توفير 170 مليون دولار لمكافحة 3 أمراض مستعصية في السودان
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الأنظمة الحيوية التي تحمي الأطفال والأسر على وشك الانهيار وتقدر بنحو 80% من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع
التغيير: بورتسودان
كشف الصندوق العالمي لمكافحة الأيدز والسل والملاريا عن توقيع اتفاقيات مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمبلغ يصل إلى (170) مليون دولار، في السودان والمساعدة على بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود ومستدامة.
جاء ذلك في بيان – أطلعت عليه «التغيير» – أوضح إن اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستعملان في شراكة وثيقة مع وزارة الصحة السودانية.
وكشف البيان إن الأنظمة الحيوية التي تحمي الأطفال والأسر على وشك الانهيار وتقدر بنحو 80% من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع، كما استنفدت الإمدادات الطبية.
وأبان البيان أن المنحة تسعى إلى تلبية الحاجة الملحة لاختبارات التشخيص السريع للملاريا وعلاج ما يقدر بنحو (6.5) مليون (6.2) مليون (5.8) مليون حالة ملاريا في السودان للأعوام 2024 و2025 و2026 على التوالي.
وأضاف أن العواقب بعيدة المدى لصراع السودان تتمثل في نزوح (8.5) مليون شخص – بما في ذلك (6.7) مليون شخص داخل السودان نفسه وتعطل الخدمات الأساسية، وتعرض صحة ورفاهية عدد لا يحصى من الناس للخطر.
وبين إن عمليات الوقاية من الملاريا تشمل توزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية وغيرها من أشكال الرعاية لسكان يبلغ عددهم (28) مليون نسمة، فضلا عن دعم تعزيز النظم الصحية ذات الصلة والمبادرات التي يقودها المجتمع المحلي.
ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام 2023 يشهد السودان تدهورا مريعا في خدمات الرعاية الصحية، إذ توقفت مئات المستشفيات جراء الحرب، وتم تدمير عدد كبير من شركات الأدوية والرعاية الصحية.
ويواجه المواطنون صعوبات كبيرة في محاولات تلقي العلاج وإيجاد مستشفيات عاملة تقدم الخدمات، إضافة إلى التردي المريع في البيئة الذي أسهم في انتشار الأوبئة والأمراض.
الوسومالسل والملاريا الصحة السودانية اليونسيف لصندوق العالمي لمكافحة الأيدز
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السل والملاريا الصحة السودانية اليونسيف
إقرأ أيضاً:
هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
نشر موقع "سايتيك ديلي"، نتائج تقرير حديث من جامعة تافتس، يكشف أنّ: "تناول الكربوهيدرات عالية الجودة والألياف الغذائية خلال فترة منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة لدى النساء الأكبر سنا".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الخيارات الغذائية التي نتخذها في منتصف العمر، يمكن أن تساعدنا على الحفاظ على صحة أفضل مع تقدمنا في العمر".
إلى ذلك، وجد باحثون من مركز جين ماير لأبحاث التغذية البشرية حول الشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية في جامعة تافتس (HNRCA)، بالتعاون مع كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أن تناول المزيد من الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة في مراحل لاحقة من العمر.
وقال العالم في HNRCA والمؤلف الرئيسي للدراسة، أندريس أرديسون كورات: "لقد سمعنا جميعا أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل مختلف، سواء على الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلا من مجرد النظر للآثار المباشرة لهذه المغذيات الكبرى، أردنا فهم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عاما".
وتابع كورات: "تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملا مهما في الشيخوخة الصحية"، مردفا أنّه لكشف هذه الروابط طويلة الأمد، حلّل الباحثون بيانات جُمعت خلال عقود من دراسة صحة الممرضات، والتي شملت أكثر من 47,000 امرأة.
وتراوحت أعمار هؤلاء النساء، بحسب الدراسة نفسها، بين 70 و93 عاما في عام 2016. كل أربع سنوات، من عام 1984 إلى عام 2016، كنّ يُكملن استبيانات مُفصّلة حول تواتر تناول الطعام، ما سمح للفريق بتتبع استهلاكهنّ من إجمالي الكربوهيدرات، والكربوهيدرات المُكررة وعالية الجودة (غير المُكررة)، والألياف، والكربوهيدرات من مصادر مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة.
وفي السياق ذاته، قام الباحثون بحساب مؤشر نسبة السكر في الدم الغذائي لكل امرأة وحِملها السكري لفهم الآثار الأوسع لاختياراتها من الكربوهيدرات بشكل أفضل. فيما عرّف الباحثون الشيخوخة الصحية بأنها غياب 11 مرضا مزمنا رئيسيا، وغياب ضعف الوظائف الإدراكية والجسدية، والتمتع بصحة عقلية جيدة، كما ورد في استبيانات دراسة صحة الممرضات.
واستوفى 3706 مشاركا تعريف الشيخوخة الصحية، في الدراسة الجديدة، إذ أظهر التحليل أن تناول الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات عالية الجودة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات، والألياف الغذائية الكلية في منتصف العمر ارتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة تتراوح بين 6 و37 في المئة والعديد من جوانب الصحة العقلية والجسدية الإيجابية.
في المقابل، ارتبط تناول الكربوهيدرات المكررة (الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس) والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المئة.
وقال كبير الباحثين تشي صن، الأستاذ المشارك في أقسام التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد تشان: "تتوافق نتائجنا مع أدلة أخرى تربط استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والآن نرى الارتباط بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية".
ويشير الباحثون إلى أنّ: "أحد القيود هو أن مجتمع الدراسة كان يتكون في الغالب من متخصصين صحيين بيض. ستكون هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية لتكرار هذه النتائج على مجموعات أكثر تنوعا".
كذلك، أشار أرديسون كورات إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات المحتملة التي تربط الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة بالشيخوخة الصحية.
وأضاف أرديسون كورات: "بدأت الدراسات تُشير إلى وجود علاقة بين خيارات الطعام في منتصف العمر وجودة الحياة في السنوات اللاحقة. كلما تعمقنا في فهم الشيخوخة الصحية، زادت قدرة العلم على مساعدة الناس على عيش حياة صحية لفترة أطول".