المبيضين: دمج وزارتي التربية والتعليم العالي يأتي ضمن عمل الحكومة في الإصلاح الإداري

قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن الحكومة تعمل بشكل كثيف في دمج وزارتي "التربية والتعليم" و"التعليم العالي" لتكون وزارة واحدة.

اقرأ أيضاً : الاتصال الحكومي تعلن تنظيم منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي

وأكد المبيضين لـ"رؤيا" الأحد، أن دمج الوزارتين يأتي ضمن عمل الحكومة في الإصلاح الإداري وتحديث القطاع العام الذي يحظى باهتمام ملكي كبير، والانتقال به إلى مستوى يتوافق مع التطورات العالمية المعاصرة.

 

وأشار إلى أن خطة دمج الوزارتين تأتي كذلك بهدف تجهيز بيئة تعليمية مناسبة تتميز بالجودة، والارتقاء بقطاع التعليم.

وبحسب وثيقة جرى تداولها عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، ستحمل الوزارة الجديدة اسم "وزارة التربية وتنمية الموارد البشرية" تكون مسؤولة عن التعليم بمراحله المختلفة وهي مرحلة التعليم التأسيس والتعليم العام، والتعليم والتدريب المهني والتعليم العالي، وكل ذلك بما يضمن مواءمة وتكاملية المدخلات والمخرجات لتلك المراحل.

وستكون الوزارة الجديدة الحل القانوني والواقعي لدمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى إلغاء مؤسسة التدريب المهني ونقل وظائفها ومهامها للوزارة الجديدة.

كما سينتقل ملف ترخيص الحضانات وفي مرحلة الطفولة المبكرة من وزارة التربية إلى الوزارة الجديدة.

ويتضمن النموذج الجديد للوزارة المنشأة خمس وحدات تنظيمية تغطي جميع مراحل التعليم كما يلي:

أولا: الأمانة العامة للتعليم الأساسي والتي تغطي مراحل الطفولة المبكرة وتتضمن الحضانة والروضة 1 - 2 والصفوف 1-3.

ثانيا: الأمانة العامة للتعليم العام، وتغطي الصفوف من 4 - 12 وتتولى مهام تطوير السياسات والمؤشرات المتخصصة بمرحلة التعليم العام ومراقبة وتحسين الأداء.

ثالثا: الأمانة العامة للتعليم والتدريب المهني وتغطي الصفوف 10 -20 وتتولى مهام تطوير السياسات والمؤشرات المتخصصة.

رابعا: الأمانة العامة للتعليم العالي، وتتولى مهام تطوير السياسات والمؤشرات المتخصصة بمرحلة التعليم العالي.

خامسا: الأمانة العامة للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإصلاح القطاع العام التربیة والتعلیم والتعلیم العالی التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح


#التعليم_العالي في #الأردن بين #الواقع و #الطموح

أ.د #يحيا_سلامة_خريسات

يُعد التعليم العالي أحد الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، لما له من دور محوري في إعداد الكفاءات البشرية القادرة على قيادة مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وقد حظي التعليم العالي في الأردن بأهمية متنامية منذ تأسيس أول جامعة وطنية، الأمر الذي ساهم في توسع هذا القطاع وزيادة عدد الجامعات والطلبة على حد سواء. ورغم الإنجازات المحققة على مدى العقود الماضية، ما زال هذا القطاع يواجه جملة من التحديات التي تتطلب تقييماً دقيقاً للواقع، ورؤية واضحة نحو مستقبل أكثر تطوراً، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

انطلقت مسيرة التعليم العالي في الأردن مع تأسيس الجامعة الأردنية عام 1962، ثم تبعتها جامعات حكومية وخاصة أسهمت في توسيع رقعة التعليم وتوفير فرص أوسع للالتحاق. ويبلغ عدد الجامعات حالياً عشر جامعات حكومية، وأكثر من عشرين جامعة خاصة، في حين تتجاوز نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 40% من الفئة العمرية المستهدفة. وتتوزع التخصصات الأكاديمية بين العلوم الطبية والهندسية والإنسانية والاجتماعية، ما يعكس تنوعاً في الخيارات التعليمية.

