضد حماس واستمرار المفاوضات، مؤكدا أن التشاؤم يسود في إسرائيل.