لبنان ٢٤:
2025-12-13@14:33:43 GMT
بين تهدئة وجبهة.. ماذا يجري داخل مخيمات لبنان؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ما تشهده مخيمات لبنان للاجئين الفلسطينيين من ترقب يرتبط بمصير حرب غزة بات يطرح تساؤلاتٍ عمّا سيحصلُ لاحقاً من تطورات داخل تلك التجمعات وتحديداً بعض نضوج التسوية المنتظرة لإنهاء التصعيد العسكريّ في القطاع الفلسطيني وجنوب لبنان أيضاً.
صحيحٌ أنه يمكن وصف وضع المخيمات بـ"النار تحت الرّماد"، لكن ما يجري، وفق المعلومات، هو أن هناك مساعٍ لتدارك إشتعال فتيل توتر جديد، والسبب هو أنَّ لبنان لا يتحمل جبهات متنقلة من الحدود إلى الداخل.
المساعي القائمة لتطويق أي توترات خصوصاً في مخيمات الجنوب وتحديداً عين الحلوة، جاءت وسط انتشار معلومات تفيد بأن حركة "فتح" تسعى لـ"تجهيز الأرضية الميدانية" عبر التسلُّح وتعزيز العتاد العسكري تحسباً لأي معركة آتية.
ما يُحكى في هذا الإطار قد يؤدي إلى تأجيج الوضع الميداني أكثر ضمن التجمعات الفلسطينية، لكن مصادر مسؤولة في الحركة نفت لـ"لبنان24" كل ما أثير في هذا الإطار، مؤكدة أنّ "فتح" لم تعمد مؤخراً إلى خطوات جديدة للتسلح، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا وجود لأي كلامٍ يرتبط بـ"التهيئة لجولة قتال جديدة" داخل المخيمات لاسيما في عين الحلوة.
القتال.. ضدّ من سيكون ولمصلحة أيّ جهة؟
تؤكد المصادر عينها إنّ "فتح" ملتزمة بقرار الدولة اللبنانية بإرساء التهدئة داخل المخيمات، لكنها لا تستبعد في الوقت نفسه وجود نشاطٍ لأيادٍ غريبة تسعى دائماً للعبث بأمن المخيمات مثلما حصل في منتصف العام 2023 في عين الحلوة.
المصادر تلفتُ أيضاً إلى أنّ الجبهة الداخلية الفلسطينية مشغولة بحرب غزة، في حين أن أي قتالٍ بين الفلسطينيين في لبنان سيكون خدمة للإسرائيليين، باعتبار أن هدف هؤلاء هو تقسيم الساحة الفلسطينية.
بالنسبة للمصادر، فإنّ أي جولة قتالية – إن حصلت – لن تكون عبر "فتح"، فيما حذرت من أن العبث بأمن المخيمات لن يتم السكوت عليه وستكون المواجهة قائمة انطلاقاً من المسؤولية المناطة لـ"فتح" ولمنظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها.
"الغليان" داخل المخيمات الفلسطينية لا ينفي بتاتاً خطر الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية. الأمرُ هذا تتنبه له المؤسسة العسكرية التي تؤكد المعلومات إنها مستمرة بضبط أمن المخيمات في كل المناطق اللبنانية، وذلك بالتنسيق مع "فتح".
بحسب المعلومات، فإنّ الإجتماعات التنسيقية للحركة مستمرة أيضاً لمنع حدوث أي خضة أمنية، وتقول المصادر إن هناك توصية بهذا الأمر من السلطة الفلسطينية التي تؤكد تمسكها بأمن لبنان وتثبت أهمية التنسيق مع الجيش.
المطلوبون.. هل من تسوية بشأنهم؟
ما يجري في الوقت الحالي كشف عن وجود محاولات في الكواليس تهدف لتسوية وضع بعض المطلوبين الفلسطينيين أو "المغضوب عليهم" من قبل الدولة اللبنانية. الأمر هذا تنفيه مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن التسويات التي يتم الحديث عنها بين الحين والآخر لا تبرز هكذا ولا تتحقق بسهولة.
