يمن مونيتور/قسم الأخبار

اكتشف العلماء ثقباً أزرق تحت سطح البحر في المكسيك وهو عبارة عن هاوية عميقة يبلغ عمقها 1380 قدماً على الأقل تحت مستوى سطح البحر، ولم يصل العلماء بعد إلى قاعها.

ومن المعروف أن هناك ثقوباً سوداء خارج نظامنا الشمسي، لكن هناك سمات غامضة بنفس القدر على الأرض وهي الثقوب الزرقاء، وهي ثقوب ضخمة في محيطاتنا يمكن أن تمتد بطول ناطحات السحاب.

وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إن العلماء يعتقدون أن الثقوب الزرقاء قد تشكلت خلال العصور الجليدية الأخيرة، ويُنظر إليها على أنها «نقاط بيئية ساخنة» مع وفرة من الحياة النباتية والحيوانية.

وحدد العلماء مؤخراً أكبر ثقب أزرق في العالم، والذي يقع في خليج شيتومال قبالة ساحل المكسيك. ويُعرف باسم «تام جا» والذي يعني «المياه العميقة» في لغة المايا، ويصل إلى ما لا يقل عن 1380 قدماً (420 متراً) تحت مستوى سطح البحر، ولم يصل العلماء حتى الآن إلى قاعه.

واعتقد العلماء سابقاً أن «تام جا» هو ثاني أكبر ثقب أزرق، لكن القياسات الجديدة تظهر أنه يتفوق على صاحب الرقم القياسي السابق في الصين. وتم إجراء أخذ عينات ومسح لثقب تام جا الأزرق في ايلول/سبتمبر 2021 ولكن في العام الماضي فقط كشف الباحثون عن وجوده. ومع ذلك، فقد قدروا عمقه بـ900.2 قدم (274.4 متر) وهو نفس طول برج ويليامز في هيوستن.

وفي الواقع، هذا التقدير المسبق أقل بحوالي 400 قدم من العمق المؤكد الآن، وهو عمق قياسي يبلغ 1380 قدماً، وهو نفس طول برج ترامب في شيكاغو تقريباً.

وتمكن الخبراء في شيتومال بالمكسيك من الحصول على قياسات أكثر دقة للثقب في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي باستخدام ملف تعريف يُسمى «CTD» وهو عبارة عن جهاز يتكون من مجموعة مجسات متصلة بإطار معدني دائري، يتم إنزاله عبر الماء عبر كابل.

وسابقاً استخدم العلماء رسم خرائط مسبار الصدى، وهي تقنية مختلفة تستخدم نبضات الموجات الصوتية.

ويقول الفريق البحثي الذي اكتشف الثقب في دراسة جديدة إنه تم إجراء رحلة غوص لتحديد الظروف البيئية السائدة في المكان.

وتجاوزت سجلات ملفات تعريف «CTD» 420 ميغابايت لتر (متر تحت مستوى سطح البحر) مع عدم الوصول إلى قاع بعد، مما جعل الثقب «TJBH» أعمق ثقب أزرق معروف على مستوى العالم.

وأضاف الفريق البحثي: «لم يكن تأكيد الحد الأقصى للعمق ممكناً بسبب القيود المستخدمة أثناء الرحلات الاستكشافية العلمية في عام 2021 ما دفع إلى الحاجة إلى مزيد من الاستكشاف والتحليل».

ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، تشبه الثقوب الزرقاء الثقوب الموجودة على الأرض، إلا أنها مملوءة بالماء، لذلك يمكن للسفن المحيطية المرور فوقها.

ويقول العلماء إنها مجتمعات بيولوجية متنوعة ومليئة بالحياة البحرية، حيث تضم مختلف أنواع الحياة البحرية بما في ذلك الشعاب المرجانية والإسفنج والرخويات والسلاحف البحرية وأسماك القرش وغيرها. ومع ذلك، لا يُعرف عنها سوى القليل بسبب عدم إمكانية الوصول إليها و«التوزيع والوفرة غير المعروفين». وتحظى الثقوب الزرقاء بشعبية كبيرة لدى الغواصين الجريئين في أعماق البحار، على الرغم من أن محاولات اجتياز أعماقها أثبتت أنها قاتلة.

ويقول الباحثون إنه لا تزال هناك ألغاز مخفية في «TJBH» ويحثون على «مزيد من الاستكشاف والمراقبة والبحث العلمي».

ويأخذ «تام جا» الرقم القياسي من الثقب الأزرق دراجون هول في الصين، والمعروف أيضاً محلياً باسم «لونجدونج» والذي يقع جنوب شرق جزيرة هاينان.

ويبلغ عمق «دراغون هول» في الصين 987 قدماً (300.89 متر) ما يجعله أقصر بحوالي 30 قدماً فقط من ناطحة سحاب «ذا شارد» الشهيرة في وسط لندن.

