الفرق بين المخاطرة المحسوبة والمغامرة في البيئة العسكرية . . !
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الفرق بين #المخاطرة_المحسوبة و#المغامرة في #البيئة_العسكرية . . !
#موسى_العدوان
المخاطرة المحسوبة، هي الإقدام على عمل عسكري، بعد إجراء الدراسات الدقيقة من خلال تقدير الموقف الإستراتيجي أو التكتيكي، وتحديد الهدف / الأهداف المطلوب تحقيقها، وتوقع ردود الفعل المعادية وأسلوب معالجتها، إضافة لتقدير الربح والخسارة في الأرواح والمعدات الناجمة عن ذلك العمل، والاستعداد لتقبل أي منهما.
أمّا المغامرة العسكرية، فهي الإقدام على عمل عسكري دون تقدير للموقف التكتيكي أو الإستراتيجي، وعدم توقع النتائج التي ستسفر عنه، من خسارة في الأرواح والمعدات والبنى التحتية، وكيفية مواجهة تلك النتائج. والامثلة التالية توضح المغامرات التي أشعلت فتائل الحروب في الماضي :
اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته في سراييفو عام 1914، والذي أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى. الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي، في ميناء بيرل هاربر بالمحيط الهادئ عام 1941, والذي كان سببا لانضمام الولايات المتحدة لدول التحالف في الحرب العالمية الثانية، والتي كانت فد احجمت عنها من قبل. إغلاق مضائق تيران بوجه الملاحة الاسرائيلية، وسحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء، كان الشرارة التي أشعلت حرب حزيران عام 1967 دون استعداد، فهُزمت بنتيجتها ثلاث جيوش عربية، واحتُلت أجزاء كبيرة من أراضي دولها. غزو العراق للكويت عام 1990، أدى إلى تشكيل تحالف عسكري مؤلف من ثلاثين دولة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من بينها دولا عربية، وأدت إلى تدمير العراق والسطو على ثرواتها، ولا زالت تعاني من آثارها. حرب اسرائيل على لبنان عام 2006 أشعلها أسر جنديين إسرائيليين في شهر يوليو / تموز، فوقعت بنتيجتها خسائر فادحة في لبنان، جعلت أمين عام حزب الله يقول بعد انتها الحرب، ومعرفة حجم الخسائر التي حلت بلبنان : ” لو عرفت أن هذه الخسائر ستقع في لبنان، لما أقدمت على هذه الحرب “. أمّا الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، فعلينا أن نقدم كل الدعم الممكن للمقاومين الأبطال والصمود الأسطوري لأهل غزة، ونتمنى لهم النصر على العدو. ولكن لم يحن الوقت للكتابة عنها بالتفصيل وبيان الدروس المستفادة منها، وقد يحدث ذلك بعد انتهاء هذه الحرب وظهور النتائج كاملة، وأهمها تحقيق الأهداف التي تم التخطيط لها.والسؤال الهامّ الذي يطرح نفسه عادة بعد كل حرب هو : هل تعلمنا الدروس من تجاربنا السابقة، أم ما زلنا نفكر بمغامرات عسكرية، دون أجراء تقدير مدروس للموقف، فنواجه نتائجها المؤسفة، بفقدان الكثير من الأرواح والمصابين والبنى التحتية، وخاصة إذا لم نحقق الهدف الأساسي الذي نسعى إليه، ثم نكابر إعلاميا وندّعي بأننا حققنا النصر، رغم فداحة الثمن المدفوع ؟
مقالات ذات صلة نشميات الوطن من الكرك يُذكِين عهد الوفاء للشهداء وينحزن لقيم الحياة. 2024/05/04هذا السؤال يتطلب التفكير، والإجابة عليه بتجرد وصراحة، بعيدا عن الكلام العاطفي غير المثمر . . !
التاريخ : 4 / 5 / 2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: البيئة العسكرية موسى العدوان
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة المحتلة
الثورة نت/وكالات شنت قوات العدو الصهيوني حملة اقتحامات واعتقالات واسعة منذ ساعات فجر اليوم الإثنين ، طالت محافظات الخليل ونابلس وطولكرم والقدس وجنين وبيت لحم، ورافقها انتشار عسكري وعمليات تفتيش واسعة للمنازل. وذكر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين في موقعه الالكتروني ، أن قوات العدو اعتقلت في الخليل الشاب طارق هشام عمرو عقب مداهمة منزله في حي واد الهرية ،كما نصبت حواجز عسكرية على مداخل المحافظة وبلدات بيت أمر وسعير وحلحول، ما تسبب بإعاقة حركة المواطنين. وفي نابلس، اعتقلت القوات الشابين محمود أبو زيتون من مخيم بلاطة، ومجدي خليفة من مخيم العين، بعد اقتحام عدد من الأحياء والمنازل. وامتدت الاعتقالات إلى بلدة قطنة شمال غرب القدس، حيث جرى اعتقال الأسيرين المحررين سليم شماسنة وأشرف شماسنة عقب مداهمة منزليهما. وفي طولكرم ومحيطها، اعتقلت القوات عنان ضميرة من بلدة عتيل بعد تكسير محتويات منزله، كما اعتقلت مجموعة من المواطنين من البلدة ذاتها، وهم: ساهر العجمي، قتيبة العجمي، علاء أبو خليل، أمجد العدنان، عمر ماهر دقة، وسامر فيصل أبو خليل. كما جرى اعتقال عروة نضير نصار من بلدة علار، واعتقلت فادي رداد، وليث رداد، وأحمد باسل عجاج بعد مداهمة منازلهم من صيدا بطولكرم. وفي محافظة سلفيت اعتقلت قوات العدو الشاب ثائر فاروق خلف من دير استيا. وفي جنين، اعتُقلت الأسيرة المحررة لبنى مازن عز الدين من بلدة عرابة، بعد مداهمة منزلها. أما في قلقيلية، فقد اعتقلت القوات الشاب محمد حسين من بلدة عزون شرق المحافظة. وفي بيت لحم، طالت الاعتقالات الشابين يوسف إسماعيل محمد رشايدة وعواد عبد ياسين رشايدة من قرية الرشايدة، إضافة إلى عبدالله باسل الوحش من بلدة زعترة شرق المحافظة، واعتقلت الأسير المحرر إبراهيم سليم الزير ومحمد الزير خلال اقتحام منطقة دار الزير ببيت لحم. وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو محمود عنقاوي، وأحمد أبو حشيش من بيت سيرا، وعلاء الطويل، وعبد الرحمن رائد كراجه من در ابزيع.