مقالات ذات صلة قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم 2025/06/07

ورغم هذا التطور، يواجه التعليم العالي عدة تحديات بارزة، من أهمها ضعف التمويل والاعتماد المفرط على الرسوم الدراسية كمصدر أساسي للدخل، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين، خصوصاً في التخصصات التقليدية، إلى جانب التفاوت في مستوى جودة التعليم بين الجامعات، وضعف البحث العلمي ومحدودية المساهمة في النشر العلمي العالمي مقارنة بالدول المتقدمة.

ولمواجهة هذه التحديات، تتجه الأنظار إلى مجموعة من الطموحات والتوجهات المستقبلية، من أبرزها تحسين الجودة والاعتماد الأكاديمي عبر تطبيق معايير ضمان الجودة الوطنية والعالمية، وتحديث المناهج والبرامج الأكاديمية لتواكب احتياجات سوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية والابتكارية. كما يُعد تعزيز البحث العلمي أولوية، من خلال توفير التمويل اللازم وتشجيع الشراكات البحثية مع القطاع الصناعي والتكنولوجي. كذلك، يمثل التوسع في التعليم التقني والمهني خطوة استراتيجية لتوجيه الطلبة نحو مسارات تطبيقية تلبي متطلبات الواقع العملي.

ولا يمكن إغفال أهمية الانفتاح على العالم، من خلال دعم برامج التبادل الأكاديمي واستقطاب الطلبة والأساتذة من الخارج، والعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات الأردنية، بما يسهم في رفع مكانتها عالمياً.

وفي سياق المقارنات الدولية، تُبرز تجربة ماليزيا أهمية ربط التعليم العالي بالخطط الاقتصادية، حيث ركزت على الجامعات البحثية وساهم ذلك في تحسين تصنيفاتها عالمياً. أما فنلندا، فقد جمعت بين جودة التعليم ومجانيته، مع تركيز كبير على البحث العلمي والابتكار، ما جعل نظامها التعليمي من بين الأفضل في العالم.

وفي المقابل، يتميز الأردن بمخرجات بشرية ذات كفاءة عالية ومنافسة إقليمية واضحة، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للبحث العلمي، والتحول نحو التعليم القائم على المهارات والتكنولوجيا، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الناجحة.

وفي الختام، فإن التعليم العالي في الأردن يمثل محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، ومع الاعتراف بالمنجزات التي تحققت، تبقى الحاجة ماسة لتبني استراتيجيات تطويرية متكاملة تواكب المستجدات العالمية. الاستثمار في الجودة والبحث العلمي وتحديث المناهج يجب أن يكون في صلب الرؤية المستقبلية، لتحقيق طموح الأردن في أن يصبح مركزاً إقليمياً متميزاً في التعليم العالي.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة ‏
  • التربية تصدر البرامج الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بعد التعديل
  • التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
  • وزارة التربية والتعليم: تبدأ امتحانات شهادة التعليم الأساسي والتعليم المهني اعتباراً من تاريخ 21 – 6 – 2025، وامتحانات شهادة الثانوية العامة اعتباراً من تاريخ 12 – 7 – 2025
  • وزيرا السّكن والتعليم العالي يشرفان على احتفاليتي معايدة
  • التربية تناقش الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات العامة بشكل نزيه ومنتظم
  • وزير التربية والتعليم: سيتم الإعلان من قبل الوزارة عن التعليمات التنفيذية ومدة التسجيل في المراكز الامتحانية للمدن المذكورة، بالإضافة لبرنامج امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي الجديد المعدل
  • وزير التربية والتعليم: انطلاقاً من واجب وزارة التربية والتعليم في تأمين حق الطلاب السوريين في التعليم والتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في جميع الأراضي السورية، سيتم افتتاح مراكز للتسجيل على الامتحانات العامة في محافظات الحسكة – الرق
  • وزير التربية والتعليم السيد محمد عبد الرحمن تركو: بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ولضرورة استكمال الإجراءات اللازمة لسير العملية الامتحانية بالشكل الأمثل، وبما يلبي المصلحة الفضلى للطلاب تؤجل امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لمدة
  • ترخيص صناعة الأدوية ينتقل من الحكومة إلى وكالة خاصة