في الواقع، فإن الحديث عن وضع المطلوبين لا يمكن البحث به أبداً بالنسبة للدولة اللبنانية وأيضاً لدى "فتح"، خصوصاً أولئك الذين تورطوا بأحداث أمنية خطيرة كتلك التي أدت إلى اندلاع إشتباكات عين الحلوة.
لكن في المقابل، يقول مصدر فلسطيني مسؤول إنّ "فتح" تعمل على التعاون التام والفعال مع الجيش لتسليم أي شخصٍ ارتبط اسمه بملف أمني أو قضائي، والهدف من هذا الأمر هو عدم جعل المخيمات منصة لتمركز مطلوبين أو لأشخاص يمتنعون عن الإمتثال للعدالة اللبنانية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عین الحلوة فی الوقت
إقرأ أيضاً:
شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
أعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق ديفيد شينكر أن الحكومة اللبنانية التزمت باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل عبر تجريد "حزب الل"ه من سلاحه جنوبي الليطاني فعليها تفتيش الممتلكات الخاصة ثم استكمال باقي المراحل في أنحاء البلاد، لافتا الى أنها لتاريخ اليوم تتردد في القيام بذلك.وقال شنيكر خلال حديث عبر الـ"lbci" "أظنّ أنّ الاعتقاد السائد هو أنّ لبنان لديه إمكانات لكنّ المسألة ليست مسألة إمكانات بقدر ما هي مسألة إرادة لهذا أعتقد بأنّ ضغط إدارة ترامب ازداد على لبنان ليمضي في موضوع نزع السلاح وحكومات متعاقبة كانت تتهرب من معالجة المشكلة".
تابع: ما فعلته الحكومة في الجنوب جيد وضروريّ لكنه حتى اليوم غير كاف وهناك تقارير موثوقة بأنّ حزب الله يعيد ترميم قدراته ويخزن الأسلحة في الممتلكات الخاصة وإن لم يتحرّ الجيش عن تلك المواقع بشكل استباقيّ ويفتش المنازل وأماكن أخرى فإنّ المهمة لن تنفذ".
اضاف: "ناقشت تقارير قوات "اليونيفيل" المتعاقبة وهي لم تستعمل كلمة "حزب الله" في تقاريرها قط وأثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها على مر السنين ولم تنفذ مهماتها".
ولفت الى أنه اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك، موضحا أنّ إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتستمر في خرق الأجواء اللبنانية وفي قصف أهداف للحزب وتحتلّ خمس تلال في جنوب لبنان ومع ذلك، قالت الحكومة اللبنانية إنها لن تنزع سلاح الحزب شمالي الليطاني.
وأمل أن تُسهم التشكيلة الجديدة للميكانيزم، ولا سيّما بوجود مدنيين من كلا الجانبين، في سدّ بعض هذه الفجوات، فهي وُجدت أساسًا للتنسيق وتمرير المعلومات.
وأشار الى أنه على حكومة إسرائيل إظهار أيضًا بعض النوايا الحسنة حيال ما فعلته حكومة لبنان حتى الآن وأن تنسحب ربما من موقع واحد ثم تكمل كما تكمل حكومة لبنان والجيش اللبنانيّ في نزع سلاح حزب الله جنوبي الليطاني وشماله.
ورأى أنه قد تناقش إدارة ترامب مجموعة أوسع من المسائل في الميكانيزم مما يمهد للتطبيع بين لبنان وإسرائيل ولا أر ذلك واقعيًا.
وأشار الى أن الدول العربية تنتظر أداء الجيش اللبنانيّ وهي مترددة في تقديم المال، معتبرا أن هذا الامر سيكون مبنيًا على الآداء والمعايير والمجتمع الدوليّ لن يدعم أي تساهل بعد الآن في عملية نزع السلاح.
وختم: "لا أعتقد بأنّ اسرائيل تريد أن تأخذ أراض لبنانية أو أن تحتلها بشكل دائم، وأعتقد بأنّ الجدول الزمنيّ ليس أهم شيء بل أن نرى زخمًا من جانب الجيش اللبنانيّ يمضي ويتبع نهجًا على مراحل". مواضيع ذات صلة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة) Lebanon 24 المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة)