سر مدفون في الهرم يكتشفه العلماء.. ما هو؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تم حل لغز مصر القديمة بعد اكتشاف غرف سرية في الهرم بعد 200 عام من التنقيب الأول له.
في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد شيد مجمع هرمي جنائزي كبير للفرعون ساحورع، الحاكم الثاني للأسرة الخامسة في مصر القديمة (حوالي 2465 - 2325 قبل الميلاد).
وبدأت مرحلة بناء الهرم من قبل خلفائه في أبو صير، وهو الموقع الذي استخدمه مؤسس الأسرة الخامسة سابقًا لمعبد الشمس الخاص به.
تم استكشاف هرم ساحورع لأول مرة في عام 1836 من قبل عالم المصريات البريطاني جون بيرينج، الذي كان قادرًا على إخلاء المدخل وممر الوصول.
ألحق الحجارون أضرارًا بالغة بغرفة الدفن، مما جعل من غير الواضح ما إذا كانت مكونة من غرفة واحدة أو غرفتين، وعثر بيرينج على قطعة من البازلت، معتقدًا أنها تنتمي إلى تابوت الفرعون. وفي الجزء الشمالي الشرقي من الجدار الشرقي لحجرة الدفن اكتشف بيرينج ممرا منخفضا.
وأشار إلى أن هذا قد يؤدي إلى منطقة المجلات، لكن الممر كان مليئا بالركام ولم يحاول دخوله، حيث أدى سوء الحفاظ على الجزء الداخلي من الهرم إلى استحالة إعادة البناء الدقيق للبنية التحتية.
بدأ مشروع الحفاظ والترميم داخل هرم ساحورع في عام 2019، بهدف حماية البنية التحتية للهرم، وتم تنفيذه من قبل صندوق وقف الآثار التابع لمركز البحوث الأمريكي في مصر.
وقال محمد إسماعيل خالد، عالم المصريات بجامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورج، لـ SciNews: "ركزت جهودنا على تنظيف الغرف الداخلية، وتثبيت الهرم من الداخل، ومنع المزيد من الانهيار".
وأضاف: "نجحنا في هذه العملية في تأمين غرف الدفن بالهرم، والتي كان يتعذر الوصول إليها في السابق"، وأثناء أعمال الترميم، تمكنوا من تحديد الأبعاد الأصلية وتمكنوا من الكشف عن مخطط أرضية غرفة الانتظار، التي تدهورت بمرور الوقت، ونتيجة لذلك، تم استبدال الجدران المدمرة بجدران استنادية جديدة.
قال علماء الآثار: "يشتبه بيرينغ في أن الممرات ربما كانت تؤدي إلى غرف تخزين، خلال مزيد من الاستكشاف في عام 1907، تم التشكيك في هذه الافتراضات".
وأضاف: "لكننا اكتشفنا آثارًا للممر، مما يثبت أن الملاحظات التي أدلى بها بيرينج كانت صحيحة، واستمر العمل وتم الكشف عن الممر. وبذلك تم اكتشاف ثمانية مخازن حتى الآن".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أسرار تحت الأهرامات… إشارات غامضة من الأقمار الصناعية ونفي قاطع من الأثريين
أعاد فريق من الباحثين الإيطاليين إشعال الجدل مجددًا بعدما كشف عن ما وصفه بـ”هياكل عملاقة” تمتد لأكثر من ألف متر تحت باطن أهرامات الجيزة، مؤكدين وفق تحليلهم أن بيانات أربعة أقمار صناعية متطابقة تشير إلى وجود مجمع ضخم غير مسبوق.
ووفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح فيليبو بيوندي، مهندس الرادار المشرف على المشروع، أن صور التصوير المقطعي بالرادار التي التقطتها أقمار صناعية تابعة لشركات Umbra وCapella وICEYE وCosmo-SkyMed جاءت متطابقة، وكشفت عن ما وصفه بـ”أسطوانات هائلة” تمتد مباشرة أسفل هرم خفرع وتنتهي بغرف مكعبة تتجاوز مساحتها 260 قدمًا مربعًا.
ويستند الفريق في تحليلاته إلى تقنية التصوير المقطعي بدوبلر باستخدام الرادار ذي الفتحة التركيبية، وهي تقنية تقيس الاهتزازات الدقيقة في سطح الأرض لإعادة بناء نماذج ثلاثية الأبعاد لتكوينات مدفونة في أعماق بعيدة.
وبحسب ما يزعمه الباحثون، فقد أظهرت البيانات أيضًا وجود هياكل حلزونية تحيط بكل عمود، مع رصد أنماط مشابهة أسفل هرم منقرع وأبو الهول، إضافة إلى موقع هوارة الذي تحدث عنه القدماء باعتباره “المتاهة”.
مجدي شاكر: ما تحت الهرم ما زال لغزًا… والحديث عن غرف سرية بلا دليلنفى كبير الأثريين مجدي شاكر تلك الاكتشافات قائلا كل ما يتداول حول وجود منشآت أو غرف سرية تحت أهرامات الجيزة لا أساس له من الصحة، موضحًا أن الهرم قائم فوق كتلة صخرية مصمتة تمامًا، ولا يحتوي بحسب ما هو معروف حتى الآن على أي فراغات أو ممرات إضافية.
واضاف إن العمال في ذلك الوقت نحتوا الصخرة الأم وبنوا حولها جسم الهرم، دون أن يتركوا أي غرف سفلية باستثناء تلك المعروفة علميًا.
واستطرد أن الاكتشافات المؤكدة حتى اللحظة تقتصر على ثلاث غرف فقط: الغرفة المنخفضة المحفورة في الأرض، والغرفة التي يرجح أنها كانت مخصصة لتجهيز الجثمان، إلى جانب الغرفة الملكية التي تضم التابوت.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن الروايات غير العلمية التي تزعم وجود أنفاق أو منشآت خفية، مؤكدًا أنه «حتى الآن، لا يوجد دليل واحد يثبت وجود أي شيء آخر تحت الهرم».