وفي الوقت نفسه، يبلغ عمق الحفرة الزرقاء الكبرى قبالة ساحل بليز في أمريكا الوسطى، والتي وصفها المستكشف الفرنسي جاك كوستو كأحد أفضل مواقع الغوص في العالم، 407 قدماً (120 متراً).

وقاد فريق من المستكشفين، بما في ذلك الملياردير فيرجن السير ريتشارد برانسون، رحلة استكشافية إلى الحفرة الزرقاء الكبرى في عام 2018.

وشاهد برانسون بنفسه زجاجات بلاستيكية في قاع الحفرة، بالإضافة إلى «مقبرة» محارة تكونت نتيجة سقوط آلاف المحار في الهوة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: المكسيك ثقب أزرق الثقوب الزرقاء سطح البحر ثقب أزرق

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن ظاهرة "اللانينا"؟.. وعلاقتها بموجات الحر "غير المسبوقة"

عواصم - الوكالات

تتنامى ظاهرة "اللانينا" بشكل واضح فوق مياه الجزء الاستوائي من المُحيط الهادئ، حيث تنخفض درجة حرارة المنطقة الاستوائية من المُحيط الهادئ قُبالة سواحل أمريكا الجنوبية عن مُعدلاتها الطبيعية ويعني ذلك أن هناك دورة مُناخية جديدة بدأت تظهر في مياه المحيط الهادئ المُناخية والتي تستمر خلال الأشهر القادمة.

وترتبط ظاهرة "اللانينا" احصائياً بموجات الحر القوية حول العالم، حيث لها دور في زيادة حدة موجات الحر في بعض المناطق حول العالم من الناحية الاحصائية، وتتميز هذه الظاهرة بانخفاض درجات حرارة سطح البحر في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ الشرقي، كما أنها تؤثر على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الوطن العربي.

وترتبط "اللانينا" بعدة تأثيرات مناخية حول العالم، منها زيادة في هطول الأمطار في مناطق معينة: مثل جنوب شرق آسيا، شمال أستراليا، وأجزاء من البرازيل، وترتبط أيضا بالجفاف في مناطق أخرى: مثل جنوب الولايات المتحدة، جنوب البرازيل، وأجزاء من الأرجنتين.
وتشير الأبحاث إلى أن تأثير "اللانينا" على منطقة الوطن العربي يمكن أن يكون متغيرًا ومعقدًا، حيث قد لا تكون هناك علاقة مباشرة وثابتة بين اللانينا وموجات الحر في هذه المنطقة، والتأثيرات يمكن أن تتنوع بناءً على الموقع الجغرافي والتأثيرات المناخية المحلية الأخرى.

أما على مستوى العالم فاللانينا يمكن أن ترتبط بموجات حر قوية في بعض المناطق ودرجات حرارة أقل في مناطق أخرى، وذلك اعتمادًا على التفاعل بين اللانينا وأنماط الطقس الإقليمية، فعلى سبيل المثال :

أمريكا الشمالية: يمكن أن تتسبب اللانينا في زيادة حدة موجات الحر في المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة.
استراليا : ترتبط اللانينا بموجات حر أقوى وجفاف أكثر حدة في الجزء الشرقي من استراليا.
بالمجمل أوضح المُختصون أنه بينما هناك بعض الأنماط العامة المرتبطة باللانينا، إلا أن التأثيرات الدقيقة يمكن أن تختلف باختلاف الموقع والتفاعلات المعقدة بين العوامل المناخية المختلفة، ولكن لا يُمكن الجزم بأن تأثيراتها ستكون حتمية من ناحية أثرها على مُناخ العالم إذ أن جميع التأثيرات المُرجحة هي ناتجة عن عمليات مُعالجة إحصائية لسنوات حدثت بها هذه الظاهرة مع ضرورة التأكيد أن هذه الدورات المُناخية ماهي إلا جزء لايتجزأ من أنماط عملاقة تحرك انظمة الطقس العالمية.

 

 

مقالات مشابهة

  • أبرزهم بيرسي تاو والمثلوثي.. ماذا قدم نجوم الدوري المصري في تصفيات كأس العالم؟
  • صحفي ساخرا من الحوثيين :هم بحاجة لفهم أعمق لدور السفارات
  • اكتشاف مضاد حيوي “يغيّر” قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة
  • iOS 18 يتضمن ذكاء Apple وتخصيصًا أعمق وسيري أكثر فائدة
  • بلدية الزرقاء تحدد 8 مواقع لحظائر بيع وذبح الأضاحي
  • اكتشاف مضاد حيوي "يغيّر" قواعد اللعبة في علاج العدوى المزمنة
  • صور.. ذكرى اكتشاف الحيد المرجاني العظيم بأستراليا.. التفاصيل الكاملة
  • التربية تلغي المدرسة الإلكترونية مجددا والمسجلون يتساءلون: ما البدائل وأين أموالنا؟
  • ماذا تعرف عن ظاهرة "اللانينا"؟.. وعلاقتها بموجات الحر "غير المسبوقة"
  • دراسة تكشف فوائد الحبة الزرقاء على الدماغ